-
ميليشيا "فاطميون" تسعى للهيمنة على دير الزور
رفعت ميليشيا "لواء فاطميون" الموالية لإيران، من معدلات تجنيدها للمقاتلين في مدينتي الحسكة والقامشلي السوريتين، باستخدام مغريات مادية ورواتب عالية لإغراء الشبان السوريين للانضمام إليها.
حيث يقوم قيادي سابق في الدفاع الوطني، بالاشتراك مع قائد إيراني للميليشيا اسمه "الحاج علي" في عملية التجنيد، التي سببت استياء لدى القوات الروسية بسبب "مزاحمة إيران لهم في المنطقة"، كما أنها دفعت النظام لتغييرات في قيادة ميليشيا الدفاع الوطني من أجل مواجهة التسرب في مقاتليها لمصلحة فاطميون.
اقرأ المزيد: ميليشيا "فاطميون" الإيرانية تخبّئ أسلحتها في أنفاق "داعش"
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ إن الميليشيا تدفع رواتبا تصل إلى 350 ألف ليرة سورية نحو (115 دولار) شهريا للمتطوعين، مما سبب زيادة في أعدادهم حيث وصل عدد مقاتلي الميليشيا في المنطقة إلى 550 شخص منهم 290 مقاتلاً كانوا ضمن ميليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري.
إلى ذلك، تستفيد الميليشيا من الظروف الاقتصادية الصعبة في المناطق الموالية للنظام، وتستخدم الرواتب لتجنيد المدنيين والمقاتلين السابقين، وعلى الرغم من انحسار المعارك مع قوات المعارضة وتنظيم داعش الذين خسرا مناطق نفوذ كبيرة فإن الميليشيات الإيرانية ترفع من وتيرة التجنيد في سوريا، وفق محلّلين سياسيين.
كما يتكوّن لواء فاطميون بشكل أساسي من مقاتلين أفغان شيعة، جمعهم الإيراني "علي رضا توسلي" عام 2014 لقتال المعارضة السورية وهي ممولة من قبل الحرس الثوري الإيراني.
في حين قال تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن إيران متورطة بتجنيد أطفال أفغان ضمن صفوف الميليشيا، وهم يتركون في كثير من الأحيان لمصيرهم حينما يتعرضون لهجمات قوات المعارضة السورية.
ويُقدر تعداد الميليشيا بحوالي 3000 مقاتل، مع إن القادة الإيرانيين يقولون إن أعدادها تصل إلى 14 ألفاً، تنتشر الميليشيا بشكل أساس في دير الزور والبوكمال.
وكانت الميليشيات الإيرانية قد قامت بنقل كميات كبيرة من صواريخ الكاتيوشا وأسلحة ثقيلة إلى شبكة أنفاق في مدينة الميادين شرقي دير الزور، خوفا من استهدافها من قبل طيران إسرائيل أو التحالف الدولي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة.
اقرأ المزيد: بعربات خضار.. الميليشيات الإيرانية تهرّب الأسلحة من العراق
وأشار المرصد إلى أنّ أن مليشيا “فاطميون”، عمدت خلال الأيام الأخيرة إلى نقل كميات كبيرة من الصواريخ والأسلحة الثقيلة، التي كانت مخزنة في خانات معدة لتربية المواشي بمنطقة حاوي في الميادين إلى شبكة أنفاق، كان تنظيم داعش قد حفرها إبان سيطرته على المدينة.
ليفانت- وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!