-
مشفى المعمداني.. الرواية الإسرائيلية حول صاروخ الجهاد تُكذّب
مع تمسك الجيش الإسرائيلي بروايته وإنكاره لضرب مستشفى المعمداني الأهلي في غزة، استعرضت حسابات لمحللين إسرائيليين وبعض المعلقين في منصة "إكس" مقطع فيديو لما قالوا إنه صاروخ فاشل أطلقته حركة الجهاد وأصاب المستشفى.
بيد أن الزعم الإسرائيلي لم يكن صحيحاً، إذ أفصحت محركات البحث أن المقطع قديم ويعود إلى شهر آب/أغسطس من العام الماضي، رغم ذلك شاركه العديد من الإسرائيليين وحسابات أخرى رسمية كذلك، كحساب ( @israel) hg المرتبط بالحكومة، على أنه من قصف مستشفى المعمداني.
اقرأ أيضاً: الأزمة الإنسانية تتصاعد: دعوات للتحرك الدولي لإنقاذ الأرواح في غزة
عل النقيض، فند آخرون المقطع، وأوضح عدد من المحللين أنه قديم، لافتين إلى أنه يعود إلى العام الماضي، ما دفع حساب @Israel فيما بعد إلى حذف النغريدة والفيديو الذي ادعت أنه يظهر صاروخاً للجهاد يضرب المستشفى.
وفي خضم تلك البلبلة، شددت إسرائيل على أن ما حدث نجم عن إطلاق صاروخي لحركة الجهاد وأخفق في الوصول لهدفه، وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري بمؤتمر صحفي الأربعاء، إن تحقيقاً "أكد عدم إطلاق القوات الإسرائيلية لأي نيران براً أو بحراً أو جواً أصابت المستشفى".
وأردف أنه ليس هناك أضرار هيكلية في المباني المحيطة بالمستشفى الأهلي المعمداني ولا توجد حفر كتلك التي تحدثها الغارات الجوية.
كما نوّه إلى أن تحليل تلك الصور التي التقطها الجيش يبرهن أنه لم تكن هناك أضرار مباشرة في أعمدة المستشفى بل في منطقة وقوف السيارات، ولم ترصد أي أضرار هيكلية بالمباني المحيطة به، ما يؤكد أن ما حدث لم يكن استهدافا جوياً".
وأكمل: "لم نرصد حفراً كتلك التي تحدثها الغارات الجوية"، وزعم أن القصف الصاروخي الجوي يحدث أضراراً أعمق، منوهاً إلى أن صواريخ من الجهاد أطلقت من مكان قريب ما سبب هذا الانفجار.
بيد أن الجهاد أنكرت أن يكون أي من صواريخها قد أدى إلى انفجار المستشفى، مشيرةً إلى إنها لم تجر أي أنشطة في مدينة غزة أو حولها في ذلك التوقيت ( 8.50) من مساء أمس.
ليفانت-وكالات
