-
جونسون بين ألمانيا وفرنسا لمناقشة البريكسيت
بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تصويت المملكة المتحدة لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لم تتضح بعد الشروط التي سينسحب على أساسها ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد من التكتل الذي انضم إليه عام 1973
وأكد جونسون من ألمانيا أن ميركل منحته 30 يوماً لتقديم بدائل. وقال للصحفيين وهو يقف إلى جوار ميركل في مقر المستشارية الألمانية في برلين ”هناك مجال واسع لإبرام اتفاق...أريد فقط أن أكون واضحاً تماماً مع جميع أصدقائنا الألمان ومع الحكومة الألمانية بأننا في المملكة المتحدة نريد اتفاقاً“.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمهلت بريطانيا يوم الأربعاء 30 يوماً لتقديم بدائل للترتيب الخاص بالحدود الأيرلندية.
وأضاف وهو يقف بجانب ميركل ”نحتاج إلى إزالة الترتيب (الخاص بالحدود الأيرلندية)... إذا استطعنا فعل ذلك، فأنا متأكد تماماً من أننا نستطيع المضي قدماً معاً“.
وقالت ميركل، ”قيل إنه ربما نجد حلاً خلال عامين. لكن بإمكاننا أيضا التوصل إلى حل في الثلاثين يوماً المقبلة، ولم لا؟“
فرنسا .. بدون التوصل إلى اتفاق، فإن فاتورة 39 مليار جنيه استرليني (43 مليار يورو) المستحقة على لندن للاتحاد الأوروبي في إطار بريكست ستبقى قائمة.
ويستقبل ماكرون جونسون في قصر الإليزيه حول مائدة غداء، في المحطة الثانية من أول جولة يقوم بها رئيس الوزراء إلى الخارج منذ توليه السلطة في نهاية تموز/يوليو.
في المقابل، أكد ماكرون الأربعاء أن "معاودة التفاوض بالشروط التي اقترحها البريطانيون ليست خيارًا مطروحاً. وهو ما أكده على الدوام بوضوح شديد مفاوض" الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه.
ويلتقي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس في باريس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يتوقع أن يؤكد مرة جديدة موقف بلاده الحازم حيال طلبات معاودة التفاوض بشأن بريكست.
المادة 50 وآلية باكستوب نقطة خلاف
رأى ماكرون أنه في حال حصول بريكست "حاد" بدون اتفاق فسوف "تكون هذه مسؤولية الحكومة البريطانية" التي "لا تزال لديها حتى اللحظة الأخيرة إمكانية سحب المادة 50" التي بدأت بموجبها آلية الانسحاب.
وقررت رئيسة الوزراء أن تفعّل سريعاً بعد وصولها إلى السلطة في حزيران/يونيو 2016 المادة 50 من معاهدة لشبونة التي تنص على مهلة سنتين لتنظيم خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعربت في وقت سابق عن تحفظاتها بشأن فرص تفادي "بريكست حاد"، وهو احتمال يثير مخاوف كبرى في أوساط الأعمال من جانبي بحر المانش، معتبرة أن "السيناريو المحوري لبريكست اليوم هو (انفصال) بدون اتفاق".
وتصطدم المحادثات حول طلاق موضع تفاوض حاليا بآلية "شبكة الأمان" (باكستوب) المدرجة في الاتفاق الذي توصلت إليه لندن مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 غير أن البرلمان البريطاني رفضه أكثر من مرة لاحقاً.
وهذا البند المثير للجدل هو بمثابة ضمانة للاتحاد الأوروبي ويهدف إلى منع عودة حدود مادية بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية.
وهو ينص على بقاء المملكة المتحدة ككلّ ضمن الوحدة الجمركية مع دول الاتحاد الأوروبي إلى أن يتوصل الشريكان إلى حل يحدد علاقتهما المستقبلية بعد بريكست، وذلك ضمن مهلة شهرين تقريباً.
وأبلغ جونسون بوضوح خطياً في مطلع الأسبوع أنه يعارض هذه الآلية، ودعا دول الاتحاد إلى معاودة التفاوض بشأنها.
وشدد ماكرون الجمعة على أن الأولوية للأوروبيين هي الحفاظ على "وحدة السوق الأوروبية" و"استقرار إيرلندا" بناء على اتفاق "الجمعة العظيمة" الموقع عام 1998 بين الحكومتين البريطانية والإيرلندية.
ويختتم رئيس الوزراء رحلته في بياريتز بفرنسا حيث سيشارك للمرة الأولى في قمة لمجموعة السبع ويعقد على هامشها لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤيد لبريكست حاد.
جونسون بين ألمانيا وفرنسا لمناقشة البريكسيت جونسون بين ألمانيا وفرنسا لمناقشة البريكسيت
ليفانت_وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!