الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
ممرضة لم تسلم من الفيروس ..!
ممرضة لم تسلم من الفيروس ..!

يضع اليوم العديد من الأطبّاء والممرّضات حياتهم على المحك من أجل القيام بعملهم ومساعدة المرضى لتخطي محنة الكورونا. فقد علمت الممرّضة "أمل" أنّ عملها سيضعها أمام الخطر والموت تماماً، ومع ذلك استمرّت في مهنتها متحديةً الفيروس، لكنّها لم تسلم منه، فاختلاطها مع المصابين أدّى لإصابتهاا بفيروس كورونا، ليفرض عليها المرض دور المريضة وتخضع للعلاج على يد زملائها في المستشفى. من الفيروس


هذا وانتقلت العدوى ل"أمل" بعد أن خالطت المصاب الأول والضّحيّة الأولى لفيروس كورونا في لبنان وهو "جان خوري" الّذي عانى مع الفيروس.


وتعمل أمل في مستشفى المعونات الجامعي في مدينة جبيل مع خمسة من الممرّضات الآخريات، ويحاولن العمل جاهدات للتّصدي للفيروس هذا وقد أجبرتِ الممرضات على قضاء حجر صحي لمدّة 14 يوم.


وتحكي الممرّضة أمل قصّـتها _اسم أمل اسم مزيّف احتراماً لرغبة الممرّضة بعدم ذكر اسمها_ حكايتها مع فيروس كورونا وكيف استطاعت النّجاة منه قائلة: "أنا وزميلاتي نعمل في قسم العلاج الرئوي، وكنت أتولى متابعة حالة المريض الياس برجي "79 عاماً" المُصاب بالسرطان الذي تشارك الغرفة مع جان خوري. كل شيء كان طبيعياً إلى أن خضع المريض برجي من بلدة أميون شمال لبنان لفحص كورونا، بعد وفاة جان خوري وكانت النتائج ايجابية، عندها مباشرة أجرينا أنا وزميلاتي فحص PCR وأتت النتائج إيجابية ومن هنا بدأت رحلتي مع الفيروس المستجدّ في مطلع الشهر الحالي".


وحالما ظهرت النّتائج إيجابيّة فرض على الممرّضات اللّواتي قمن بمخالطة المريض الاستعداد للانتقال للحجر الصّحي داخل جناح خاص بالمستشفى، تمّ تخصيصه لهنّ من أجل بدأ رحلة ال 14 يوماً مع فيروس كورونا.


وذكرت "أمل" أنّ الأسوء من إصابتي بالفيروس ،هو أنني كنت أفكّر كيف سأخبر عائلتي بإصابتي بالفيروس، وكيف عليّ إخبارهم بأني على وشك مواجهة معركة قاتلة لمدّة 14يوماً في الحجر الصّحي.


وتابعت قائلة: "خبر إصابتي وقع كالصاعقة على أهلي، خصوصاً عندما وضّبت حقائبي للمغادرة إلى قسم العزل في مستشفى المعونات".


وتحدثت أمل عن أسبوعها الأول في الحجر الصّحي قائلة: "لم يكن الأمر بأنني كنت أتألم جسدياً إنّما نفسيّاً وهذا يعود لأنني كنت محاصرة بين 4 جدران منعزلةً عن النّاس والأصدقاء والأهل ومع أنّ زملائي الممرّضات كُنّ يأتين لي بالغذاء والشّراب دون ملامستي إطلاقاً لم أشعر بالخوف من الفيروس أبداً وهذا لأنني ممرّضة وأعلم ما يجب عليّ فعله، وقد سبق وأجريت أبحاثاً عديدة عن الفيروس، بالإضافة الى أنّ عائلتي يقفون بجانبي ويجرون اتّصالات هاتفيّة معي حتّى يطمئنّوا عنّي.


ولكّن العجيب في قصّة هذه الممرّضة، أنّها أكّدت قائلة أنّها لم تشعر بالألم ولم تشعر بعوارض كورونا، والّتي بتنا نعلمها جميعاً وهي سعال، ارتفاع الحرارة، ألم في المفاصل، ضيق في التّنفس، أعراض الحمّى. وقال الأطباء إن كورونا فيروس خبيث للغاية إذ إنّه يتسلل الى جسد الإنسان دون أن تظهر أعراضه حتّى21 يوم.


اقرأ المزيد :السيدا، ما هو وما علاجه؟


وأكملت أمل حكايتها قائلة: "لم أشعر بشيء من هذه العوارض حتى طيلة الحجر الصحي، ربما لأن جهاز مناعتي قوي، في حين أن بعضاً من زميلاتي الممرضات شعرن بسعلة خفيفة مع حرارة طفيفة. حتى إننا لم نضع مصلاً طيلة فترة الحجر، ولم نتناول أي أدوية خاصة. فقط تلك التي يأخذها أي شخص عادي يشعر بآلام بسيطة في الحنجرة او الرأس.


اقرأ المزيد : وفاة أوّل سورية في تركيا بفيروس كورونا


وبعد انتصار الممرّضة على فيروس كورونا قامت بإعطاء رسالة إلى جميع الماصبين بالفيروس و الخائفين منه قائلة: "لا تدعوا الخوف يغلبكم، كورونا فيروس مثله مثل الفيروسات الأخرى مع فارق بسيط سرعة انتشاره، نسبة الشفاء منه أعلى بكثير من نسبة الوفاة حتى إن الانفلونزا أخطر منه، لا داعي للهلع والمطلوب الالتزام بإجراءات الوقاية منها غسل اليدين بانتظام والابتعاد عن التجمعات هذه الفترة".


ليفانت - lebaustralian

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!