-
سور إسمنتي ومخيمات.. تحضيرات إيرانية تركية مبكّرة لموجة اللجوء الأفغانية
يعيش مليونان ونصف المليون أفغاني في إيران وفق آخر إحصائيات وزارة اللاجئين الأفغانية في شباط من العام الماضي. ومن المتوقع أن تزداد موجة هجرة المواطنين الأفغان من مداخل غير رسمية بسبب سيطرة طالبان على البلاد. اللجوء
وفي وقت سابق الأحد، تظاهر الأفغان في العاصمة طهران ومدينة قم، وهتفوا لإسقاط طالبان، لا نريد إمارة إسلامية، الموت لغني الخائن. تقول الداخلية الإيرانية ننتظر موجة اللجوء منذ شهرين وأعددنا خطة "توطين مؤقت" في المحافظات الشرقية لإيران، بينما ما يزال الزحف البشري مستمراً إلى الحدود الإيرانية.
تقول السلطات الإيرانية أنها بادرت لتجهيز مخيمات مؤقتة على الحدود لمن يريد. لكن الوجهة بالنسبة للجميع الحدود التركية حيث يطردون إلى داخل الأراضي التركية بعد تعرضهم للضرب من قبل قوات الحرس الحدودي الإيرانية.
بشكل عام لا تمنع إيران خروج الأفغان من أراضيها باتجاه تركيا وهو ما يحصل حتى الآن. سبق لوسائل إعلام تركية الإشارة للأمر وحذّرت من تكرار السيناريو السوري فقد امتلأت شوارع إسطنبول بالأفغان تقول صحيفة يني شفق المقربة من حزب العدالة والتنمية. ولم تدّخر المعارضة التركية جهداً في كيل الاتهامات إلى حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان واتهامها بالتواطؤ مع الاتحاد الأوروبي للإبقاء على اللاجئين الأفغان في البلاد مقابل تعويضات مالية في إشارة للسيناريو السوري.
يجري الحديث عن حدث اللجوء الأفغاني كورقة ضغط جديدة ومشتركة بين إيران وتركيا، بينما يرى مراقبون أن هذا الإجراء اعتيادي ومعني بمكافحة الهجرة الشرق أوسطية أيضاً عن طريق الحدود الإيرانية وأيضا حاجز للإيرانيين في حال حصول خضة في البلاد. من جانبها، ردت ألمانيا أمس الاثنين بأن سيناريو 2015 لن يتكرر. لقد نزح ما لا يقل عن 360 ألف شخص بسبب تصاعد الحرب في أفغانستان منذ بداية هذا العام، وفقًا للأمم المتحدة، وصل قرابة 80 ألف منهم إلى تركيا بوابة أوروبا.
سور إسمنتي
وفي سياق متصل، نشرت وكالة الأنباء الفرنسية لقطات أظهرت تشييد تركيا جداراً إسمنتياً على الحدود مع إيران تحضيراً لمواجهة موجة اللجوء.
بدأ العمل في الجدار منذ مدة طويلة، كانت المؤشرات تتجه نحو اضطرابات في أفغانستان، وهو ما يعني فرار المدنيين بحثا عن ملاذ آمن فتكون أقرب الوجهات إيران كدولة ممر.
سبق للرئيس التركي أن أشار لموجة جديدة من اللاجئين الأفغان عبر الحدود الإيرانية" ولفت إلى أن هذه الموجة ستتفاقم.
وكانت موجات لجوء الأفغان نحو تركيا، قد بدأت منذ أوائل يونيو الماضي، بعدما أعلنت الولايات المتحدة نيتها الانسحاب من أفغانستان.
وذكرت تقارير أن أعداد اللاجئين الأفغان الذين وصلوا إلى تركيا في الأسابيع الأخيرة، بلغ أكثر من 80 ألفاً منذ ذلك الوقت، كذلك هناك أرقام نظيرة أو أكبر بثلاث أضعاف في باكستان وإيران وطاجكستان وتركمانستان.
https://twitter.com/AFP/status/1427475605692452896
ما يحصل حاليا يمكن اعتباره موجة النزوح الثالثة في تاريخ البلاد الحديث، إذ منذ أواخر السبعينيات من القرن المنصرم، حينما دخل الاتحاد السوفياتي السابق كطرف في الصراع والحرب الأهلية الأفغانية، نزح أكثر من 5 ملايين أفغاني خلال عقد كامل من تلك الحرب، لم يعد إلا أقل من نصفهم إلى أفغانستان، حسب التقارير الدولية.
اقرأ المزيد: بعد استيلائها على السلطة.. حركة طالبان تعلن “عفواً عاما”
وبعد خروج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان وتمدد حركة طالبان وحركات جهادية أخرى، نزح 7 ملايين مواطن آخر من البلاد، أغلبيتهم المطلقة إلى باكستان وأفغانستان، لم يعد منهم بعد عام 2002 إلا نسبة قليلة جدا.
وبينما ينتظر الشعب الأفغاني قرار مجلس الأمن الدولي، خرج المجلس ببيان صحفي يوم أمس لا مكان له من الإعراب لجهة الإلزام في إشارة بدت غير مباشرة من الطرف الأميركي تأكيده رؤيته أن الجيش الأفغاني وحكومة البلاد وشعبها هم من يتحمل مسؤولية التقاعس الذي حصل في الدفاع عن أفغانستان.
وائل سليمان
ليفانت نيوز _ متابعة
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!