الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • هيومن رايتس ووتش تطالب التحالف بتعويض المتضررين من عملياتها في سوريا

هيومن رايتس ووتش تطالب التحالف بتعويض المتضررين من عملياتها في سوريا
هيومن رايتس تطالب التحالف تعويض المتضررين من عملياتها في سوريا

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، في تقريرٍ لها التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية معالجة الضرر اللاحق بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية في سوريا، من خلال برنامج علني لتعويضهم.


وبحسب المنظمة، أفاد محققون مستقلون أن غارات التحالف الجوية قتلت 7 آلاف مدني على الأقل في عمليات عسكرية في العراق وسوريا منذ أيلول 2014. وأشار التقرير أن التحالف قد دفع على ما يبدو حوالي 80 ألف دولاراً أمريكياً تعويضاً لضحايا هجوم في كانون الثاني 2019، أسفر عن مقتل 11 مدنياً، بينهم 4 أطفال من نفس العائلة.


وأضاف: "مع ذلك، لم تسفر تحقيقات هيومن رايتس ووتش في 4 غارات جوية للتحالف، تبدو غير قانونية في محافظة الحسكة في 2017-2018، وأودت بحياة 63 مدنيا ودمرت وأضرّت بالممتلكات، عن أي تعويضات أو مدفوعات للضحايا." وفي 23 آذار، أعلنت قوات التحالف و"قوات سوريا الديمقراطية"، وهي ائتلاف لقواتٍ تحت قيادة كردية، السيطرة على آخر جيوب داعش في سوريا".


كما صرّحت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "رغم انتهاء القتال الفعلي ضد داعش، تستمرّ معاناة المدنيين المتضرّرين من غارات التحالف. وينبغي على التحالف توسيع نطاق المدفوعات التي قدّمها في يناير/كانون الثاني، لتشمل المدنيين المتضرّرين من أفعاله السابقة في سوريا".


وبحسب "هيومن راتس" لم يجرِ التحالف أية تحقيقات في الهجمات التي نتج عنها قتل مدنيين، كما لم تقم بإنشاء برنامج تعويضي للمتضرّرين، وأشار أن وزارة الدفاع الأمريكية برّرت غياب مثل هذه المدفوعات إلى القيود العملية والوجود الأمريكي المحدود، ما يقلّل من الوعي المطلوب بالأوضاع، لتوفير مدفوعات على سبيل الهبة.


هذا وقدّمت الولايات المتحدة وبعض أعضاء التحالف الآخرين مدفوعاتٍ إلى ضحايا العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق، ليس كتعويضٍ عن المخالفات وإنما كلفتة طوعية لتخفيف معاناة المدنيين. أشير إليها على أنها دفعات تعزية أو هبات، للتأكيد على عدم وجود التزام قانوني لدفعها.


ورغم تصريح "الكونغرس" الأمريكي لوزارة الدفاع بتقديم مدفوعات تعزية إلى المدنيين في سوريا، في ديسمبر/كانون الأول 2016، ضمن "قانون تفويض الدفاع الوطني" السنوي، لم تُحدَّد إجراءات تقديم المطالبات.


ونوّه التقرير أنه ينبغي للولايات المتحدة فوراً، وضع عمليةٍ موحّدةٍ لمدفوعات التعزية، وأن تتواصل قدر الإمكان مع المجتمعات المحلية المتأثرة لشرح العملية وتعميمها. كما يجب أن توفّر العملية وسائل آمنة وملائمة لتقديم المطالبات باللغة المفضّلة للشخص، وتحديد شركاء محليين كميسِّرين، وأن تعكس مدفوعات التعزية ظروف المدنيين المتضررين، واحتياجاتهم، وتفضيلاتهم.


وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن على أعضاء التحالف تنسيق جهودهم، لإنشاء نظامٍ موحدٍ لتتبع وتقييم تقارير إصابات المدنيين، والتحقيق فيها، وتقديم مدفوعات تعزية فورية ومنصفة وغيرها من أشكال التعويضات. في الحالات التي ثبت فيها ارتكاب قوات التحالف انتهاكات لقوانين الحرب، يجب الإسراع بدفع تعويضٍ مناسبٍ إلى الضحايا أو عائلاتهم.


وأضافت فقيه: "بالنسبة إلى المدنيين الذين عانوا تحت حكم داعش لإعادة بناء حياتهم، ينبغي على الائتلاف تقديم مدفوعات تعزية إلى العائلات التي تضرّرت من عملياته العسكرية. سيكون توفير بعض المساعدة لضحايا الغارات الجوية مقابل معاناتهم خطوة مهمة".


هذا وشدّدت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها عن سوريا، على ضرورة دفع التحالف التعويضات اللازمة للمتضررين من أعمالها في سوريا، وبوساطة برنامج علني، وبتواجد ميسّرين محليين معهم.




ليفانت


هيومن رايتس ووتش تطالب التحالف بتعويض المتضررين من عملياتها في سوريا


هيومن رايتس ووتش تطالب التحالف بتعويض المتضررين من عملياتها في سوريا

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!