الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
وارسو تحتضن اجتماعاً لـ15 حزباً يمينياً في أوروبا
ماري لوبان

ينظم قرابة 15 حزباً سياسياً يمينياً قومياً أو محافظاً بما في ذلك التجمع الوطني الذي تتزعمه مارين لوبان المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية وحزب القانون والعدالة البولندي، اجتماعاً في العاصمة وارسو السبت، لبحث رؤيتها للاتحاد الأوروبي ومساعي تحقيق تقارب بينها، حيث كانت قد وقعت هذه الأحزاب في تموز/يوليو بياناً مشتركاً لإقامة تحالف.


وبدأ ياروسلاف كاتشينسكي رئيس حزب القانون والعدالة، المباحثات في فندق ريجنت، وقبل المباشرة بالمؤتمر، هتف عشرات المتظاهرين أمام الفندق هتافات من بينها "لا للفاشية!" و"خونة".


وكانت قد قالت لوبان لصحافيين الجمعة في اليوم الأول من زيارتها، لوارسو أن الغاية من هذا الاجتماع هو تكوين "هذه المجموعة الكبيرة" في البرلمان الأوروبي حيث تنقسم الأحزاب السيادية حالياً إلى مجموعتين، مضيفةً: "يمكننا أن ننظر بتفاؤل في الأشهر المقبلة إلى المخرج إذا كنتم تريدون هذه القوة السياسية" التي "ستكون القوة الثانية داخل البرلمان الأوروبي" إذا رأت النور.


اقرأ أيضاً: موسوليني يطيح بوزير إيطالي سعى لتخليد ذكراه

ومن ضمن موقعي إعلان تموز/يوليو إلى جانب لوبان، قائد الرابطة الإيطالية ماتيو سالفيني الذي لم يحضر إلى وارسو، ورئيس الوزراء المجري فكتور أوربان زعيم حزب التحالف المدني (فيدس) وكاتشينسكي وزعيم حزب "الصوت" (فوكس) الإسباني سانتياغو أباسكال، وأيضاً زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" (فراتيلي ديتاليا)  جيورجيا ميلوني.


وضمن البرلمان الأوروبي، ينتسب حزبا الجبهة الوطنية والرابطة الإيطالية إلى كتلة "الهوية والديمقراطية"، فيما تنتسب أحزاب القانون والعدالة، والصوت و"إخوة إيطاليا" إلى مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، بينما الحزب المجري الذي انفصل في آذار/مارس عن كتلة الحزب الشعبي الأوروبي فيبحث عن شركاء آخرين.


وأردفت لوبان: "النجاح في جمع كل الحركات السياسية يحتاج إلى نفس طويل ويستغرق بعض الوقت"، معدةً أن الاجتماع في وارسو يشكل "خطوة مهمة"، وقد شددت الأحزاب الموقعة على بيان تموز/يوليو، على الحاجة إلى "إصلاح عميق" للاتحاد الأوروبي خوفا من "قيام دولة أوروبية عظمى".


بالسياق، تعدّ إيفا مارسينياك أستاذة العلوم السياسية من الأكاديمية البولندية للعلوم أن المشاركين سيسعون إلى "تقليل أهمية الخلافات بينهم" لا سيما مواقفهم المتباينة أحياناً حيال موسكو، وقضية الإجهاض وحركة المثليين أو ارتباطاتهم التاريخية، وسيصرون على "الإرادة المشتركة لإعادة اكتشاف جذور الاتحاد الأوروبي".




الاتحاد الأوروبي (أرشيف - ليفانت ) الاتحاد الأوروبي (أرشيف - ليفانت )

وينظم هذا الاجتماع بين السياديين في ظروف خاصة مع تشكيل ائتلاف حكومي جديد في ألمانيا وتوقيع معاهدة فرنسية إيطالية بخصوص تمكين التعاون مؤخراً.، ونوهت مارسينياك إلى أن "أحد عناصر اتفاق الائتلاف الجديد في ألمانيا يتحدث عن فدرلة الاتحاد الأوروبي"، على خلاف رغبات قادة الأحزاب السيادية.


ورأى رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الجمعة، أن الأمر يرتبط بالوقت الراهن "بمنعطف في تاريخ أوروبا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ذات السيادة في الاتحاد الأوروبي"، وأكمل أثناء اجتماع خبراء أنه "إما أن نضع معاً حاجزاً أمام اغتصاب السلطة وتركزها بأيدي النخب الأوروبية، أو سنواجه اتساع الاختصاصات (المؤسسات الأوروبية) وتقلص واحد من أفضل الابتكارات الإنسانية أي الدول ذات السيادة".


من طرفها، شددت كاتالين نوفاك وزيرة الأسرة المجرية، على أن هدف حزب "فيدس" هو "ضمان تمثيل الأشخاص القوميين والمؤيدين للحرية والمناهضين للهجرة والذين يحترمون القيم العائلية التقليدية، بأكبر قدر ممكن في عملية صنع القرار الأوروبي".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!