-
سقوط الجزيرة.. وثائقي يكشف تضليل الإعلام القطري للجمهور العربي
أصدر مركز ستاليث موشن للإنتاج الإعلامي، بتاريخ الحادي عشر من مايو الجاري، فيلماً وثائقياً حول قناة الجزيرة القطرية، تطرّق فيها إلى دور القناة في أحداث العنف التي شهدتها دول المنطقة، عبر اللقاء مع مجموعة من المهتمين بالشأن العام.
ويحمل الفلم عنواناً لافتاً هو "سقوط الجزيرة"، ويبدأ من حديث المقدم خالد الهيل، الذي قال: "في الأول من نوفمبر من العام 1996، اخترقت سطح الأرض نبتة شيطانية، نمت وتعاظمت لاحقاً حتى أصبحت شجرة زقوم عملاقة، وكأي نبت شيطاني، فاحت منها بعض الروائح الذكية بغرض التدليس واجتذاب الفريسة، التزمت بساحة من الحرية الانتقائية وتطرّقت للقضايا الشائكة وحاولت اللعب على وتر قهر الشعوب فغازلت همومهم وأحلامهم".
مردفاً: "لكن سرعان ما ذهبت السكرة، وأتت الفكرة، واكتشف المتابع أنّه وراء ذلك الوجه الجميل يقبع وحشٌ تتقاطر الدماء من أنيابه، أداة تجسسيّة لصالح المخابرات القطرية، لتصفية أجندتهم السياسية، تعاونٌ مشبوه مع أحزاب وحركات إرهابية، وتلفيقٌ للأحداث والوقائع، الآن هي لحظة الصدمة، نكشف الحقيقة بلا روتوش، وجرياً على ديدننا، لن نتجنى على أحد، بل ندعم كل مقولاتنا بالأدلة الدامغة، التي لا تقبل التفنيد، دعونا ننطلق معاً في رحلة لكشف المستور أو إذا شئت قناة الجزيرة".
اقرأ أيضاً: البحرين تستنكر بث قناة الجزيرة القطرية برنامج يحرّض ضد المملكة
متابعاً: "أود أن أبدأ هذا الفلم بتوجيه صفعة بالغة الإيلام لقناة الجزيرة، سينسف هذا الفيديو الحصري، المصداقية التي تتشدّق بها قناة الجزيرة، وإلى الأبد، ولكن ما زال لدينا المزيد في بحر هذا التحقيق الاستقصائي، وما خفي كان أعظم".
لينتقل الفلم إلى التصوير في السودان، وتحديداً في تاريخ الثاني والعشرين من أبريل للعام الجاري، حيث يقول فيها المعلق الصوتي، وهو مقدم الفيلم خالد الهيل: "بعد أن شرعنا في هذا التحقيق وتشعبت تحركاتنا في عدة بلدان، وصلتني معلومات بأنّ المخابرات القطرية وقناة الجزيرة تحيك لها الدسائس، ليل نهار، تلقيت اتصالاً هاتفياً مفاجئاً من السودان، صديقي سليمان، بطل قطر لألعاب القوى سابقاً، قال إنه تلقى اتصالاً من المكتب المحلي لقناة الجزيرة، وإنهم عرضوا عليه إيقاعي في فخ، والخروج في مقابلة تلفزيونية لمهاجمتي، وأغروه بمبالغ طائلة".
مستكملاً: "كان الرجل غاضباً وهو يؤكد أن مصطلح الخيانة محذوفٌ من قاموسه، وإذا أخبرني بالأمر، شكرته كثيراً وشعرت بالعرفان فالشرفاء لا يشترون بالمال، طلبت منه التماهي ظاهرياً مع طلباتهم، وأخبرته بأنني سأضع خطة للإيقاع بهم، فوراً انطلقت ماكينة العمل، أجريت اجتماعاً طارئاً مع طاقمي، وطلبت منهم التحرك الفوري، فانطلق فريق العمل إلى الخرطوم، مزوداً بأحدث معدات التصوير الخفي، وبحكم خبرتي ومعرفتي بكيفية كبح جماح المخابرات القطرية، طلبت تقريراً أمنياً مدفوع الأجر، من مصادري الخاصة داخل قطر، عن مشتريات المخابرات القطرية، سواءً أكانت معدات الرصد أو التشويش السرية، خلال العشر سنوات الماضية، وضعت خطةً محكمة لصدّ هذا التعدي".
ويستطرد الهيل تعليقه بالقول: "وصل فريق العمل إلى مكان اللقاء، بعد صعوبات عديدة، كما ترون ذهب صديقي سليمان إلى مكان المقابلة، رصدنا الموقع وغطيناه بشكل كامل، لحمايته ولحماية فريق العمل بعقر دار قناة الجزيرة، كنا متأكدين أنّ فريق الجزيرة مزوّد بأدوات تشويش حديثة، درجاً على عادتهم ولكني وكالعادة، كنت أستبقه، اتخذت إجراءات استباقية ناجحة وتفوقنا عليهم بخطوات عديدة في لعبة الشطرنج، كان حديهم مستهجناً يتقطر قذارة والمتحدّث مرتبك، كأي مجرم محدود الخبرة، كانت المحصلة أننا خرجنا بهذا التسجيل الحصري، الذي سينشر لأول مرة عن إجرام قناة الجزيرة وتزييفها للحقائق، قناة الجزيرة، الغدارة الأكثر دناءة في مخابرات النظام القطري".
ويقول الهيل: "تابعوا معي كيف نسفت المصداقية التي حاولت قناة الجزيرة بناءها خلال ما يربو على عقدين، وكيف"، لتظهر عقب ذلك مقاطع مصورة بشكل خفي لسليمان المنحدر من قطر، وذلك في مقر مكتب قناة الجزيرة، من فندق كورنثيا الخرطوم، إذ يبدأ سليمان بالسلام، فيما يستقبله محمد المخرج (من قناة الجزيرة)، وبعد التحية والسلام، يقول الأخير لـ سليمان إن الموضوع هو خالد الهيل، حيث يقول له محمد بأنه سيجري تجهيز ورقة له تحتوي على كل المحاور، مردفاً: "الكلام الذي ستقوله بالضبط، كما قلت لك السرية تامة، المهم أن تتعاون معنا والموضوع يتم، وتعرف عن المعارضة وعلاقته هو نفسه".
ويعود الفلم إلى خالد الهيل، الذي يقول: "كان لدي شك بأن الأجهزة التشويشية التي يحملونها ستضرب بعض الأجهزة التي استخدمناها، وطلبت من فريق العمل تسليمها بطريقة خفية إلى شخص لا تربطه صلة بالطاقم، وذلك لضمان الحصول على المادة التوثيقية دون أن تتضرر".
مردفاً: "رأيتم بأنفسكم محاولة الجزيرة تزييف الحقائق ومحاولتها اختراق الشرفاء، وشراء الذمم وصناعة الأخبار الكاذبة، تحقيقاً لمصالحهم العليا، مصالح المخابرات القطرية، في هذه المرة صادتهم صيد الفأر في الطحين، لكن من يدري كم مرة نجحوا في تلفيق الأحداث في الماضي، وكم مرة ينجحون في المستقبل".
ويلتقي فريق العمل بمجموعة من الشهود على عمل قناة الجزيرة، ومنهم "هويدا طه"، مخرجة وثائقيات في قناة الجزيرة سابقاً، و"شعبان سعيد"، وهو محامٍ في قناة الجزيرة سابقاً، و"محمد صبري"، وهو مراسل سابق لقناة الجزيرة في منطقة سيناء بمصر، بجانب "فهد الشليمي"، وهو رئيس مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية في الكويت، إضافة إلى "أوليفييه غيتا"، الخبير في شؤون الإرهاب، وآخرين، حيث يبدي كل منهم رأيه في عمل القناة والأساليب الملتوية التي تستخدمها لخداع المتابعين وتضليلهم.
وفيما يلي رابط الفيلم: https://youtu.be/oz_H4J6W78U
ليفانت-متابعة
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!