-
مع ازدياد انتهاكات الحوثيين.. مخاوف من ارتفاع أعداد النازحين بمأرب
كشفت المنظمة الدولية للهجرة في تغريدة على تويتر أن أكثر من 52 % من المهاجرين في مأرب بحاجة إلى دعم غذائي، وأشارت إلى أنه بين نهاية أبريل وأوائل مايو الجاري، دعمت المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي أكثر ألفي نازح بالحقائب الغذائية في مأرب.
ومع تواصل العملية العسكرية ضد مأرب، جددت التحذيرات من الآثار الإنسانية المترتبة على ذلك، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد النازحين وازدياد الوضع المعيشي سوءاً.
"وقف الحرب، والعودة إلى الديار لعيش حياة طبيعية" هذه بعض من أماني وأحلام نازحي أكبر مخيم في محافظة مأرب شمال اليمن التي تشهد حالة إنسانية صعبة تسبب بها هجوم ميليشيا الحوثي منذ أشهر على المنطقة.
https://twitter.com/IOM_Yemen/status/1397992267542155264
حيث قالت الناشطة اليمنية ياسمين القاضي إن كل العائلات التي تعيش في مخيم الجفية للنازحين أتت من محافظات يمينة عدة، مشيرة إلى أنهم كانوا يعيشون حياة كريمة في قراهم أو في مدن أخرى.
وشددت على ضرورة وقف التصعيد الحوثي على محافظة مأرب، ووقف الحرب بشكل عام حتى يتمكن اليمنيون من العودة إلى قراهم ومدنهم والعيش حياة طبيعية.
كذلك أضافت أن معظم النازحين كانوا يعتمدون على الزراعة كمصدر رزق، أما الآن وبسبب الحوثيين وحربهم على اليمن، تفتقر بعض العائلات إلى السكن.
بدوره قال صالح العامري، وهو أب نازح لطفلين يعيش في الجفينة، إن "الحوثيين يطاردونهم الآن حتى في المخيمات على مرأى من العالم الذي يشاهد مأساتهم".
كما أضاف في تصريحات لوكالة فرانس برس، "الناس هربوا إلى المخيم بحثاً عن الأمان، متسائلاً عن "سبب مطاردة الحوثي لهم، خصوصاً بعد فقدهم لأموالهم وتركهم مزارعهم ومنازلهم ووظائفهم".
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، اتهم ميليشيات الحوثي بتعريض أكثر من مليون مدني في مأرب للخطر.
بدوره قال مارتن غريفث المبعوث الأممي إلى اليمن، في 12 من الشهر الجاري، إن الوضع في مأرب خطير بسبب هجمات الحوثيين.
المزيد العفو الدولية توثّق انتهاكات الحوثيين ضد الصحفيين والمعارضين السياسيين
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في تقارير سابقة أن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم مع استمرار الحرب منذ سنوات، حيث نزح أكثر من أربعة ملايين شخص ويعتمد ثلثا سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات.
ليفانت - وكالات
