-
هولندا توقف "بصمة دبلن" لللاجئين السوريين القادمين من الدنمارك
أكّدت السلطات الهولندية أنها لن تطبق إجراءات "بصمة دبلن" على طالبي اللجوء السوريين القادمين من الدنمارك بشكل تلقائي، وإنما ستدرس كل ملف على حدى.
أقرّت محكمة هولندية تعليق إعادة السوريين إلى الدنمارك، وبالتالي أصبح كل سوري يتم طرده من الدنمارك، سواءً كان طالب لجوء مرفوض في الدنمارك أو يحمل إقامة دنماركية تم سحبها منه، قادر على طلب اللجوء في هولندا والحصول على الإقامة.
يأتي هذا القرار، في ظل إصرار الدنمارك على المضي قدماً في خطتها غير المسبوقة أوروبياً والرامية إلى ترحيل السوريين إلى مناطق دمشق وريفها التي اعتبرتها "آمنة".
وبموجب هذا القرار، الذي صدر بتاريخ 06-08-2022، أصبحت هولندا أول دولة في الاتحاد الأوروبي يصل إليها طالب اللجوء من الدنمارك وتصبح هي المسؤولة عن معالجة طلباتهم من خلال تقييم فردي لكل حالة قبل النظر في النقل.
اقرأ أيضاً: الدنمارك ما تزال متصلبة في مواقفها من اللاجئين وملف الأقليات
من جانبها، رحّبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بقرار السلطات الهولندية تعليق إجراءات إعادة طالبي اللجوء السوريين الفارين من الدنمارك، بموجب اتفاقية "دبلن"، بشكل تلقائي، معتبرةً ذلك خطوة هامة إيجابية للتصدي لخطة الدنمارك بترحيل السوريين إلى المناطق التي تصنفها "آمنة".
وبموجب اتفاقية دبلن، تعتبر الدولة الأوروبية الأولى التي يصل إليها طالب اللجوء هي المسؤولة عن معالجة طلب لجوئه، وبالتالي يحق لأي دولة أوروبية ثانية يصل إليها الشخص أن تعيده إلى تلك الدولة التي وصل إليها أولا بشكل تلقائي. أي أنه من الناحية النظرية، يحق لهولندا أن تعيد طالبي اللجوء السوريين الذين كانوا مقيمين في الدنمارك.
لكن قرار المحكمة الهولندية الأخير، لم يعد يتيح للسلطات إعادة إرسال السوريين إلى الدنمارك بشكل تلقائي، بل ستحتاج هولندا إلى إجراء تقييم فردي لكل حالة قبل النظر في عملية النقل، بسبب خوفهم من أن ترحّلهم الدنمارك إلى سوريا حيث يعتبرون أن حياتهم مهددة للخطر.
وتؤكد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن سوريا ليست آمنة للاجئين أو أنها أعلنت عن أي خطط لإعادة اللاجئين السوريين إلى البلاد.
ليفانت نيوز_ "المهاجرون الآن"
