الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
ميسي ورونالدو.. تساؤل حول أفول عهد النجمين
رونالدو وميسي \ متداول

سؤال رئيس يطرح حالياً، حول مستقبل مسيرة النجمين ميسي الذي يلعب لباريس سان جرمان وكريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد.، حيث تألق هذان الاسمان الكبيران ضمن المنافسات القارية، لكنهما غابا عنها لعامين متوالين.

فخروج النادي الباريسي من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، وانهيار مانشستر أمام أتلتيكو مدريد في نفس الدور، دعا للتساؤل حول مستقبل الرجلين، وأكبر سؤال يطرح حالياً، لا سيما وأن عمر الأول 34 عاماً، والثاني 37، هو هل بدأ أفول نجمين سحرا جماهير الكرة لسنوات.

حيث كان حضور ميسي ورنالدو في المراحل النهائية من دوري أبطال أوروبا مسألة ثابتة منذ سنوات، وساهم الرجلان خاصة بقميصي برشلونة والريال في أعراس كروية قارية، مكنت الفريقين من التتويج في أكثر من مناسبة.

اقرأ أيضاً: جمهور باريس سان جيرمان.. يوجّه صافراته ضد نيمار وميسي

بيد أن انتقال اللاعبين لأندية جديدة، باريس سان جرمان بالنسبة لميسي، ويوفنتوس ثم مانشستر يونايتد بالنسبة لكريستيانو رونالدو، يبدو أنه كان إعلان مرحلة جديدة في المسار الكروي للاعبين، قد تتجه صوب أفول نجمين.

فعقب مغادرته يوفنتوس الإيطالي الذي ودع الموسم الماضي من الدور ثمن النهائي أمام بورتو البرتغالي، كان طموح رونالدو لا يزال كبيراً، حيث شكلت عودته إلى مانشستر، النادي الذي أطلقه إلى العالم قبل رحيله عنه في 2009، فرصة لكليهما للبحث عن مجد ضائع وأعطت الأمل في كتابة قصة عودتهما إلى القمة جنبا إلى جنب.

بيد أن الخروج من الدور ثمن النهائي أمام أتلتيكو مدريد والوضع المعقد محلياً لإنهاء الموسم في مركز مؤهل إلى المسابقة القارية الأم، يجعلان هذا المبتغى بعيد المنال.

هو معتاد على الإشادات، ولكن يتوجب عليه كذلك تقبل الانتقادات عندما لا يرتقي إلى المستوى المطلوب، كما حصل الثلاثاء، إلى جانب لاعبين أساسيين آخرين أمثال القائد هاري ماغواير وجايدون سانشو أو ماركوس راشفورد والفرنسي بول بوغبا اللذين دخلا عن مقاعد البدلاء.

بالنسبة لميسي كذلك، عقب سبعة أشهر من وصوله إلى العاصمة الفرنسية من برشلونة، سرعان ما وجد نفسه في بيئة غير مألوفة؛ صافرات استهجان من جماهير الفريق خلال الفوز في ملعب "بارك دي برانس" على بوردو الأحد، عقب الإخفاق القاري أمام ريال مدريد الإسباني.

ذكر المدرب الأرجنتني ماوريسيو بوكيتينو "نستحق غضب الجماهير، ليس فقط ميسي ونيمار"، بيد أن الأرقام لا تشفع للمتوج بالكرة الذهبية سبع مرات، إذ إن تمريراته الحاسمة العشر في الدوري لا تخفي الهدفين اللذين اكتفى بهما في "ليغ 1"، بالنسبة للاعب فاز بجائزة "بيتشيتشي" لأفضل هداف في الدوري الإسباني في المواسم الخمسة الماضية.

أرقامه أفضل ضمن دوري الأبطال عقب أن أنجز خمسة أهداف في دور المجموعات، بيد أنه لم يظهر بالصورة المطلوبة أمام ريال مدريد، لا بل أهدر ركلة جزاء في الفوز 1-صفر ذهابا تبين مدى تأثيرها على النتيجة الأخيرة (خسارة 3-2 في مجموع المباراتين).

وللموسم الثاني تواليا، سيغيب كلا اللاعبَين عن الدور ربع النهائي للمسابقة القارية التي يتصدر فيها رونالدو قائمة الهدافين عبر التاريخ، وخلال العام الماضي، كان بورتو وسان جرمان من أخرجا فريقيهما السابقين، يوفنتوس وبرشلونة تواليا.

أما في الوقت الحالي، فكان الخروج على يد عدوين لدودين للاعبَين نفسيهما: أتلتيكو الذي أمطر رونالدو شباكه خلال تسع سنوات في مدريد وأطاحه مرات عدة من دوري الأبطال، حتى مع يوفنتوس عندما سجل الهاتريك الشهير في إياب الدور ثمن النهائي عام 2019، وريال مدريد، الغريم الأزلي لبرشلونة الذي أمضى ميسي معه 21 عاما منذ الفرق العمرية قبل الانتقال إلى باريس.

مع وصولهما 37 و34 عاماً، من الصعب تجاهل عبء السنوات بالنسبة لرونالدو وميسي تواليا، حتى لو لم يعتبر يُعوّل عليهما بشكل كبير للتألق مع فريقيهما.

عقب ثلاثة أيام من الهاتريك التي دونت ضد توتنهام في الدوري (3-2)، لم يبدُ أن رونالدو سيسجل أمام أتلتيكو في أي لحظة مع انعدام الفرص، ولكن من دون أهدافه الستة في المباريات الخمس الأولى في دوري الأبطال هذا الموسم، لم يكن ليصل الشياطين الحمر الأدوار الإقصائية.

بالنسبة لميسي، إذا لا تزال ركلة الجزاء الضائعة في الأذهان، فإن السيناريو الكارثي في سانتياغو برنابيو هو سمة من سمات باريس سان جرمان الذي اعتاد على إهدار الأفضلية في العديد من مبارياته على الساحة الأوروبية.

منذ انتصاره بدوري الأبطال آخر مرة عام 2015 مع النادي الكاتالوني، مُني كذلك ميسي بالعديد من الـ"ريمونتادا": ضد روما الإيطالي في 2018 وليفربول الإنكليزي في 2019، وهزيمة مدوية أمام بايرن ميونيخ الألماني في 2020 (8-2) وأخرى ضد باريس سان جرمان في العام التالي (4-1).

حتى أن اختياراتهما للوجهة المقبلة لم تكن ربما الأكثر حكمة: فقد اختار "سي آر 7" فريقاً لم يحقق أي لقب في آخر خمس سنوات، فيما لجأ ميسي إلى فريق يعد أفضل نتيجة قارية له بلوغ نهائي العام 2020، في نسخة استثنائية بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وفيما يسير ميسي بخطى ثابتة مع سان جرمان للتتويج بلقب الدوري الفرنسي، سيختم رونالدو موسما من دون أي لقب للمرة الأولى منذ 16 عاماً، لكن الرحيل المتوقع لكيليان مبابي إلى برنابيو مع نهاية عقده مع سان جرمان في حزيران/يونيو المقبل، قد يغيّر الأمور ربما لميسي في العاصمة الفرنسية.

إذ يمكن أن يضحى الرقم الأول من جديد إلى جانب نيمار في خط هجوم جديد مع إمكانية كذلك رحيل مواطنه أنخل دي ماريا واستقطاب نجم جديد في خط المقدمة.

أما حول رونالدو الذي وقع على عقد لمدة موسمين، مع خيار التمديد لموسم ثالث، فقد يرتبط مستقبله في نهاية الحالي ببلوغ يونايتد دوري الأبطال من عدمه، بجانب حاجة الفريق إلى تمكين صفوفه في مجموعة مراكز والمدرب الجديد الذي سيخلف الألماني المؤقت رالف رانغنيك.

ليفانت-فرانس برس

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!