الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • القطريون يختارون أول برلمان في تاريخهم.. لكن بسلطات محدودة

القطريون يختارون أول برلمان في تاريخهم.. لكن بسلطات محدودة
قطر والديمقراطية
يتوجه القطريون، اليوم السبت، إلى مراكز الاقتراع، في أول انتخابات لمجلس الشورى، اعتبرها محللون خطوة رمزية، لن تغير ميزان القوى السياسي في الإمارة الخليجية الثرية، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".

وترشح 284 شخصاً موزعين على 30 دائرة انتخابية، بينهم 28 امرأة، سيختار القطريون 30 من أصل 45 عضواً في مجلس يحظى بسلطات محدودة، بينما سيستمر أمير البلاد في تعيين الأعضاء الخمسة عشر المتبقين في المجلس الذي سيتمتع بسلطة تشريعية ويصادق على السياسات العامة للدولة والميزانية، وكان الأمير يعين كافة أعضائه في السابق.

يشكل الأجانب 90 بالمئة من عدد سكان قطر البالغ 2,75 مليون نسمة، ولا يحق لهم التصويت والترشح، وصادقت وزارة الداخلية على كل المرشحين، وفق مجموعة من المعايير من بينها العمر والسجل الجنائي.

يحظى المجلس بسلطات محدودة، حيث ليس لديه سيطرة على الهيئات التنفيذية التي تضع السياسة الدفاعية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية في تلك الدولة التي تحظر الأحزاب السياسية.

قطر

ونقلت وكالة فرانس برس عن محللين قولهم: " إن الانتخابات على الرغم من أنها بادرة غير معممة في منطقة الخليج، لن تكون نقطة تحول في قطر التي تسلّط عليها الأضواء بشكل متزايد بسبب استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022".

وأكد الأستاذ المساعد في سياسة الخليج في جامعة قطر، لوسيانو زاكارا، للوكالة، أن "إجراء الانتخابات قبل كأس العالم سيجذب انتباهاً ايجابياً كطريقة لإظهار أنهم يقومون باتخاذ خطوات إيجابية"، لافتاً إلى أنها: "طريقة لإظهار أنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح وأنهم يرغبون بتحقيق المزيد من المشاركة السياسية".

وفقاً لـ "فرانس برس"، يبدو التغيير الديمقراطي الذي ستحدثه الانتخابات محدوداً جداً في الدولة الخليجية حيث لن تتغير الحكومة بعد الانتخابات ولا توجد أحزاب سياسية.

والكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة حالياً التي تمنح سلطات كبيرة لبرلمان منتخب رغم أن صنع القرار يكون بيد أمير البلاد في نهاية المطاف كما هو الحال في الدول المجاورة.

وسيتعين على المرشحين خوض الانتخابات في الدوائر الانتخابية المرتبطة بمكان إقامة عائلاتهم أو قبيلتهم في الثلاثينات، باستخدام بيانات جمعتها السلطات التي كانت تخضع للنفوذ البريطاني آنذاك.

ويحق فقط لأحفاد القطريين الذين كانوا مواطنين عام 1930 التصويت والترشح، ما يعني استبعاد بعض أفراد العائلات المجنسة منذ ذلك العام.

اقرأ أيضاً: البحرين: قطر تشوّه صورة المملكة عبر إعلامها

ومن بين الذين يواجهون الاستبعاد من العملية الانتخابية بعض أفراد قبيلة آل مرة، الأمر الذي أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي. واقترح مراقبون أن يكون ممثلو المجموعات المستبعدة من بين الـ15 الذين يعينهم الأمير بشكل مباشر.

وتحظر قواعد الانتخابات على المرشحين تلقي الدعم المالي من الخارج، وكذلك "إثارة النعرات القبلية أو الطائفية بين المواطنين بأي شكل".

ليفانت نيوز_ فرانس برس

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!