-
الخطف والاعتقال "عيدية" العيد في عفرين
الخطف والاعتقال "عيدية" العيد في عفرين
جانا جومي - ليفانت نيوز
نفّذت مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة السورية ومدعومة من قبل تركيا في مدينة عفرين شمال سوريا، عدد من الاعتقالات والمداهمات بحق مدنيين في المنطقة اولى أيام عيد الفطر.
حيث أقدم عناصر تابعون للواء الإسلام التابع للفيلق الثالث المعارض، بمداهمة عدة أحياء في مدينة عفرين، والاستيلاء على منازل لأربعة مدنيين واعتقال ستة آخرين.
مداهمات عناصر المعارضة السورية تأتي وفق تقارير كيدية، أو رغبة تلك العناصر بخطف المدنيين بقصد الفدية المالية، عن ذلك يقول "جوان إيبو" اسم حركي: (أولى أيام العيد كان الخطف والاعتقال من نصيب أهالينا، حيث شنّت عناصر تابعة للواء الإسلام حملة عسكرية على الحي، واعتقل على إثره العديد من الشباب، مع حجز بعض المنازل والعقارات بدون أية حجة).
يضيف "محمد": (لم نستطع الذهاب إلى مقابرنا فجر يوم العيد، خوفاً من سرقة منازلنا من قبل عناصر تلك الميليشيات، وقيامهم بالتعدي علينا على الطرقات والمناطق التي تفصل بين المدينة والمقابر).
ورغم أن التصريحات الإعلامية من هذا النوع نتيجتها باهظة جداً، إلا أن "محمد" يقول: (نريد أن يصل صوتنا لكل المنصات الإعلامية والمنظمات الحقوقية)، مشدداً: (نحن نعاني من الظلم، ربما لأننا سوريين وأكراد، ولأننا بقينا في منازلنا وقرانا ولم نهاجر ونهرب كما فعل الكثيرون خوفاً، نرجو أن يصل صوتنا، ويكون هناك نتائج لذلك).
رغم تجوالنا بشكل سري بين المواطنين لنقل معاناتهم، إلا أن العديد منهم رفض إعطاء تصريحات لنا، خوفاً من اعتقالهم، أو ربما اعتقالنا.
"عبدالكريم صطيف" أحد النازحين من محافظة دير الزور إلى عفرين مؤكداً: (نعم، كل ما ذكر صحيح، فالانتهاكات التي تقوم بها عناصر المعارضة المتواجدة في عفرين باتت كبيرة، ويجب أن يوضع لها حد من قبل تركيا المتحكمة بهم).
ويضيف: (يخاف أغلب أهالي عفرين والقرى المجاورة لها بالخروج أيام العيد لزيارة أقربائهم في القرى المحاورة، بسبب الخوف من سرقة منازلهم أو اختطافهم بقصد الفدية، وبالتالي تعرضهم لخطر الموت).
من الجدير بالذكر أن قوات المعارضة السورية المدعومة من قبل تركيا فرضت على الأهالي طقوسها الخاصة في شهر رمضان، مع اعتقال وخطف المواطنين المخالفين لقوانينهم وطقوسهم الخاصة.
الخطف والاعتقال "عيدية" العيد في عفرين
