-
نشطاء سوريون يدينون اختطاف وقتل مواطن في السويداء
تتواصل تداعيات مقتل مواطن سوري من أبناء عشائر بدو السويداء، عقب خطفه من قبل “قوات مكافحة الإرهاب” التابعة لحزب اللواء السوري.
خرجت مجموعة من الانتقادات لنشطاء سوريين رافضة للحادثة، فيما يعتقد مراقبون أن حزب اللواء السوري يدعي أنه معارض للنظام، لكنه يعمل لتنفيذ أجندات النظام السوري، عبر اخلاق حرب أهلية بين الدروز في السويداء وعشائر البدو، بما يمنح النظام الفرصة لإعادة الهيمنة على جبل العرب.
اقرأ أيضاً: في السويداء.. اتفاق على وأد الفتنة يثير الشكوك
وبالصدد، عقب صقر الملحم، وهو ناشط سياسي سوري، على الحادثة عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، فقال: "جثة الشاب (نهار خلف المفلح) الذي قُتلَ تحت التعذيب في سجن حزب اللواء السوري الذي يتزعمه (مالك شاهين أبو خير) وفصيله العسكري أو ما يُسمى بقوة مكافحة الارهاب في السويداء والذي يتزعمه المدعو سامر الحكيم ربيب الأمن العسكري تم حرقها ومن ثم رميها قبلَ قليل أمام بوابة مشفى السويداء ...!!".
مضيفاً: "سؤال برسم المعنيين من هيئات دينية والمجتمع المدني وكافة الفصائل الموجودة في المحافظة: هل هناك إجرامٌ وارهابٌ وقذارة ونذالة أكثر من هذا؟ خطف واعتقال وتعذيب وحرق للجثة أثناء توقيفه لدى المذكورين أعلاه ...!".
واستكمل بالقول: "يُرجى من الأخوة المحترمين في محافظة السويداء وأد الفتنة بأسرع ما يمكن.. ومراقبة أي شخص يحاول استفزاز الجيران وغيرهم في كل قرى المحافظة ومحيطها.. لأن لعبة القذارة لم تنتهِ بعد.. فالمطلوب قلب الطاولة على أهل السويداء وجيرانهم جميعاً ...!! ".
وأشار الملحم إلى أن "من أرسل لنا عناصر الحزب الجديد هو نفسه من يرعى الارهاب والارهابيين في المحافظة"، قائلاً: "أعتقد أنه حان الأوان لتوقيف كل عصابات الخطف والقتل والارهاب عند حدودهم وتحويلهم فوراً الى محاكم عدلٍ أهلية ومحاسبتهم.. وليس تسليمهم لمن يحميهم ...!!".
مؤكداً: "سوف يتم ملاحقتهم في الداخل والخارج من خلال القوانين والأعراف الدولية، لأن هذا العمل الوحشي يرتقي الى مستوى جريمة حرب نُفذت بأيادي آثمة تمتد من باريس الى السويداء ...!!"، في إشارة إلى "مالك شاهين أبو خير"، المقيم في فرنسا.
أما الناشط السياسي وليد النبواني، فقد علق على الحادثة بالقول: "قامت قوة مكافحة الإرهاب الفصيل العسكري لما يُسمى بحزب اللواء السوري بتصفية أحد المخطوفين لديهم من عشائر بدو الجبل تحت التعذيب.. بعد أن تم بث فيديو مصور بإخراج رديء يشبه ما كان يقوم به النظام من تسجيل اعترافات يستطيع كل من شاهده بأن يتأكد بأنها ملقنة له وبأنها مصورة في فترات متقطعة لإثبات ادعاءات هذا الفصيل التابع للحزب المملوك لصاحبه القابع خارج البلاد، والذي سيجر الجبل لحمام دم لا يحمد عقباه وبعد أن طالب أهالي المحتجزين من أخوتنا السوريون (عشائر بدو الجبل) بأن يتم تسليم المحتجزين إلى جهة حيادية، لتبيان الحقيقة لنتفاجأ بعدها بخبر تصفية أحدهم تحت التعذيب واحتمالية تصفية شخص آخر منهم".
وأردف: "وعليه ندين بشدة هذا الفعل الإجرامي المطابق لممارسات أفرع النظام الأمنية وأسلوب العصابات المافيوي الذي قام به ما يعرف بحزب اللواء السوري، من خلال فصيله المسلح (قوة مكافحة الإرهاب)، ونؤكد نحن أبناء جبل العرب بكافة مكوناته بأننا أبناء أرض واحدة ومصير واحد ونحمل كامل المسؤولية عما يمكن أن تؤول إليه النتائج كاملةً لحزب اللواء السوري ومتزعمه خارج الوطن السوري".
ليفانت-متابعة
