الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • هيومن راتيس تدين إغلاق ثلاث كنائس بروتستانتية في الجزائر

هيومن راتيس تدين إغلاق ثلاث كنائس بروتستانتية في الجزائر
هيومن راتيس تدين إغلاق ثلاث كنائس بروتستانتية في الجزائر

أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش إغلاق ثلاث كنائس بروتستانتية مؤخراً واعتداء الشرطة على المصلين في إحدى الكنائس وأكدت أنه أحدث الأمثلة عن قمع هذه الأقلية في الجزائر.


كما دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة الجزائرية لإعادة فتح الكنائس فوراً والالتزام علناً بحماية جميع الطوائف الدينية في الجزائر.


وقال قس الرعية ورئيس الكنيسة البروتستانتية في الجزائر صلاح شلاح: "الشرطة داهمت كنيسة الإنجيل الكامل في تيزي وزو، أكبر كنيسة بروتستانتية في البلاد، وأغلقتها في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2019 واعتدت على المصلين. في اليوم التالي، أغلقت الشرطة كنيستين أخريين في محافظة تيزي وزو. في 17 أكتوبر/تشرين الأول، واعتقلت الشرطة عشرات من البروتستانت الذين كانوا يحتجون على الحملة أمام محافظة تيزي وزو، وأفرجت عنهم لاحقاً".


فيما قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "ينبغي على السلطات الجزائرية منح الأقليات الدينية الحرية نفسها التي تمنحها للأغلبية المسلمة في ممارسة شعائرها الدينية. يجب السماح لجميع الكنائس التي أُغلقت تعسفاً بإعادة فتح أبوابها".


وقالت الكنسية البروتستانتية في الجزائر: "إنه مع إغلاق الكنائس الثلاث، تكون السلطات قد أغلقت 12 كنيسة بروتستانتية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018، في الغالب على أساس أن الدولة لم تعطِ رخصاً لاستخدام هذه الأماكن للعبادة كما ينص المرسوم 03-06 للعام 2006 الذي يحكم الممارسات الدينية لغير المسلمين، وإن السلطات نادراً ما توافق على طلباتها، ما يعرّض الكنائس البروتستانتية للإغلاق".


وكانت قد رفضت السلطات أيضاً تجديد الاعتراف القانوني بالكنيسة البروتستانتية كجمعية، وهو وضع تتمتع به منذ 1974. يفرض قانون 2012 على الجمعيات إعادة التسجيل.


وهنا يقول القس شلاح إنه تلقى استدعاء من شرطة تيزي وزو في 12 أكتوبر/تشرين الأول. وعندما حضر في اليوم التالي، طلب منه أحد العناصر توقيع أمر من المحافظ بإغلاق الكنيسة، فرفض التوقيع.


ويتابع شلاح لهيومن رايتس ووتش: "إن الشرطة اقتحمت الكنيسة في 15 أكتوبر/تشرين الأول عند الساعة 5 مساء، وأخرجت عنوة نحو 15 مصلياً. وأن عناصر الشرطة استخدموا العصي وجرحوه هو وعدة أشخاص آخرين".


هذا واستحصل على شهادة طبية من "مستشفى نادر محمد" في تيزي وزو، اطلعت عليها هيومن رايتس ووتش، وتنص على أنه يعاني من صدمة على ساقه اليسرى تستدعي ثمانية أيام راحة.


وأشار شلاح أن الكنيسة البروتستانتية تضم 46 كنيسة، وبعد أن عقدت جمعية عامة، قدمت وثائق تسجيلها إلى وزارة الداخلية في 11 أغسطس/آب 2014، ثم في يوليو/تموز 2015 عبر البريد الإلكتروني كي تلتزم بقانون 2012، لكنها لم تتلق أي إيصال تسجيل رغم جهود المتابعة.


وأضاف: "الكنيسة البروتستانتية حاولت أيضاً الامتثال للمرسوم 03-06 الذي يسمح بالعبادة الجماعية فقط في مبانٍ مخصصة لهذا الغرض، وبعد موافقة "اللجنة الوطنية للشعائر الدينية" المزمع إنشاؤها ضمن وزارة الشؤون الدينية".


كما أكد إنه أرسل طلباً في أكتوبر/تشرين الأول 2018 لاستخدام مبنى تملكه الكنيسة البروتستانتية في تيزي وزو، وجدد طلبه عدة مرات دون تلقي أي رد. قال إن العديد من الكنائس الأخرى قدمت طلباتها إلى الوزارة، لكن دون جدوى.


هذا وأكدت هيومن رايتس ووتش أنها اطلعت على أمر الإغلاق المعلّق على باب كنيسة الإنجيل الكامل. أُرِّخ في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019 وينص على أن السلطات قررت إغلاق الكنيسة بانتظار أن يرتب القس صلاح شلاح وضعه تبعاً للمرسوم 03-06 وقانون الجمعيات.


وفي يونيو/حزيران 2018، نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى تعرّض البروتستانت للاضطهاد. قال إن الكنائس أُغلقت لأنها "لم توائم قوانين الجمهورية".


أضاف أن "الدستور الجزائري، الذي يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية، يشترط أن يحترم أصحاب هذه الحريات قوانين الجمهورية".


وقالت ويتسن: "يمكن للسلطات الجزائرية سن قوانين لتنظيم الممارسات الدينية، لكن ليس قوانين تمييزية في الصيغة وتُطبَّق بطريقة تفاقم تمييزها".


ليفانت-هيومن راتيس ووتش

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!