الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
جيشٌ وطني شعاره التمثيل بالجثث والإعدامات الميدانية
جيشٌ وطني شعاره التمثيل بالجثث والإعدامات الميدانية

تستمر انتهاكات الميليشيات السورية التابعة لتركيا بارتكاب المجازر وعمليات الإعدام الميدانية، مع تمثليهم بالجثث الخاصة بالعسكريين والمدنيين في مناطق شمال شرق سوريا، كل ذلك تحت لواء "الجيش السوري الوطني"الذي يعمل تحت العلم لتركيا.


وبالتزامن مع إعلان الجهات الدولية بوقف إطلاق النار شمال شرق البلاد، ارتكبت مجموعة من عناصر ميلشيا يدعى "فيلق المجد" انتهاكاً أخلاقياً آخر بحق جثث تابعة لمقاتلين كرد في المنطقة.


وبحسب المصادر الأولية ومتابعة موقع ليفانت لحيثيات الموضوع، تم التأكد أنه تم التمثيل من قبل مجموعة عناصر من ذلك الفصيل بجثث مقاتلين كرد من قوات سوريا الديمقراطية في ريف مدينة كوباني، ما يرتقي إلى جريمة حرب بحسب القوانين الدولية.


يأتي هذا الانتهاك بعد مدة من تنفيذ إعدام ميداني لعدد من المدنيين، بينهم السياسية الكردية هفرين خلف، حيث تم إعدامهم ميدانياً والتمثيل بحثتهم، من قبل الميليشيات التابعة للعدوان التركي في سوريا.


هذا وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لتلك الميليشيات، يظهر فيه أحد مسلحي فصيل "فيلق المجد" الموالي لتركيا وهو يفتخر بقتل عدد من مقاتلي ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية، ويردد عبارات نابية بحقهم.


هذا ويرد عناصر ذلك الفصيل عبارات وأناشيد تابعة لمسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية – داعش" الإرهابي، مع تصوير جثة لإحدى مقاتلات وحدات حماية المرأة، حيث تتعرض للدعس بالأقدام والتمثيل بها على أيدي مسلحي فصيل "فيلق المجد".


موقع ليفانت تواصل مع أحد المرافقين لعمليات "نبع السلام" التركية شمال شرق سوريا، والذي فضّل عدم الكشف عن إسمه، فقال: "هناك تلميح مباشر من القياديين بتنفيذ تلك المجازر وتصويرها، دون أن يكون هناك أمر ورقي موثق، وبتسهيل من الجهات التركية".


ويضيف المصدر: "كل الفرق القتالية في الأرض مشرف عليها ضباط أتراك، ويأخذون كل أوامرهم من الغرفة العسكرية المشتركة، بقيادة وزير الدفاع التركي".

كما تحدث المصدر عن قيام تلك الميليشيات بسرقة المنازل والمحلات، وتهجير الكرد من قراهم بطرق تحريضية، عن طريق إزعاجهم، أو توجيه عدة تهم لهم، تتعلق بانتمائهم لوحدات حماية الشعب والتعامل معهم.



بالرغم من نفي القياديين من القوات التابعة لتركيا تلك الحوادث وإصدار عدة قرارات بمنع تصوير المعارك، إلا أن الانتهاكات مازالت مستمرة بحق المدنيين والعسكريين في شمال شرق سوريا، ودون أن يقوم الجانب التركي المشرف والداعم لهؤلاء بوضع حد لمثل تلك الجرائم، التي ترتقي إلى جرائم حرب.


هذا وتستمر هذه الانتهاكات شمال شرق سوريا، كسلسلة تكميلية لانتهاكات تلك الميليشيا في منطقة عفرين ذات الأكثرية الكردية، وبالتزامن مع إدانات دولية لمثل تلك الجرائم، وتصريحات من قيادات المعارضة السورية بأنها أعمال فردية، رغم أنها تنفذ من قبل أشخاص معروفين، وتوثق عن طريق الفيديو والتصوير المباشر، لكن النتيجة لامحاسبة ولا إدانة حتى من قبل المعارضة السياسية وتركيا التي تدعم تلك العمليات والميليشيات التي تقوم بها. 


ليفانت

إعداد ومتابعة:شيار خليل

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!