-
مطار "كابل" بوابة العبور من الموت
أفادت وسائل إعلام، بوجود ما لا يقلّ عن 3 جثث لأشخاص مجهولي الهوية، نتيجة التدافع في مطار "كابل" تزامناً مع الوقت الذي يحاول فيه الآلاف من الأفغان الفرار من البلاد وذلك بعد سيطرة "حركة طالبان" على أفغانستان.
وشهد مطار "كابل" حالة عارمة من الفوضى وإطلاق نار أثناء عملية الإجلاء التي وصفها الرئيس الأميركي بأنها الأصعب، فيما تستعين واشنطن بشركات طيران خاصة لإجلاء رعاياها.
وأظهرت صور بثتها قناة "سكاي نيوز" البريطانية، جنودًا يغطّون ثلاث جثث بقطع قماش أبيض، من دون أن يتّضح كيف مات هؤلاء الأشخاص. كما يظهر في الصور العديد من الجرحى.
ونقلت (Sky News) عن مراسلها، أن الأشخاص الذين كانوا في مقدمة الحشد تعرضوا "للدعس"، لافتاً إلى أن المسعفين ينتقلون من مصاب إلى آخر.
وأشار المراسل، إلى أن الناس "يُعانون الجفاف ويشعرون بالرعب". وقد صور فريقه جنوداً يرشون الحشد بخرطوم مياه "لإبقائهم منتعشين".
وأوضح، أنّ تسجيل الوفيات في خضمّ الفوضى السائدة، هو أمر "لا مهرب منه".
وما يزال آلاف الأفغان متواجدين في محيط المطار على أمل وجود فرصة للدخول إلى المطار، لمغادرة البلاد، خوفاً من حركة "طالبان" التي سيطرت على البلاد، في الأسبوع الماضي.
ومن جهتها، قالت شبكة "إن بي سي" (NBC) الأميركية عن مسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن هناك تخوفاً كبيراً من تهديدات محتملة للأميركيين في كابل ومطار حامد كرزاي الدولي.
وأشار المسؤولون إلى أن البنتاغون يدرس تجميع الأميركيين في مواقع في العاصمة الأفغانية قبل نقلهم مباشرة إلى المطار.
ووردت عدة تقارير، تفيد بأن مسلحين من "طالبان" قاموا بضرب "أشخاص" ضمن المطار، في الوقت الذي يحاول فيه آلاف الأميركيين والأفغان مغادرة البلاد.
اقرأ المزيد: تأكيد أوروبي على عدم الاعتراف بطالبان
وفي خضم ذلك، حثّت الولايات المتحدة، أمس السبت، مواطنيها في أفغانستان على تجنب التوجه إلى مطار كابل في الوقت الحالي، مشيرة إلى وجود "تهديدات أمنية محتملة" قرب بواباته.
اقرأ المزيد: مظاهرة ضد حركة طالبان في لندن أمام مجلس الوزراء البريطاني
وأعلن مسؤولون حكوميون كنديون، إجلاء حوالي 1000 أفغاني من بلادهم، مشدّدين على خطورة الأوضاع في محيط مطار كابل.
ليفانت - وكالات
