-
معسكرات الحوثي الصيفية.. تجنيد الأطفال وتفخيخ العقول
تستغل ميليشيا الحوثي اليمنية فترة الصيف كل عام لتنظيم ما يُعرف بـ"المراكز الصيفية"، والتي تعد في الواقع معسكرات تدريب عسكري تستهدف تجنيد الأطفال والشباب، تمتد هذه المعسكرات على مدى 60 يومًا، وتُقام في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين.
ووفقًا لتقارير من الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، تمثل هذه المعسكرات الصيفية خطرًا كبيرًا، حيث تُستخدم لتعزيز الدعاية الفكرية والتعبوية للأيديولوجيا الحوثية المتطرفة.
اقرأ أيضاً: مأساة إنسانية: احتجاز طفل يمني كرهينة في لعبة الحرب الحوثية
تُستخدم هذه المعسكرات لتفخيخ عقول الأطفال والشباب بأفكار طائفية متطرفة وتدريبهم على القتال، تمهيدًا لإرسالهم إلى الجبهات. وتشير التقارير إلى أن الأطفال يتعرضون للعنف الجسدي والتحرش الجنسي.
وتستهدف ميليشيا الحوثي أكثر من مليون ونصف مليون طفل من طلاب المدارس، وتعتبر هذه الأعداد وباءً فكريًا وتلوثًا عقليًا، حيث تُغسل خلالها عقول الأطفال وتُجندهم في الحروب المستقبلية.
وتُعتبر معظم المراكز الصيفية الحوثية التي تم افتتاحها معسكرات إرهابية يشرف عليها خبراء إيرانيون، وتُستخدم لتدريب الأطفال على الأسلحة ونشر الأفكار المتطرفة.
وفي سياق متصل، اعترف قيادي بارز في ميليشيا الحوثي أن معظم خريجي المراكز الصيفية التي تقيمها الجماعة في مناطق سيطرتها قتلوا.
وقاسم قاسم الحمران، الذي يُعتبر رئيسًا لما يُسمى بـ"برنامج الصمود الوطني" ومقربًا من زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، يحظى بنفوذ واسع على المستوى الحركي والتنظيمي داخل الجماعة، وفي مجال العمل الحكومي العام.
وسبق أن تولى الحمران المجلس التنفيذي للجماعة وعضوية مجلسها الجهادي، وكان نائبًا لوزير التربية والتعليم في حكومة الميليشيا ليتولى مهمة الإشراف على تغيير المناهج التعليمية وتسخير البرامج والأنشطة التعليمية والتربوية لخدمة المشروع الطائفي للجماعة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!