-
استمرار الانتهاكات في العراق.. وإغلاق قناة دجلة
أعلنت السلطات العراقية عن إغلاق قناة "دجلة" التلفزيونية لمدة شهر كامل، وذلك بعد تلاسن مباشر مع أحد المسؤولين العراقيين.
كما صرّح مصدر في الإذاعة لوكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء، بأن قوات وزارة الداخلية أغلقت مكاتب "دجلة" في بغداد، الاثنين، وطلبت من موظفيها المغادرة.
ومن جانبه أكد مسؤول في وزارة الداخلية أن قوات الأمن اقتحمت مكتب القناة شرق بغداد مساء الاثنين.
ومنذ يوم الاثنين، أظهر التردد الذي تبثه دجلة صورة ثابتة لشعارها.
وكانت قد قدمت قناة دجلة تغطية يومية للاحتجاجات التي يعيشها العراق، حيث تمت مداهمة مكتبها في بغداد في الأسبوع الأول من المظاهرات.
فيما اغتيل مراسل القناة الصحافي العراقي، أحمد عبد الصمد، ومصوره صفاء غالي في سيارتهما، عندما كانا يغادران ساحة الاعتصام وسط مدينة البصرة، إذ أطلق مسلحون مجهولون الرصاص عليهما، ما أسفر عن مقتل عبد الصمد على الفور وإصابة صفاء غالي الذي توفي متأثراً بجروحه بعد ساعة من وقوع الحادث بداية يناير/كانون الثاني الجاري.
ووقع تلاسن بين أحد مذيعيها والناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبد الكريم خلف، على خلفية الاحتجاجات، انتهى بمغادرة الأخير المكان والانسحاب من المقابلة.
فيما رد رئيس مجلس إدارة "قناة دجلة" جمال الكربولي في تغريدة على تويتر، على قرار إغلاق القناة: "إن وقف قناة دجلة عن العمل لا يعادل قطرة دم من شهيد سالت من أجل العراق وإن حرق القناة لم يحزنني بقدر حزني على حرق خيم التظاهرات في الناصرية.. نعم الثمن باهظ، ولكن العراق أغلى"، بحسب تعبيره.
ويذكر أن "قناة دجلة" مملوكة لرجل الأعمال وزعيم حزب الحل جمال الكربولي وشقيقه محمد الكربولي، النائب الحالي في البرلمان العراقي.
