-
جزر فارو تدافع عن "مجزرة الدلافين"
وقال ناطق باسم حكومة تورشافن: "لا شك في أن صيد الحيتان في جزر فارو مشهد دراماتيكي للأشخاص غير المعتادين على الصيد ومجازر الثدييات. لكن عمليات الصيد هذه تخضع لتنظيم جيد وأطر قانونية كاملة".
ويقوم تقليد الصيد هذا المتوارث في جزر فارو الدنماركية في بحر الشمال، المعروف باسم "غريند" أو "غريندادراب"، على تطويق حيتان صغيرة بواسطة سفن عند خليج مائي لتسقط بعدها بين أيدي صيادين يبقون على اليابسة حيث يقضون عليها بالسكاكين.
وقال سجوردور سكالي، النائب الدنماركي عن جزر فارو، إن قتل الدلافين ذات الوجه الأبيض "أمر قانوني ولكنه ليس شائعا".
وزار سكالي الشاطئ للتحدث إلى السكان المحليين يوم الاثنين. وقال: "كان الناس غاضبين".
ومع ذلك، دافع عن الصيد، الذي قال إنه "إنساني" إذا تم بالطريقة الصحيحة.
يتضمن ذلك رمحاً مصمماً خصيصاً، الذي يستخدم لقطع الحبل الشوكي للحوت أو الدلفين قبل قطع الرقبة. باستخدام هذه الطريقة، يجب أن يستغرق الأمر "أقل من ثانية لقتل حوت" ، كما قال السيد سكالي.
وعادة ما تطال هذه الممارسات الحيتان الطيارة، غير أنها طالت الأحد 1423 دولفيناً أطلسياً أبيض الجانب، وهو نوع يُسمح بصيده، في فيورد قرب سكالا وَسْط الأرخبيل.
وأظهرت صور أكثر من ألف حيوان من هذه الفصيلة مضرج بدمائه على شاطئ؛ مما أثار انتقادات كثيرة.
وأوضح الصحافي في قناة «كي في إف» العامة، هالور إف رانا، أن «ما حصل يبدو متطرفاً، واستغرق الأمر وقتاً للقضاء على كل هذا العدد، فيما يحدث الأمر في العادة بسرعة».
ووصفت منظمة "سي شيبرد" غير الحكومية عمليات الصيد هذه بأنها ممارسة «همجية»، فيما تعدّ سلطات جزر فارو أنها تندرج في إطار نظام صيد مستدام.
ولا تُطرح الحيوانات التي يجري اصطيادها بهذه الطريقة للبيع في الأسواق؛ بل تُستخدم من أجل لحمها.
وتشير التقديرات المحلية إلى وجود نحو مئة ألف حوت أسود في مياه الأرخبيل الذي يقطنه نحو 50 ألف نسمة، وجرى القضاء على نحو 600 حوت في هذه الجزر سنة 2020.
إعداد وتحرير: وائل سليمان
ليفانت نيوز _ مواقع تواصل _ BBC
