الوضع المظلم
الأربعاء ٢٦ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • نساء الشمال الشرقي يتضامن مع نساء الساحل بحملة واسعة لدعم المتضررين

  • تعكس المبادرة التضامنية من الحركات النسائية في شمال وشرق سوريا وعياً عميقاً بأهمية توحيد صفوف النساء السوريات لمواجهة تداعيات الأزمة وبناء مستقبل يضمن العدالة والمساواة لجميع المكونات
نساء الشمال الشرقي يتضامن مع نساء الساحل بحملة واسعة لدعم المتضررين
استهداف الساحل السوري

أطلقت منصة الفعاليات المشتركة للحركات النسائية في شمال وشرق سوريا حملة تضامنية واسعة مع نساء الساحل السوري، معبرة عن إدانتها للانتهاكات التي استهدفت المدنيين هناك، وأكدت التزامها بتوحيد جهود النساء السوريات لمواجهة تداعيات الأزمة.

وأعلنت المنصة خلال بيان ألقته عضوة منسقية المرأة في شمال وشرق سوريا، أمينة عمر، في ملعب 12 آذار بمدينة قامشلو، بحضور ممثلات عن الأحزاب السياسية والإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة ومجلس سوريا الديمقراطية، عن سلسلة فعاليات متنوعة لدعم النساء في الساحل.

وتضمن البيان إشارة إلى تحول سوريا إلى "ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية والدولية"، وأن "الشعب السوري دفع الثمن الأكبر من الدماء والتهجير والانهيار الاقتصادي والاجتماعي”.

وأضافت المنصة: "كان الحلم أن يكون إسقاط النظام الاستبدادي بدايةً لمرحلة جديدة تُعيد للسوريين حقوقهم وتحقق تطلعاتهم في بناء وطن يحترم تعدديته، ويضمن الحرية والعدالة لجميع مكوناته. لكن ما نشهده اليوم هو إعادة إنتاج هيمنة الإقصاء والتهميش، خصوصاً بحق النساء والمكونات الأخرى”.

وأكدت المنصة أن "ما شهدناه في الساحل السوري من مجازر جماعية ذات بُعد عرقي يمثل جرائم حرب لا يمكن السكوت عنها"، واصفة هذه الجرائم بأنها "نتيجة مباشرة لسياسات النظام الحالي، الذي أتاح المجال لمجموعات مرتزقة على رأسهم أبو عمشة وأبو حاتم الشقرا، ارتكبوا أبشع الانتهاكات بحق المدنيين العزل”.

وشددت المنصة على رفضها أن "تكون النساء مجرّد أدواتٍ تُستخدم لتعزيز الخطابات السياسية الذكورية"، مؤكدة أنها لن تسمح "بأن يتم تهميش دورنا في بناء سوريا الجديدة. بل سنواصل الدفاع عن حقوقنا، والنضال من أجل وطنٍ يعترف بقيمنا، ويكرّم تضحياتنا، ويضمن لنا دورنا الكامل في رسم مستقبله”.

وتشمل الحملة التي أطلقتها المنصة تحت شعار "تضامن النساء السوريات أساس لوقف المجازر على المرأة في الساحل" عدة فعاليات، منها جمع التبرعات لدعم النساء المتضررات، وجمع التواقيع لإيصال صوت النساء إلى الجهات الدولية المعنية، وإرسال رسالة إلى المؤسسات الدولية للمطالبة بوقف الانتهاكات.

كما تتضمن الحملة تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات نسائية، وعرضاً مسرحياً يجسد معاناة النساء في الساحل، وأمسية شعرية تسلط الضوء على معاناة المدنيين، إضافة إلى منتدى حواري للنساء في شمال وشرق سوريا لمناقشة موقفهن من المجازر والإعلان الدستوري المؤقت.

واختتمت المنصة بيانها بدعوة جميع النساء السوريات للتضامن مع نساء الساحل السوري، والانضمام إلى الحملة لتوحيد الجهود من أجل بناء سوريا قائمة على العدالة والمساواة وحقوق الإنسان.

وتمثل هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف المناطق السورية، وتعكس الدور المتنامي للحركات النسائية في دفع عجلة الحوار الوطني السوري الشامل والمطالبة بنظام سياسي يضمن حقوق جميع المكونات.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!