الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
نقص كبير بمخزون القهوة في مصر.. بسبب الصقيع بالبرازيل
القهوة \ تعبيرية \ متداول

كشفت شعبة البن التابعة للغرفة التجارية في مصر، عن وجود "نقص كبير" في مخزون القهوة، وأن الموجود من البن يكفي مدة "لا تتجاوز شهراً واحداً".

وأعاد رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، حسن فوزي، السبب في ذلك إلى "الصقيع الذي حدث في دولة البرازيل نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري، وأتلف أكثر من 25 بالمئة من المحصول، وتسبب في قلة المعروض".

زشدد فوزي لموقع "سكاي نيوز عربية": "البرازيل هي الدولة الأولى والأكبر عالمياً في إنتاج البن، ومع قلة المعروض سيحدث ارتفاع بالتبعية في الأسعار، بعد اللجوء لعدد من الدول الأخرى التي تقوم بإنتاجه"، مشيراً إلى أن مصر "تستورد 100 بالمئة من المحصول، لعدم ملاءمة مناخها لإنتاجه، حيث يحتاج لدرجة حرارة مرتفعة ورطوبة عالية".

موضحاً أن "ارتفاع سعر البن في مصر له عدة أسباب، من بينها نقص المحصول العالمي وتأخر خروج البضاعة الموجودة في الموانئ، وارتفاع أسعار الغرامات والأرضيات التي يتحملها المستوردون".

اقرأ أيضاً: دراسة: عادة لشرب القهوة يمكن أن تطيل العمر بنسبة 30٪

وتلفت الأرقام الصادرة عن شعبة البن المصرية، إلى أن أسعار البن ازدادت الضعف خلال النصف الثاني من العام الماضي، عقب ارتفاعها 8 مرات متتالية، وذلك نتيجة تأثير الطقس على الإنتاج، وزيادة تكلفة الشحن من ألفي دولار للحاوية إلى 10 آلاف دولار.

وتابع فوزي: "من بين الأسباب التي جعلت هناك قلة في المعروض من البن في مصر، أزمة فيروس كورونا، واضطراب سلاسل التوريد العالمية، وغلق فيتنام للتصدير، حيث تعد هي الأخرى من أكبر دول العالم في إنتاج البن".

وحول الحلول الممكنة، أكد أنه "يجب أن تكون هناك سرعة في تدابير الاستيراد، وخروج البضائع من الموانئ للسوق المصري، لسد أي عجز قد يحدث، ومحاولة السيطرة على ارتفاعات أسعار البن، وتخفيف العبء على المستوردين، خاصة أنه من السلع الأساسية التي يتناولها معظم الناس بشكل دائم".

وتبعاً لإحصائيات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن قيمة الواردات المصرية من البن غير المحمص وصلت لـ84 مليوناً و508 آلاف دولار، خلال الـ8 أشهر الأولى من عام 2021.

فيما يتدنى حجم الاستهلاك السنوي للفرد بقرابة 200 غرام فقط، مقارنة بأميركا التي يصل فيها حجم استهلاك الفرد لقرابة 9 كيلوغرامات سنوياً، ونحو 3 كيلوغرامات في لبنان والجزائر.

وبيّن أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية، خبير استشاري البلديات الدولية، حمدي عرفة، أن "زراعة البن لها خصائص محددة، أهمها زراعتها تحت شجر المانغو، الذي يصل طوله إلى 9 أمتار، في حين يصل طول شجر البن إلى مترين أو 3 على الأكثر".

وأكمل: "أفضل شيء لزراعة البن هو الضوء غير المباشر، ووجود أراضي حمضية، وتربة عميقة تحتوي على صرف زراعي متميز، بجانب أنها تحتاج لتشبع رطوبي، وشتاء غير بارد".

واستكمل: "القهوة محصول استوائي، ومصر تقوم باستيرادها بما يقارب الأربعة مليارات جنيه سنوياً، المخزون بدأ في التناقص بشكل ملحوظ الفترة الأخيرة، وذلك يرجع لفقدان البرازيل لكم كبير من محصولها، إضافة لوقف استيرادها في مصر لعدم وجود عملة كافية".

ولفت عرفة إلى حلول من الممكن أن تساهم في تلافي مثل تلك المشكلات مستقبلاً، بالقول: "لدينا معاهد كثيرة خاصة بالزراعة ومراكز للبحوث الزراعية، يجب إنتاج شتلات خاصة بالقهوة واستيرادها من الخارج وزراعتها في مصر، فهذا الملف لو تم التعامل معه بشكل مثالي، سيوفر لمصر 88 مليار جنيه من التصدير على الأقل، بجانب حلق فرص للعمالة المختلفة، وتوفير للعملات الأجنبية".

كذلك أوضح أن "قانون الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979 يسمع للمحافظين التنسيق مع الوزارات المعنية بالأمر، كوزارتي الزراعة والري، لذلك فكل ما نحتاجه هو مجموعة تنسيقية في المحافظات، ووضع اليد على المناطق الصالحة لزراعة البن، وأهمها محافظة الإسماعيلية، التي تتمتع بوفرة زراعية في محصول المانغو".

في الوقت عينه، قدمت استشارية البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيسة قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، نهلة عبد الوهاب، نصائح للمواطنين الذين يتناولون القهوة بشكل متواصل، قائلةً: "لا تجعلوا القهوة مشروبكم الأول والأساسي، فعلى الرغم من فائدتها وما تحتويه من مضادات أكسدة، خاصة القهوة الخضراء، فإن الإكثار منها يسبب مشكلات كبيرة".

وأكملت: "النوم العميق من أهم أسباب زيادة مناعة الجسم، والمعدل الطبيعي لتناول القهوة يومياً هو فنجانين فقط، وما تحدثه كثرة القهوة من اضطراب في النوم، تجعل الشخص يشعر بشكل دائم بالتعب والإرهاق".

وشددت عبد الوهاب على أن "القهوة سريعة الذوبان أو المضاف إليها مواد مُبيضة أو زيوت نخيل غير مفيدة للصحة على الإطلاق، ومن الممكن أن تصيب الشخص الذي يتناولها بكثرة بتصلب في شرايين القلب"، منوهةً إلى أنه في حال وصل الفرد إلى "مرحلة الإدمان"، فيجب التخلص منها عن طريق "التقليل تدريجياً وليس التقليل فجأة، بجانب تناول القهوة التي لا تحتوي على الكافيين، للمساهمة في سرعة تخلص الجسم منها".

ليفانت-سكاي نيوز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!