-
عريضة لمئات الأتراك رفضاً لقناة إردوغان باسطنبول
وقّع مئات المواطنين في إسطنبول على عرائض احتجاج خلال اليومين الماضيين، لإبداء اعتراضهم على مشروع قناة ضخم، يدافع عنه ويؤيده الرئيس التركي طيب إردوغان، مؤكدين بأنه سيلحق دماراً بيئياً بالمدينة.
ومن المقرر أن تربط قناة إسطنبول، المزمع إنشاؤها على الأطراف الغربية لأكبر مدينة في تركيا بطول 45 كيلومتراً، بين البحر الأسود شمالاً وبحر مرمرة جنوباً. ويقول إردوغان، إنها ستخفف من حدة التكدس المروري، وستمنع الحوادث في مضيق البوسفور الذي يشق المدينة، ويعد أحد أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم.
وصرّح أعضاء في البرلمان من أحزاب المعارضة وخبراء بيئة، إن تقرير التأثير البيئي للقناة، وهو خطوة أساسية لأي مشروعات ضخمة للبنية التحتية، «لا يتصدى بشكل كاف لجميع المشاكل، التي يمكن أن تترتب على إقامة القناة». داعين إلى تقديم عرائض احتجاج على التقرير بحلول الثاني من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وتقاطرت طوابير المنتظرين لتقديم الالتماسات إلى خارج بعض مكاتب البلدية في إسطنبول منذ أول من أمس. وقال أحمد كارا، وهو يقف خارج مكتب في حي بشكتاش، إنه عارض مشروع القناة بسبب العواقب، التي يخشى أن تترتب عليها فيما يتعلق بإمدادات المياه في إسطنبول. في حين قال فني كومبيوتر لوكالة «رويترز» للأنباء أمس، إن «نقص المياه هو المشكلة الأولى في حياة الإنسان».
من جانبها، قالت جولشان إردوغان، وهي معلمة سابقة في الجامعة، تبلغ من العمر 56 عاماً، إن المشروع يهدف إلى التربح وسيدمر مستقبل المدينة، وأضافت محتجة: «تقع على عاتقنا مسؤولية تجاه أحفادنا، ونحن نجتهد لكي نحمي مستقبلنا. وقد جئت إلى هنا لأعبّر عن هذه المخاوف». لكن إردوغان كرر مراراً بأن أعمال شق القناة ستمضي قدماً رغم أي معارضة.
بدوره، قال جواهر أكجيليك، من اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك، والذي يعارض المشروع لـ«رويترز»، إن تقرير التأثير البيئي «ستتم الموافقة عليه على الأرجح قريباً، وسيجري العمل على طرح المناقصة. لكننا رأينا خلال عملية الاعتراض، أن هناك معارضة عامة كبيرة».
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!