الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الكُرد في عفرين.. عامان من المصائر المجهولة لمئات المخفيين قسراً

الكُرد في عفرين.. عامان من المصائر المجهولة لمئات المخفيين قسراً
عفرين

أفادت مصادر محليّة من مدينة عفرين لـ"ليفانت نيوز"، نقلاً عن ذوي مجموعة من المختطفين والمخفيين قسراً لدى المليشيات المسلّحة التابعة لتركيا، والمعروفة إعلامياً بمسمى "الجيش الوطني السوري"، أنّ أبناءها ما يزالون مجهولي المصير والمكان منذ فترة تقارب العامين ونصف، وذلك مع دنو الموعد الثالث لبدء عمليات الغزو التي سميت بـ"غصن الزيتون"، في العشرين من يناير العام 2018.


ويناشد ذووهم المنظمات الإنسانية والحقوقية للكشف عن أبنائهم، رغم قيام الكثير من الأهالي بعرض مبالغ مالية كبيرة، للكشف عن مصير المختطفين، إلا أنّ طلباتهم تقابل بالرفض دون الحصول على أي معلومات حول مصيرهم.


اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة في مدينة إعزاز


ومما يزيد من شكوك الأهالي حول تصفية أبنائهم في السجون المسلحين، طرق التعذيب الشديدة التي يتعرّض لها المختطفون، والتي وصلت في كثير من الأحيان للموت نتيجة التعرّض لضربات مميتة، وبحسب منظمات حقوق الإنسان المتابعة للأوضاع في عفرين، فإنّ مصير أكثر من 3500 مختطف ومختطفة في مدينة عفرين، ما يزال مجهولاً منذ اختطافهم، ولا يوجد هناك أي معلومات حول مصيرهم.


اقرأ أيضاً: على خطى داعش ..فصائل أنقرة تفرض الدّين الإسلامي على مدنيي عفرين بحد السيف


ومن بين أولئك المختطفين، الدكتور رياض منلا علي، وهو مالك مدرسة الأصدقاء الخاصة في مدينة عفرين، وأيضاً مالك مطعم جبل هاوار في قرية كفرشيل، حيث تم اختطافه منذ الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول العام 2018، من مركز مدينة عفرين، وما يزال مصيره مجهولاً، حيث تتكتم السلطات التركية حول مصيره، مع تحميل الأحزاب الكردية الجانب التركي المسؤولية القانونية حول مصير سكان عفرين الأصليين، باعتبارها "جهة احتلال مسؤولة قانونياً عن حماية المدنيين في المنطقة التي تحتلّها بقوة السلاح".


والدكتور رياض منلا من مواليد 1963، وهو ينحدر من قرية جويق، يحمل شهادة دكتوراه في إدارة الأعمال، وقد تم الاستيلاء على كافة ممتلكاته، وتحويل مدرسته الخاصة لمشفى يديره مجموعة من أهالي المسلحين الذين استقدمتهم تركيا لـ"الاستيطان" في عفرين، وفق ما يؤكده أهالي عفرين الذين جرى تهجيرهم من أرضهم خلال العمليات العسكرية التي استمرت شهرين، من يناير وحتى مارس 2018.


وفي نفس السياق، أفادت مصادر محلية من مدينة عفرين نقلاً عن ذوي معتقلَين اثنين من سكان قرية أنقله بناحية "شيه/ شيخ الحديد"، عن تكتم مسلحي ما يعرف بمليشيا "الشرطة العسكرية" على مصير المعتقلين منذ تاريخ اختطافهم، في الثامن والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الفائت، وهما كل من: زعيم محمد/ 40 عاماً، وسفيان أكرم نبو/ 41 عاماً، إذ اعتقلا من قبل مسلحي "الشرطة العسكرية" بتهمة التعامل مع "الإدارة الذاتية" سابقاً.


اقرأ أيضاً: سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تصدر تقريرها حول الانتهاكات في عفرين


وبعد مرور قرابة الشهرين على اعتقالهما، قام ذوو المعتقليّن بعرض مبلغ 50 ألف دولار أمريكي على مليشيا "لواء الوقاص" التي تستولي على قرية أنقله، للكشف عن مصير أبنائهم، إلا أنّ المليشيا رفضت طلبهم، وقالت لهم إنّهم حتى لو دفعوا 100 ألف دولار، فلن تستفيدوا بشيء، لتزداد معها شكوك ذوي المعتقليّن حول ما قد يكون قد تعرّض له كل من سفيان وزعيم، والتي قد تتضمن تصفيتهما في السجن والتكتم على الأمر لحين إيجاد طريقة مناسبة لإبلاغ ذويهم.


هذا، ولا توجد إحصائيات نهائية حول أعداد المختطفين والمعتقلين في السجون التركي أو تلك التي تديرها المليشيات السورية التابعة لأنقرة، في عفرين وريفها، فيما فقد الكثير من الأهالي أملهم في معرفة مصير أبنائهم.


ليفانت-خاص

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!