الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
مقتل الظواهري لن يؤثر على تنظيم القاعدة في سوريا
زعيم القاعدة أيمن الظواهري \ متداول

رأى محللون إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في ضربة أميركية في أفغانستان، يُرجّح أن لا لن يكون له تأثير يذكر على الجماعات التابعة للتنظيم الإرهابي في سوريا.

وقتل الظواهري خلال عطلة نهاية الأسبوع في ضربة صاروخية أميركية في كابول في أفغانستان، حسبما أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين.

ونعى أبو عبد الله الشامي، القيادي الرفيع المستوى في هيئة تحرير الشام، الظواهري في غرفة دردشة على الإنترنت على تلغرام، الثلاثاء.

وهيئة تحرير الشام، المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة، هي جماعة متشددة تسيطر على معظم محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وكانت الجماعة، التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، الفرع الرئيسي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى عام 2018 عندما قطعت رسميا علاقاتها مع الجماعة الإرهابية العالمية، وفقا لموقع راديو Voice Of America.

أيد تنظيم القاعدة في سوريا، العديد من الجماعات المسلحة خلال الصراع الذي دام عقدا من الزمن في البلاد.

ويقول الخبراء للموقع، على الرغم من قطع مثل هذه العلاقات، حافظت الجماعة المسلحة على أيديولوجيتها المستوحاة من تنظيم القاعدة.

وأعلنت جماعات متشددة أخرى مقرها في إدلب مثل حراس الدين والحزب الإسلامي التركستاني في سوريا ولاءها لتنظيم القاعدة.

اقرأ أيضاً: الظواهري.. تقرير يسرد تفاصيل لعملية تحديد موقعه واستهدافه

ويقول سعد الدين كينو، الباحث السوري الدارس للجماعات المتشددة في البلاد إنه "لهذا السبب يمكن اعتبار وفاة شخص مثل الظواهري ضربة رمزية للحركة الجهادية في سوريا".

وأضاف "لن يكون لوفاة الظواهري أي تأثير مباشر على الطريقة التي تعمل بها هذه الجماعات في سوريا، لأن هياكلها التنظيمية مستقلة إلى حد كبير عن هياكل تنظيم القاعدة المركزي".

ويعتقد محللون آخرون إن الظواهري كان رمزا لجيل أقدم من تنظيم القاعدة لم يكن بالضرورة ذا أهمية كبيرة للجماعات المتطرفة اليوم في سوريا وأماكن أخرى.

واعتبر نيكولاس هيراس، الخبير في الشأن السوري في معهد نيولاينز للاستراتيجية والسياسة في واشنطن، إن الجيل الأصغر سناً من القادة في تنظيم القاعدة لديهم نهج مختلف عن الجيل الأكبر سنا داخل الجماعة الإرهابية، بما في ذلك الظواهري.

وقال هيراس إن نهجهم "يركز على بناء الدعم المحلي لمجتمع قائم على المبادئ التي أقرها تنظيم القاعدة".

وأضاف للموقع "في سوريا، تولى جيل الشباب زمام الأمور، والتركيز على الجهاد هناك هو بناء مجتمع مستدام قائم على المبادئ السلفية"، مشيراً إلى أن "الظواهري كان بالفعل خبراً قديماً في سوريا عندما توفي".

ونفذت الولايات المتحدة من حين لآخر ضربات في إدلب، استهدفت قادة مرتبطين بتنظيم القاعدة، بما في ذلك واحدة في يونيو قتلت أبو حمزة اليمني، وهو قائد بارز في شبكة "حراس الدين".

ومحافظة إدلب السورية هي آخر معقل رئيسي تسيطر عليه القوات المعارضة لحكومة رأس النظام بشار الأسد. وتقوم القوات السورية وحلفاؤها الروس بعمليات في المنطقة.

ليفانت نيوز_ voanews

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!