-
يارا حسكو: فنانة من عفرين تجسد صراعات الحرب في 30 لوحة
-
يمثل المعرض تجربة فنية فريدة تجمع بين الألم والأمل من خلال تجسيد المشاعر المتناقضة التي تولدت في ظل الصراع المستمر، فيما استطاعت الفنانة تحويل صدمة احتلال عفرين ورأس العين إلى طاقة إبداعية
تستعد الفنانة التشكيلية يارا حسكو لافتتاح معرضها الفردي في مركز كولتورفان بعامودا يوم الخميس المصادف 24 أكتوبر 2024 في تمام الساعة الخامسة مساءً.
وكشفت حسكو، المنحدرة من عفرين شمال غرب سوريا، عن احتواء المعرض على 30 لوحة بمقاسات متنوعة، تجسد تجربتها الشخصية وسط تناقضات الحرب وصراعاتها.
وأبرزت الفنانة في حديث خاص لموقع ليفانت نيوز، أن لوحاتها تستكشف طيفاً واسعاً من المشاعر الإنسانية، من صراع واستسلام إلى محاولات وأسى وألم وحب ورغبة بالحياة.
اقرأ أيضاً: بذريعة المشاريع التعليمية.. المخاوف ترتفع من ترسيخ التغيير الثقافي بـ"عفرين"
وأوضحت حسكو أنها نظمت المعرض بجهودها الذاتية، مشيرة إلى توجيه الدعوات لمختلف الجهات الثقافية والشخصيات المهتمة بالفن التشكيلي.
وتحدثت الفنانة عن تعمق علاقتها بالفن عقب احتلال عفرين في 2018 ورأس العين/سريه كانيه في 2019، مشيرة إلى تأثرها العميق بمصير المدينتين.
وكشفت حسكو عن شغفها المبكر بالفن، وحلمها بدراسة الفنون في المعهد العالي، قبل أن تتجه لدراسة الهندسة، لتعود بعد إتمام دراستها الجامعية إلى عالم الفن من جديد.
ويستمر المعرض لمدة أسبوع كامل في مركز كولتورفان، متيحاً للزوار فرصة استكشاف رؤية فنية فريدة تمزج بين الألم والأمل في سياق الحرب السورية.
واحتل الجيش التركي ومسلحو المعارضة السورية، منطقة عفرين في مارس/آذار 2018، بعد هجوم واسع استمر شهرين، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من سكانها الأصليين، وسط عمليات نهب وسلب وتغيير ديموغرافي ممنهج، عبر جلب آلاف المستوطنين الغرباء من مناطق أخرى وإسكانهم في منازل المهجرين.
وتكرر السيناريو نفسه في أكتوبر/تشرين الأول 2019، حين شن الجيش التركي وفصائله هجوماً على مدينة رأس العين/سريه كانيه، مستخدماً الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن تهجير عشرات الآلاف من السكان المدنيين، قبل أن يحتل المدينة ويفرض سياسات تتريك واستيطان، محدثاً تغييراً جذرياً في التركيبة السكانية للمنطقة.
ليفانت-خاص
