هربت خوفاً من فضيحة.. مُمثلة إيرانية تُفسّر هربها من وطنها

ذكرت الممثلة الإيرانية زار أمير إبراهيمي، التي هربت من وطنها عام 2008 خوفاً من فضيحة عقب تسريب مقطع مصور خاص بها، إنها عبرت عن تجربتها الشخصية في فيلم "عنكبوت مقدس"، وهو قصة قاتمة عن قاتل في مدينة مشهد المقدسة لدى الشيعة.

ويتتبع الفيلم، القائم على أحداث حقيقية وقعت قبل 20 عاماً في المدينة الإيرانية وهو من إخراج الإيراني علي عباسي، قصة البنَّاء سعيد، الذي يلعب دوره الممثل مهدي باغستاني، وهو يقتل بغايا محليات فيما يراه مهمة تطهير مقدسة.

وتلعب زار أمير إبراهيمي دور الصحفية رحيمي التي تحاول العثور على سعيد وتشتبه في أن الفساد يمنع اعتقاله، وهربت الممثلة التي تعيش في فرنسا من إيران خشية السجن والجلد وحظر العمل بعد تسريب مقطع جنسي مصور لها.

وذكرت زار لتلفزيون رويترز قبل عرض الفيلم في المملكة المتحدة يوم الجمعة (20 يناير) "كامرأة إيرانية، رحيمي بداخلي بطريقة ما، لكن ربما أيضاً لأن لدي قصة خاصة في إيران، ليست كل ممثلة أعرفها مرت بهذه التجربة في الحياة".

وأردفت "تمكنت فقط من توجيه بعض التفاصيل، بعض القصص الحميمية والشخصية للغاية التي لدي، خاصة في العام الأخير من حياتي في إيران، كيفية مواجهة الحكومة، كيفية مواجهة الزملاء وكيفية مواجهة هذا المجتمع عندما يتعلق الأمر بالحكم عليك، عندما يتعلق الأمر بمحاولة محوك بطريقة ما".

ويتطرق الفيلم، الذي جرى تصويره في الأردن وعُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي، لازدراء النساء والسلطة الذكورية، ونوهت زار إن "العاملات بالجنس في الفيلم بشر ولهن قصصهن الخاصة... وفكرت في أنني في نفس مكانهن، ربما لست تلك الضحية لكنني وسط مجتمع يحكم عليه كثير من الناس، أتصور أن بوسع أي امرأة إيرانية أن تشعر بذلك بسهولة".

وجاء طرح الفيلم فيما يواجه رجال الدين الإيرانيون أكبر احتجاجات منذ سنوات، عقب مقتل الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) في سبتمبر أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق التي تفرض قواعد صارمة بالنسبة لحجاب النساء.

وحول الاحتجاجات، لفتت زار "أعتقد أن هناك جدارا محطما وهناك صفحة مقلوبة وليس هناك طريق للعودة"، وتابعت: "ستتغير الأمور، الأمر يستغرق وقتاً، عاجلاً أم آجلاً، يكلف حياة ناس، لكنني متفائلة جداً، أعتقد أن الأمر مختلف حقا هذه المرة".

وحازت زار أمير إبراهيمي على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان كان السينمائي عن دورها في الفيلم، وعن تلك الجائزة لفتت زار: "تلك الجائزة رسالة أمل ورسالة عدالة، أعتقد أنها ليست لي وحدي، فالعديد من الإيرانيين والعديد من المنفيين حول العالم تلقوا تلك الرسالة".

ليفانت-وكالات