-
أردوغان يتحدّث عن تلطخ يد بايدن بالدماء.. متناسياً يده
عاد الرئيس التركي كعادته إلى المزاودة في القضية الفلسطينية، حيث جاءت الإضطرابات الأخيرة في أكثر الأوقات حاجة بالنسبة له، عقب أن وصلت شعبيته إلى مواقع متراجعة لدى شعوب المنطقة، المتضررة من السياسات التوسعية التركية في شمال سوريا وليبيا وأرمينيا وشرق المتوسط وغيرها.
وبالصدد، هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قائلاً إنّ يديه "ملطختان بالدماء" نتيجة "دعمه لإسرائيل" التي تواصل تصعيدها العسكري ضد قطاع غزة.
اقرأ أيضاً: أردوغان يُهاجم أوروبا.. لرفضها عضوية بلاده
وتحدّث أردوغان لـ بايدن قائلاً: "تكتب التاريخ بيدين ملطختين بالدماء"، وذلك عقب أن وافقت الإدارة الأميركية على بيع أسلحة إضافية لإسرائيل "التي تشنّ هجمات غير متكافئة على قطاع غزة".
وأردف بالقول: "الأراضي الفلسطينية هي ضحية اضطهاد ومعاناة، وتسفك فيها الدماء على غرار ما يحصل في مناطق أخرى عدة خسرت السلام بانتهاء الإمبراطورية العثمانية، وأنتم تدعمون هذا الأمر"، وذلك في إطار محاولته للترويج لإمبراطوريته العثمانية التي يعمل على إحياءها، عبر عمليات تطهير عرقي واسعة نفذتها تركيا في شمال سوريا بحق المكون الكُردي.
وهو ما تتفادى أنقرة الحديث عنه، مُتجاهلة أنّها تنفذ ذات السياسات الإسرائيلية في المناطق الخاضعة لسيطرة أنقرة ومرتزقتها السوريين ممن يسمون أنفسهم بـ"الجيش الوطني السوري"، من تهجير وتغيير ديموغرافي وتوطين لغرباء، واستيلاء وسلب ونهب لممتلكات السكان الأصليين.
وهجرت تركيا قرابة المليون سوري من مكونات عرقية مختلفة، وغالبهم كُرد من مناطق عفرين ورأس العين وتل أبيض، لصالح توطين غرباء في المنطقة، من ذوي المسلحين الموالين لسياستها العنصرية في سوريا، وهم في غالبهم من أنصار تنظيم الإخوان المسلمين.
كما توجه أردوغان بانتقادات لإسرائيل قائلاً: "إنهم قتلة لدرجة أنّهم يقتلون أطفالاً بعمر خمس وست سنوات، لا يشبعهم إلا سفك الدماء"، متجاهلاً الأطفال الذين سقطوا في العمليات العسكرية التركية على شمال سوريا، بجانب وجود قرابة المليون مهجر إلى اليوم عن تلك المناطق.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!