-
من جديد.. المليشيات الإيرانية في سوريا هدفاً للمسيرات
هزت أصوات انفجارات قوية على أطراف مدينة البوكمال السورية بريف دير الزور الشرقي، والتي تضم مقرات ومستودعات ذخيرة تابعة للميليشيات التابعة لإيران، كما شوهدت سحب الدخان وهي تتصاعد في المنطقة، بالتوازي مع تحليق طيران مسيّر مجهول الهوية في الأجواء.
وذكر نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، ضمن منطقة غرب الفرات الخاضعة لنفوذ الميليشيا التابعة لإيران، الخميس، أن تلك الميليشيا تستمر بعمليات "إعادة الانتشار" في مناطق سيطرتها ولاسيما مدينة البوكمال ومحيطها قرب الحدود السورية-العراقية بريف دير الزور الشرقي، حيث تقوم بعمليات تغيير نقاط ومواقع ونقل أسلحة من مستودعات وتخزينها بأماكن ثانية، كإجراءات احترازية وعمليات تمويه خشية الاستهدافات المتكررة التي تتعرض لها، لاسيما مع التصعيد الأخير من قبل الطائرات المسيرة المجهولة، التي دمرت وأصابت 11 هدفاً في 70 يوماً وخلفت عشرات القتلى والجرحى، وفق المرصد السوري.
اقرأ أيضاً: المرصد: مليشيات إيران استولت على أكثر من 1000 عقار لمدنيين في دير الزور
وأشار المرصد إلى أنه ومع مواصلة التصعيد الجوي من قبل "الطائرات المسيرة" على مواقع الميليشيا التابعة لإيران غرب الفرات، وتحديداً مدينة البوكمال ذات الاستراتيجية الكبيرة عند الحدود السورية-العراقية، يرفض الجانب الإسرائيلي أو التحالف الدولي أن يتبنى تلك الاستهدافات التي تنسب إلى "طائرات مجهولة".
وقد وثق المرصد 9 استهدافات جوية لمواقع للميليشيا التابعة لإيران في غضون الفترة الممتدة منذ الرابع من سبتمبر الماضي من العام الجاري، وحتى منتصف شهر أكتوبر الجاري، واحدة منها كانت على منطقة الميادين، بينما البقية جميعها طالت "البوكمال"، التي تعتبر منطقة استراتيجية سيطرت عليها المليشيات التابعة لإيران منذ عام 2017.
وحسب متابعات المرصد ورصده الكامل لتلك الضربات، فإن الاستهدافات التسعة خلفت 14 قتيلاً من الميليشيا التابعة لإيران من السوريين وغيرهم، بجانب أكثر من 27 جريحاً من مختلف الجنسيات بعضهم بحالة حرجة، فضلاً عن تدمير وإصابة 11 هدفاً على الأقل.
ليفانت-وكالات
