الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • وزير الداخلية الفرنسي إلى كورسيكا لإجراء محادثات بعد احتجاجات عنيفة

وزير الداخلية الفرنسي إلى كورسيكا لإجراء محادثات بعد احتجاجات عنيفة
جيرالد دارمانين وزير الداخلية الفرنسي. نزرماندي

قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين يوم الاثنين إنه سيزور كورسيكا يومي الأربعاء والخميس لإجراء محادثات مع المسؤولين المحليين المنتخبين هناك بعد اندلاع احتجاجات عنيفة في مطلع الأسبوع وذلك قبل بضعة أسابيع من انتخابات الرئاسة الفرنسية.

وأضاف الوزير في بيان أنه لا بد من استعادة الهدوء على الفور. وكان محتجون في بلدة باستيا بشمال كورسيكا هاجموا مباني عامة ورشقوا الشرطة بمقذوفات يوم الأحد في أحدث تظاهرة احتجاجاً على تعرض انفصالي مسجون بفرنسا لهجوم داخل السجن.

ويقضي إيفان كولونا حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل كلود إيرينياك عام 1998 الذي جسد بوصفه حاكماً لكورسيكا سلطة الدولة الفرنسية في جزيرة لها تاريخ من العنف الانفصالي.

وأصيب كولونا بغيبوبة بسبب الهجوم الذي تعرض له في السجن وتجددت الدعوات لنقل سجناء كورسيكا من البر الفرنسي الرئيسي إلى الجزيرة بالقرب من عائلاتهم.

وترفض السلطات الفرنسية منذ فترة طويلة هذه المطالب قائلة إن السجناء القوميين هم سجناء لهم وضع خاص. واندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين والشرطة ليل الأربعاء الخميس في جزيرة كورسيكا الفرنسية الواقعة في البحر المتوسط مع تصاعد الغضب المحلي بعد الاعتداء في السجن على شخصية قومية.

ويمضي إيفان كولونا حكما بالسجن مدى الحياة لإدانته في قضية اغتيال كلود إيرينياك المسؤول الإقليمي في كورسيكا عام 1998، وهو حالياً في غيبوبة بعد تعرضه للضرب في 02 آذار/مارس على يد سجين آخر يمضي عقوبة لارتكابه جرائم إرهابية.

وأثار هذا الحادث غضباً في الجزيرة حيث ما زال البعض يرى كولونا الذي اعتقل في 2003 بعد مطاردة استمرت خمس سنوات وعثر عليه يعيش كراعي أغنام في جبال كورسيكا، بطلا في الكفاح من أجل الاستقلال.

وتظاهر المئات في مدن أجاكسيو وكالفي وباستيا في كورسيكا وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات مع القوات الأمنية، على ما أفاد مراسلون في وكالة فرانس برس.

اقرأ المزيد: روسيا تقصف المستشفيات.. و7 مُدمرة وفق الصحة الأوكرانية

وفي أجاكسيو، اقتحم متظاهرون مبنى القضاء الرئيس وأضرموا النار في ملفات، ثم ذهبوا لنهب أحد المصارف. وقالت السلطات المحلية إن 14 شخصا أصيبوا في أجاكسيو وحدها، من بينهم صحافي في محطة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية أصيب في ساقه.

في كالفي وبعد بداية هادئة للتظاهرة، "ألقى حوالي أربعين متظاهرا ملثمين، زجاجات حارقة على مبنى المحافظة وحطموا النوافذ بالحجارة"، كما ذكرت المحافظة في بيان. وفي هذه الأجواء دعت السلطات إلى "التهدئة والحوار من أجل تفادي وقوع ضحايا جدد".

 

ليفانت نيوز _ REUTERS _ AFP

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!