-
إسبانيا تنهي عمليات الإجلاء من أفغانستان
كشفت إسبانيا، يوم الجمعة، عن انهاء عملياتها للإجلاء من كابول مع وصول "آخر رحلتين إسبانيتين" إلى دبي عقب أكثر من أسبوع على إقامة هذا الجسر الجوّي، الذي أتى بعد استيلاء حركة طالبان على معظم الأراضي الأفغانية.
وذكرت رئاسة الوزراء عبر بيان أن "طائرة عسكرية من طراز آيه-400 وصلت إلى دبي من كابل عند الساعة 07:20 ، ويُفترض أن تهبط طائرة أخرى عند الساعة 08:20"، مضيفةً: "بهاتين الرحلتين، انتهت عملية الإجلاء الإسبانية لمتعاونين أفغان وعائلاتهم".
وتم نقل 81 إسبانياً كانوا لا يزالون في أفغانستان، على متن هاتين الرحلتين الأخيرتين، من ضمنهم مجموعة من أفراد طاقم السفارة وعسكريون في سلاحي البر والجو و4 عسكريين و83 من المتعاونين الأفغان مع إسبانيا والبرتغال وحلف شمال الأطلسي.
اقرأ أيضاً: مسؤول فرنسي: لن نتمكن من البقاء بعد الأمريكيين في أفغانستان
ونوهت الحكومة إنهم سيصلون كلهم، عقب ظهر الجمعة، إلى قاعدة توريخون دي أردوز العسكرية بالقرب من مدريد على متن رحلة تابعة لشركة الطيران "آير أوروبا".
وتمكنت القوات المسلحة الإسبانية من إجلاء 1898 أفغاني مع عائلاتهم، هم موظفون عملوا لحساب إسبانيا والولايات المتحدة والبرتغال والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والحلف الأطلسي، بجانب موظفي السفارة الإسبانية في كابل.
واستعملت مدريد طائرات عسكرية لإجلاء هؤلاء الأشخاص من كابول إلى دبي، حيث تنقلهم طائرات تجارية استأجرتها مدريد إلى إسبانيا.
وعملت البلاد على استمرار عمليات الإجلاء حتى صباح الجمعة، فيما شدد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مجددا، مساء الخميس، على أن مدريد تعمل على "إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص" من كابول عقب الهجوم الذي أودى بحياة عشرات في مطار العاصمة الأفغانية.
وأثناء عمليات إجلاء الأفغان من بلدهم، التي نفذها العديد من الدول الأوروبية، أضحت إسبانيا كذلك بوابة للمتعاونين الأفغان إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، إذ يجري استقبالهم في وسط توريخون دي أردوز قبل توزيعهم على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
من جهة ثانية، عقدت مدريد اتفاقية مع الولايات المتحدة يمكن وفقها لإسبانيا، استقبال ما يصل إلى أربعة آلاف أفغاني - تم إجلاؤهم من قبل الأميركيين - في قاعدتي روتا ومورون العسكريتين في الأندلس (جنوب إسبانيا) اللتين يستعملها البلدان.
ليفانت-وكالات
