-
ضحايا العبور غير الشرعي برصاص الجندرما التركية في رأس العين
أعلنت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة مقتل رجل وامرأة على الأقل وإصابة ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأتين برصاص قوات حرس الحدود التركي/الجندرما في منطقة رأس العين/سري كانييه بمحافظة الحسكة وحدها، خلال النصف الأول من عام 2019، خلال عبورهم إلى تركيا بطريقة غير شرعية طلباً للجوء.
وفي التقرير الذي صدر عن منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، قيل أنه: "وفي العام 2018 وثّقت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة مقتل ثلاثة شبان على الأقل وجرح ثلاثة آخرين في المنطقة ذاتها، على يد قوات الجندرما التركية، أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى تركيا أيضاً بطريقة غير شرعية طلباً للجوء. كما وثّقت المنظمة مقتل طفل وشاب على الأقل وجرح ثلاثة أطفال وأربعة شبان برصاص الجندرما التركية، وذلك أثناء ممارستهم حياتهم الاعتيادية والذهاب إلى عملهم بالقرب من الحدود الفاصلة ما بين سوريا وتركيا في منطقة رأس العين/سري كانييه خلال عام 2018".
ضحايا العبور غير الشرعي، هربوا من الحرب، ليلاقوا مصير الموت برصاص الجندرما التركية، وهنا تقول المنظمة: "تعرضت مجموعة مكوّنة من ثمانية أشخاص -ينحدرون من قرية المطلّة التابعة لمدينة رأس العين/سري كانييه- بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء لإطلاق نار مباشر من قبل الجندرما التركية، وذلك أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية طلباً للجوء بالقرب من قرية العرادة شرقي المدينة، وذلك يوم 25 شباط/فبراير2019".
وعن الضحايا تستشهد المنظمة بإحدى الشهود على حوادث القتل من قبل الجندرما: "تحدثت إحدى السيدات 25 عاماً من اللواتي كنّ في المجموعة -رفضت كشف هويتها- عن تفاصيل الحادثة فقالت لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة: "خلال عبور الحدود التركية السورية، وعندما وصلنا إلى نهر صغير/ساقية رآنا حرس الحدود التركي وبدأوا بإطلاق النار، وبعد أن قطعنا نهر بلدة (أبو راسين/زركان) ووصلنا للطرف الثاني قبالة الحدود قال المهرب أنه سوف يوصلنا للجسر فقط، والذي يبعد 200 متر عن الجدار الحدودي، وهنا وقفنا وطلب المهرب أن نقوم نحن النساء بالسير أولاً ويلحقنا الرجال، وأنا اعترضت على ذلك وطلبت من الرجال السير أولاً”.
وتابعت الشاهدة قائلة: “عندما تابعنا المسير بدأ الرصاص ينهال علينا كالمطر قرابة نصف ساعة، وقاموا بتوجيه الإضاءة علينا، نظرت إلى أم زوجي رأيتها مصابة بطلقة برأسها وسقطت ميتة على الفور، وكانت بعيدة عني عشرة أمتار وكان أولادي معها (بنت 4 سنوات وصبي 5 سنوات)، كانا واقفين قربها وكان الجنود يصوبون القناصة عليهما بضوءها الأحمر لكن لم يطلقوا النار عليهما، لقد كنت مصابة أنا أيضاً وعندما حاولت الوقوف لأمسك أطفالي أصابني القناص بكتفي اليمين وسقطت على الأرض”.
وأكلمت الشاهدة: “بعد أن أصبت ناديت أطفالي وحاولت العودة إلى النهر زحفاً، وتمكنت من إنقاذ نفسي وطفلاي، كانت الساعة قرابة الواحدة ليلاً، عندما اجتزت النهر ووصلت للطرف الآخر، رأيت أشخاصاً بعضهم من أصدقاء المهرب، جاؤوا لأخذي، تمكن شابان والمهرب من النجاة وقتل الرجل المسن وأم زوجي وأصيبت ابنة الرجل المسن وزوجته فقدت عينها، أخذونا لمشفى “روج” في رأس العين/سري كانيه وبقيت فيها يومين بعد أن عانيت من نزيف حاد”.
وتستمر معاناة أهالي شمال وشمال شرق سوريا مع الجندرما التركية، الذين سبقوا وأن تقصدوا بتعذيب العديد من المواطنين السوريين خلال عبورهم غير الشرعي من الحدود التركية، وقاموا بقتل العديد منهم بحجة أنهم يعبرون الحدود بشكل غير قانوني.
ضحايا العبور غير الشرعي برصاص الجندرما التركية في رأس العين
ضحايا العبور غير الشرعي برصاص الجندرما التركية في رأس العين
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!