-
دقلو يُعيد السودان للحضن التركي.. ويُنعش اتفاقيات سابقة
كشف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، محمد حمدان دقلو، أنّ الخرطوم توافقت مع أنقرة على تحديث الاتفاقيات السابقة بين الجانبين، والتي تصل قيمتها إلى أكثر من 10 مليارات دولار، مما ينذر بعودة الخرطوم إلى حضن أنقرة وتنظيم الإخوان المسلمين من خلفها، والذي جرى قصقصة أجنحته في السودان مع الإطاحة بحكم عمر البشير.
وخلال مؤتمر صحفي، عقب عودته من أنقرة، في زيارة رسمية، قال دقلو: "وقعنا على محضر اتفاق لتحديث الاتفاقيات السابقة مع تركيا التي تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار".
اقرأ أيضاً: السودان يخوض جولة أفريقية جديدة.. لشرح موقفه من النهضة
مضيفاً أنّه "جرت مباحثات مع المسؤولين في تركيا، وناقشنا المشاكل الآنية، كما وجدنا تركيا جادة للاستثمار في السودان، وسنزيل جميع العقبات التي تقف أمام تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين"، وهي إشارة واضحة إلى مخاطر إعادة الهيمنة التركية على السودان، والتي كانت ذروتها في السيطرة التركية على جزيرة سواكن، لتحويلها إلى قاعدة تركية.
وزعم دقلو أنّه "من ضمن الاتفاقيات بين البلدين مشروع مطار الخرطوم الجديد"، مدعياً أنه "إذا بدأنا بمشروع تنفيذ مطار الخرطوم، ستكون أفضل ضربة بداية بين البلدين"، متجاهلاً الدور التركي الذي ساهم في تدمير مجموعة دول عربية، من ضمنها سوريا وليبيا، والتي كان المدخل التركي فيها يتم عبر الاقتصاد، قبل أن يأخذ سبل أخرى، أبرزها تمويل وتسليح المليشيات المتطرفة، وتكوين جيوش من المرتزقة.
ووفق دقلو، فإن "تركيا هي من أوائل من دعم التغيير الذي جرى في السودان"، مدعياً أن "الاتفاقيات دائماً تكون لصالح الدولة وليس لصالح أشخاص، لذلك يجب تحديث الاتفاقيات مع تركيا من أجل مصالح السودان"، على حد زعمه.
ليفانت-وكالات
