الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • مستشار حركة الشغل المدني لـ ليفانت: نعتقد بضرورة قيام نظام علماني ديموقراطي وعدم التحاصص الطائفي أو الإثني

مستشار حركة الشغل المدني لـ ليفانت: نعتقد بضرورة قيام نظام علماني ديموقراطي وعدم التحاصص الطائفي أو الإثني
مستشار حركة الشغل المدني

 حاوره: مرهف دويدري 


 





  • التوصيفات الواردة لنا كوفد من قبل الجهة المُيّسرة من قبيل ( وفد علوي ، علويين بالشتات ، علويين مؤثرين …) هي توصيفات خاصة بالجهة المُيّسرة ولَم نتبناها نحن كوفد سوري






  • لا بد من ذهاب هذا النظام وتطبيق القرارات الدولية ذات الصِّلة في مرجعية جينيف والقرار 2254 و تحقيق العدالة الانتقالية ومحاكمة مجرمي الحرب من أي طرف وتحت أية عنوان مارسوا إجرامهم ، حتى ندخل بُعدها في مرحلة نقاش سياسي وطني عام






  • نعتقد بضرورة قيام نظام عَلمَاني ديموقراطي يعتمد مفهوم المواطنة وعدم التحاصص الطائفي أو الاثني ، نظام يحترم حق الاعتقاد والتدين والدين ، من عدمه .





 


التقينا في ليفانت نيوز السيد “عيسى إبراهيم” مستشار حركة الشغل المدني في سوريا، ليحدثنا عن اللقاء الذي جمعه مع السيد سيرغي ميتوشين، السّكرتير الأوّل للبعثةِ الرّوسيّة الدّبلوماسيّة الدّائمة إلى الأمم المتحدة في جنيف. حركة الشغل المدني


حيث أكّد إبراهيم أن هذا اللقاء هو جزء من لقاءات أجراها الجانب الروسي مع سياسيين سوريين، قبلاً، والآن، وستتم لاحقاً، ولعل اللقاء السابق لتوقيت تاريخ لقائنا، مع السيد معاذ الخطيب خير دليل على ذلك.


وأكّد إبراهيم أنّ السوريين والعلويين ضمناً تعرضوا لظلم متباين، بين جهة وأخرى منهم، وأنّه لا بد من ذهاب هذا النظام وتطبيق القرارات الدولية ذات الصِّلة في مرجعية جينيف والقرار 2254، وتحقيق العدالة الانتقالية، ومحاكمة مجرمي الحرب من أي طرف، وتحت أية عنوان مارسوا إجرامهم، حتى ندخل بُعدها في مرحلة نقاش سياسي وطني عام.


 



  • هل اختاركم الجانب الروسي للحديث معكم بشكل مباشر أم كان اقتراح المؤسسة المنظمة؟


لست متأكداً، فقط طُرح علينا لقاء الجانب الروسي من الجهة المُيّسرة، ولا نعرف فيما إذا كان ذلك من قبل مؤسسة الجهة المُيّسرة أم بطلب من الروس لتمرير الأمر إلينا!



  • أكّدتم في ردكم المصحح أن اللقاء بكم على أساس سوريتكم أولاً كمعارضين من منبت علوي هل توضح لنا هذه النقطة؟


التوصيفات الواردة لنا كوفد من قبل الجهة المُيّسرة من قبيل ( وفد علوي، علويون بالشتات، علويون مؤثرون …) هي توصيفات خاصة بالجهة المُيّسرة، ولَم نتبناها نحن كوفد سوري، ولا الروس تحدثوا معنا رسمياً بهذه الصفة، وإن كنّا نظن أن هويتنا الفرعية العلوية حاضرة بذهنهم، وهذا مما لا نملك كوفد سوري التّحكم به. حركة الشغل المدني



  •  هذا التحرك الروسي مؤخراً، هل ترونه مقدمة لحوارات أخرى مع سياسيين سوريين؟


هذا جزء من لقاءات تمّت مع سياسيين سوريين، قبلاً والآن وستتم لاحقاً، ولعل اللقاء السابق لتوقيت تاريخ لقائنا، مع السيد معاذ الخطيب خير دليل على ذلك.



  • تحدثت في البيان عن الغبن الذي لحق بالطائفة العلوية وباقي المكونات السورية الذي كرّسه نظام الأسد، وأكدت على عقد اجتماعي مدوّن في الدستور.. ما هي رؤيتك لهذا العقد الاجتماعي؟


السوريون والعلويون ضمناً تعرضوا لظلم متباين، بين جهة وأخرى، ولا بد من ذهاب هذا النظام وتطبيق القرارات الدولية ذات الصِّلة في مرجعية جينيف والقرار 2254 وتحقيق العدالة الانتقالية ومحاكمة مجرمي الحرب من أي طرف وتحت أية عنوان مارسوا إجرامهم، حتى ندخل بعدها في مرحلة نقاش سياسي وطني عام، يعبّر عنه بدستور يحترم المعايير القانونية والفقهية في فصل السلطات وغيرها من المسائل بشكل يرفع الحيف عن أي سوري وسوريا.



  • برأيكم، هل ترى روسيا في اللامركزية كنظام حوكمة مخرجاً معقولاً ومنطقياً لسوريا الجديدة؟ ومن له مصلحة باستمرار الدولة المركزية؟


لقد فوجئنا بأن الروس طرحو مركزية الدولة! ونحن قلنا أن النظام اللامركزي (يُترك حجمه وشكله للسوريين والسوريات) لضرورات التنمية، وليس على أساس ديني أو إثني، ضمن ضمان وحدة سوريّا، مع نظام علماني ديموقرطي، يحترم حق التدين والاعتقاد الديني ويصونه والمواطنة وعدم التحاصص الطائفي. حركة الشغل المدني



  • استنكرتم تصريحات روسية سابقة (روسيا لن تدعم رئيساً سنّياً) ما هي رؤيتكم لنظام الحكم القادم في سوريا مع التعدد الطائفي والقومي في المجتمع السوري؟


في هذه النقطة بالذات قلنا للجانب الروسي، أنها عكست توجهاً روسياً غير متوازن ينقض القول الروسي الرسمي بأن التدخل كان من أجل النظام السياسي وبطلب منه؛ النظام السياسي الذي يمثل الدولة السوريّة ولمصلحتها وليس لمصلحة أشخاص كما قلتم، بينما نراه نحن تدخل لمصلحة الأسد الابن، والتصريح خدم هذا التوجه، عبر تأكيد ثنائية غير حقيقية، وهي أن هناك ثورة سنّية ضد نطام علوي، في حين أن الأمر في الواقع والحقيقة، هو انتفاضة شعب سوري، ضد نظام ومافيا حكم مستبدة قامت بنهب سوريا لعقود، ولم تجرِ إصلاحات لتلبية مطالب الانتفاضة الشعبية، بل مارست العنف لقمع المتظاهرين،

لذلك نعتقد بضرورة قيام نظام علماني ديموقراطي، يعتمد مفهوم المواطنة وعدم التحاصص الطائفي أو الاثني، نظام يحترم حق الاعتقاد والتدين والدين، من عدمه.



  • غالباً ما يتم الربط بين النظام السوري والطائفة العلوية، على اعتبار نسبة العلويين في جيش النظام السوري عالية.. إلى أي مدى يؤثر هذا الربط على بناء عقد اجتماعي جديد لسوريا؟


نعم نسبة العلويين في الجيش هي أعلى من نسبتهم في المجتمع السوري، ومن الضرورة برأيي إجراء إصلاحات جوهرية على أساس الكفاءة والمهنية تُعيد للجيش توازنه الوطني، ولي رأي شخصي هنا بضرورة خفض عديد الجيش لأقل من مائة ألف وحصر مهمته بخدمة المجتمع السوري، وتحويل تلك الميزانية الصخمة التي تخصص بحجته وتسرق، تحويلها لتكون في خدمة التنمية، وهذا مدخل مهم وواجب للبدء بعقد إجتماعي جديد، لا يشعر فيه سوري أو سوريّة بالغبن، ويكون مدخل لدستور مُعبّر عن هذا العقد، مع التأكيد مجدداً على أن السلم الأهلي المُستدام، لن يتحقق إلا من خلال محاكمة مجرمي الحرب وتحت أي عنوان ارتكبوا جرائمهم ومن أي طرف. حركة الشغل المدني



  • تحدث الجانب الروسي عن أن دولتهم لا تعمل كقوة احتلال ولا تدعم أفراداً… كيف تنظرون إلى هذه التصريحات خاصة وأن روسيا استخدمت القوة المفرطة ضد السوريين وأثبتت الأمم المتحدة لمرات عدة عن ارتكاب روسيا لجرائم حرب عبر قصف المنشآت الطبية والأفران واستهداف المدنيين؟


نحن لا نتوافق البتة مع التصرفات الروسية في سوريا، وندين قصف المدنيين واستهدافهم واستهداف مرافقهم، وبنفس الوقت نحن أفراد نعمل من خلال الممكن، تحقيق مُتاح، وفِي كل مكان ومع أيّاً كان بما فيهم الروس، لوقف هذه الكارثة الإنسانية بحق الشعب السوري كل الشعب السوري.



  • أقرّ الجانب الروسي أن مؤتمر سوتشي كان يميل بشكل كبير للنظام.. هل تعتقدون أن روسيا يمكن أن تمثل دور الراعي في المؤتمر الوطني السوري الذي تقترحونه وهي كدولة كبرى دخلت في القضية السورية كطرف عسكري مع النظام ضد المعارضة؟


نحن ندعو ليكون لروسيا وغيرها كما للولايات المتحدة والدول الفاعلة الأخرى، دور في رعاية مؤتمر وطني، ففي ذلك فرصة لتجنب عرقلة وتفشيل هكذا مؤتمر في حال عُقد، مع إدراكنا الفجوة الهائلة بين ما نأمل وبين والواقع، وأن الحق يحتاج عقلاً مُتدبراً لينتصر في قضية الشعب السوري ضد الديكتاتورية لنظام مستبد والارهاب الذي يستظل ظل الثورة عليه. عقل ينتصر لمطالب المحقة للشعب السوري 



  • لماذا قامت روسيا التي تدعم فكرة مؤتمر الوحدة الوطني، – حسب رأيكم- بتعيين يفيموف مبعوثاً رئاسياً خاصاً في سوريا بصلاحيات كبيرة، هل يعني هذا أن روسيا بدأت البحث عن بديل للأسد فعلياً؟


ليست لدي معلومات كافية للقول أن روسيا تسعى جادة لمؤتمر وطني سوري أو غير جادة، أمّا تعيين مبعوث خاص، فأعتقد أنه إجراء تقني ومسألة تقنية بحتة تجعل لهذا المبعوث السرعة والقدرة والإمكانية للتواصل مع الأسد الابن والرئيس بوتين بسبب تسارع الأحداث، دون المرور الإلزامي في الحالات العادية بروتين وزارة خارجية البلدين، ولسوريا نفسها مبعوث خاص في عدة دول، وأزعم ليس من الحكمة خلق وهم كبير بذهن الناس لأمر بسيط يحدث بشكل معتاد، مع تأكيدي أن الروس يدركون أنهم لن يستطيعوا حتى ولو أرادوا إعادة تعويم النظام مهما حاولوا، فالسردية السياسية التي حكم فيها الأسد الأب والابن سوريا، انتهت وإلى غير رجعة، ولا يمكن للأسد الابن أن يكون جزءاً مما هو قادم. ليفانت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!