الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
تخوّف روسي من الانسحاب الأمريكي في سوريا
القوات الأمريكية في سوريا (أرشيف)
كشفت صحيفة "النهار العربي" عن مدة الاجتماع الذي جمع الرئيسين "فلادمير بوتين" و"بشار الأسد"، الذي لم يدم سوى 10 دقائق، ودار خلاله الحديث عن التواجد الأمريكي في سوريا.

وأشار كاتب المقال "عبد الوهاب بدرخان"، إلى أن الانسحاب الأمريكي من سوريا، يشكل مصدر قلق "لروسيا"، ما يعني استمرار العقوبات بشكل حازم أكثر.

ويرى الكاتب، أنه في حال "انسحبت القوات الأمريكية من سوريا، ستصبح الحدود العراقية - السورية، تحت رحمة إيران، الأمر الذي يتيح لها التحرك بحرية مطلقة، لاسيما إتاحة المجال لها لاجتياح دير الزور، أو لربما تفجّر التوتّرات بين الميليشيات الإيرانية وأكراد "قوات سوريا الديموقراطية".

الملف السوري

ولفت "الكاتب" أنّ أنقرة ستستغل هذه الفجوة بملئه بفصائل المعارضة السورية الموالية لها، ما يفتح فصلاً جديداً في حرب تعهّدت روسيا إنهاءها.

وفي ذات الشأن، أكدت عدة مصادر، أن الموضوع الرئيسي في لقاء "بوتين والأسد" كان الحديث حول مصير تركيا في الداخل السوري، إذ إن بوتين يريد في المرحلة المقبلة أن يفتح مجالاً أكبر لدور تركي في شمال شرق الفرات وغربه، وفقاً للمصدر.

لكن هذا الأمر سيتطلب في المقابل، مقاربات جديدة من جانب النظام لفتح حوار سياسي ومعالجة ملفات عالقة، وتفاعلاً جدياً مع أعمال اللجنة الدستورية.

ولكن المحادثات في موسكو لم تتطرّق بشكل مباشر إلى الوجود الإيراني، ربما لأن الروس لا يثقون بالأسد ونظامه في هذا الملف تحديداً، وفقاً للمصدر.

واعتبر الكاتب أن إيران ليست فقط محوراً أساسياً في أي حوار روسي مع الأميركيين والإسرائيليين، بل عقبة أمام أي تفاهم كامل ومريح مع واشنطن، فضلاً عن كونها عقدة تضعف اجتذاب العرب إلى التطبيع مع النظام.

اقرأ المزيد: واشنطن بوست: مخيم الهول المكان الأكثر خطورة ويأساً من أي وقت مضى

وأضاف أنّ الروس يعرفون أن النظام يغذي الهوامش بينهم وبين الإيرانيين ويلعب عليها، وفيما يتغاضى عن توسّع الاختراقات الإيرانية في أجهزة الجيش والأمن، فإنه يشجّعها ليستقوي بها على النفوذ الروسي نفسه.

وختم بدرخان: "بات على الأسد أن يختار بين تسوية أميركية - روسية تبقي نظامه لقاء تنازلات لإنهاء الأزمة، وبين مواصلة التمترس وراء إيران وبقاء العقوبات من دون حلٍّ دائم".

اقرأ المزيد: وزيرة سابقة في حكومة النظام تكشف أسباب هجرة آلاف السوريين

ويتركز الانتشار الأمريكي والقوات المتحالفة معه، الدولية أو قوات سوريا اليدمقراطية "قسد"، على منطقة المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي في منفذ التنف الحدودي، على مقربة من انتشار قوات النظام والقوات الحليفة.

ليفانت - النهار 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!