الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
يوتيوب تواجه تحقيقًا بشأن حماية الأطفال
يوتيوب تواجه تحقيقًا بشأن حماية الأطفال

يوتيوب تواجه تحقيقًا بشأن حماية الأطفال




تواجه منصة يوتيوب المملوكة لشركة جوجل تحقيقًا من قبل الحكومة الفيدرالية يتعلق بعدم قدرتها على حماية الأطفال، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، والذي أوضح أن مشاكل يوتيوب المستمرة المحيطة بالمحتوى الذي يشتمل على أطفال أدت إلى التحقيق من قبل الحكومة الفيدرالية.


ووفقًا للصحيفة، فإن لجنة التجارة الفيدرالية تحقق في ممارسات جمع البيانات على يوتيوب وفشلها في حماية الأطفال، وتفيد التقارير أن التحقيق في مراحله الأخيرة وقُدّم بعد شكاوى من مجموعات المستهلكين ودعاة الخصوصية.


ويأتي التحقيق بعد ظهور العديد من التقارير والتحقيقات على مدار الأشهر القليلة الماضية والتي توضح كيف تسمح ميزة التشغيل التلقائي والتوصية على يوتيوب للأشخاص بالاستفادة من المحتوى الموجود على المنصة التي تضم أطفالًا.


وبدأ صانعو السياسة بالرد على التحقيق، إذ وصف السيناتور، "إدوارد ماركي" Edward Markey، التحقيق في تعامل يوتيوب مع الأطفال بالمتأخر، مضيفًا أن الشركة لم تتخذ بعد الخطوات اللازمة لحماية المستخدمين الأصغر سنًا.


ويحاول المديرون التنفيذيون في يوتيوب وجوجل، بما في ذلك الرئيسان التنفيذيان "سوزان ووجيكي" Susan Wojcicki و"سوندار بيتشاي" Sundar Pichai، إيجاد حل للقضية المتنامية.


وقررت الشركة في شهر فبراير إغلاق التعليقات على غالبية مقاطع الفيديو التي يقوم ببطولتها الأطفال كوسيلة لمنع انتشار التعليقات المسيئة، كما منعت الشركة القاصرين من البث المباشر دون وجود شخص بالغ في الغرفة.


ويعد توقف الشركة عن التوصية بمقاطع الفيديو التي تحتوي على أطفال أحد أكبر الطلبات التي تلقاها مسؤولو يوتيوب على يد صناع السياسة والنقاد وحتى بعض الموظفين.


وقال متحدث باسم المنصة لصحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من هذا الشهر: إن القيام بذلك سيضر المبدعين، وبدلاً من ذلك، فإن الشركة قد حدت من التوصيات على مقاطع الفيديو التي ترى أنها تعرض الأطفال للخطر.


ووفقًا لتقارير متعددة خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك تحقيقان من وكالة "بلومبرغ" وصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن "سوزان ووجيكي" و"سوندار بيتشاي" يبحثان في إجراءات أقوى لحل المشكلة.


ويمثل نقل جميع محتوى الأطفال إلى تطبيق يوتيوب المستقل المخصص للأطفال المسمى (YouTube Kids) أحد الحلول الممكنة، وسبق أن قال متحدث باسم يوتيوب: "الشركة تدرس الكثير من الأفكار لتحسين المنصة وبعضها ما يزال مجرد أفكار".


وبالرغم من أن تطبيق (YouTube Kids) يُعد أكثر أمانًا بشكل عام من منصة يوتيوب، إلا أنه واجه مجموعة من التحديات المتعلقة بالاعتدال، بما في ذلك المناقشات المصورة حول المواد الإباحية والانتحارية، واللغة الجنسية الصريحة في الرسوم، ونمذجة السلوكيات غير الآمنة.


كما أن هناك مشكلة عدم استخدام الأطفال للتطبيق بقدر الموقع الرئيسي، واستشهد تقرير بلومبرج بمصادر داخلية من يوتيوب، والتي أشارت إلى أن الأطفال يميلون إلى الانتقال إلى منصة يوتيوب الرئيسية قبل بلوغهم 13 عامًا.


وقال متحدث باسم الشركة لوكالة بلومبرج: "بالرغم من أن التطبيق يستقبل أكثر من 20 مليون شخص في الأسبوع، إلا أن هذا مجرد جزء بسيط من عدد مرات مشاهدة قنوات الأطفال الشهيرة على المنصة الرئيسية".

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!