-
أمريكا وألمانيا في مقدّمة مانحي "بروكسل".. ورهن إعادة الإعمار بالتسوية السّلمية
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن يوم أمس الثلاثاء، إن بلاده ستقدم مساعدات إنسانية جديدة بأكثر من 596 مليون دولار لمواجهة الأزمة السورية، موضحاً في بيان أن المساعدات تهدف إلى تقديم العون للكثير من السوريين في الداخل، والذين يقدر عددهم بنحو 13.4 مليون نسمة، وكذلك مساعدة 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
كذلك أعلن أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن مبلغ 1.738 مليار يورو (ملياري دولار)، مشيراً إلى أنه "المساهمة الأكبر" لبلاده في السنوات الأربع الأخيرة، فيما تعهّدت ألمانيا بتقديم أكثر من 1.7 مليار يورو لمساعدة سوريا التي تمزقها حرب مدمرة منذ عشر سنوات، خلال مؤتمر دولي للمانحين برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى تقديم تبرعات لا تقل عن 10 مليارات دولار لهذا الغرض. في حين تعهد المانحون في مؤتمر بروكسل الرابع "لدعم سوريا والمنطقة" الذي أقيم في يونيو من العام الماضي بدفع 5.5 مليار دولار في عام 2020 لدعم العمليات الإنسانية وبرامج التنمية في المنطقة، و2.2 مليار دولار إضافية في 2021 لنفس المحاور.
وصرّح بلينكن في وقت سابق، إن السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، شددت أيضا على مسؤولية المجتمع الدولي بتوفير وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين من خلال جميع السبل المتاحة"، وأنّها دعت إلى إعادة تفويض النقل عبر الحدود في يوليو المقبل، وتوسيعه باعتباره "أولوية" للولايات المتحدة.
كما جاء في بيان الخارجية الأميركية إن "الشعب السوري واجه فظائع لا حصر لها، بما في ذلك الغارات الجوية لنظام الأسد وروسيا، والاختفاء القسري، ووحشية داعش، وهجمات بالأسلحة الكيميائية"، مضيفا "علاوة على ذلك، أدى الفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية على أيدي نظام الأسد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة، التي تفاقمت بسبب التحدي الذي يفرضه انتشار فيروس كورونا.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي كان قد قال في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الاثنين، إنه "ينبغي رفع العوائق عن وصول المساعدات إلى السوريين خاصة في الظروف الحالية التي سببتها الجائحة"، مؤكدا أن "غلق المعابر الإنسانية واستهداف العاملين في مجال المساعدات يعقد إيصال الإغاثة لمحتاجيها".
اقرأ المزيد: فيصل المقداد يرحّب بمشاركة روسيا في إعادة إعمار سوريا!
جدير بالذكر أنّ الاتحاد الأوروبي، الذي يستضيف المؤتمر، يقول إن عملية إعادة بناء المدن المدمرة تحتاج مليارات الدولارات ولا يمكن أن تبدأ حتى تساعد القوى المشاركة في الصراع، بما في ذلك روسيا وإيران، في الاتفاق على تسوية سلمية.
ليفانت- وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!