-
محاولة اغتيال الكاظمي.. إدانات دولية واسعة والهجوم حدث بثلاث مسيرات
تعرّض الكاظمي في بغداد لمحاولة اغتيال في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، جرّاء استهداف منزله بطائرة مسيرة محملة بمتفجرات، فيما قال الجيش العراقي إنّ الكاظمي نجا دون أن يصاب بأذى.
وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني: "محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس مجلس الوزراء العراقي بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد من دون أن يصاب بأي أذى".
مسؤولان عراقيان صرّحا لوكالة أسوشيتد برس إن 7 من حراس الكاظمي أصيبوا في المحاول الفاشلة، في حين قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من حرس الكاظمي الشخصي بجروح طفيفة.
من جهته، قال حساب الكاظمي الرسمي على تويتر في وقت سابق،إن رئيس الوزراء بخير، ودعا إلى التهدئة. وفيما بعد، خرج الكاظمي في مقطع مصور يطمئن الشعب بأنه بخير، وقال مسؤولان حكوميان إن منزل الكاظمي تعرض لانفجار واحد في الأقل.
https://twitter.com/MAKadhimi/status/1457141910557151232
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة، إذ ترفض كتل سياسية موالية لإيران، النتائج الأولية التي بينت تراجع عدد مقاعدها.
إذ تقود الجماعات شديدة التسليح مدعومة إيران الاحتجاجات ضد انتخابات أكتوبر، وكانت قد فقدت الكثير من قوتها داخل البرلمان في هذه الانتخابات. وهي تزعم حدوث مخالفات في التصويت وفرز الأصوات.
إدانات واسعة
لاقت محاولة الاغتيال إدانات واسعة على المستوى الدَّوْليّ والإقليمي، إذ سارعت الولايات المتحدة لإدانة الحادثة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان "لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدّة، استهدف صميم الدولة العراقية".
برايس أضاف: "أن الولايات المتحدة على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله، وأشار إلى أن واشنطن عرضت المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم".
https://twitter.com/StateDeptSpox/status/1457168058921988100?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1457168058921988100%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Farabic-and-international%2F2021%2F11%2F07%2FD8A5D8AFD8A7D986D8A7D8AA-D8AFD988D984D98AD8A9-D988D8A7D8B3D8B9D8A9-D984D985D8ADD8A7D988D984D8A9-D8A7D8BAD8AAD98AD8A7D984-D8B1D8A6D98AD8B3-D988D8B2D8B1D8A7D8A1-D8A7D984D8B9D8B1D8A7D982
أدانت منظمة التعاون الإسلامي "بأشد العبارات محاولة الاغتيال الدنيئة" التي تعرض لها الكاظمي. وقالت في بيان على لسان أمينها العام، يُوسُف العثيمين، إن "هذا الهجوم عمل إرهابي يستهدف وحدة العراق وأمنه واستقراره".
https://twitter.com/oicarabic/status/1457254272198975488?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1457254276795928581%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es2_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Farabic-and-international%2F2021%2F11%2F07%2FD8A5D8AFD8A7D986D8A7D8AA-D8AFD988D984D98AD8A9-D988D8A7D8B3D8B9D8A9-D984D985D8ADD8A7D988D984D8A9-D8A7D8BAD8AAD98AD8A7D984-D8B1D8A6D98AD8B3-D988D8B2D8B1D8A7D8A1-D8A7D984D8B9D8B1D8A7D982
ووصف الرئيس العراقي، برهم صالح، العملية بالـ "جريمة نكراء" بحق بلاده.
بدورها، أدانت بَعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق (يونامي)، الأحد، بأشد العبارات محاولة اغتيال الكاظمي.
شددت البَعثة الأممية في بيان على أنه "يجب عدم السماح للإرهاب والعنف والأعمال غير القانونية بتقويض استقرار العراق وحرف مسار عمليته الديمقراطية".
https://twitter.com/UNIraq/status/1457235820524490752?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1457235820524490752%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Farabic-and-international%2F2021%2F11%2F07%2FD8A5D8AFD8A7D986D8A7D8AA-D8AFD988D984D98AD8A9-D988D8A7D8B3D8B9D8A9-D984D985D8ADD8A7D988D984D8A9-D8A7D8BAD8AAD98AD8A7D984-D8B1D8A6D98AD8B3-D988D8B2D8B1D8A7D8A1-D8A7D984D8B9D8B1D8A7D982
ودعت "يونامي" إلى الهدوء وضبط النفس، مشيرة إلى أنها تشجع "جميع الأطراف على تحمل مسؤولية خفض التصعيد والدخول في حوار لتخفيف التوترات السياسية".
إلى ذلك، ندد مجلس التعاون الخليجي بالمحاولة "الآثمة" التي استهدفت الكاظمي، فجر الأحد. إذ قال الأمين العام لمجلس التعاون، نايف الحجرف، في بيان إن المجلس يرفض "مثل هذه الاعتداءات الإجرامية التي استهدفت أمن واستقرار العراق"، لافتا إلى أن أمن العراق من أمن دول المجلس الست.
وأعرب الحجرف عن تضامن مجلس التعاون مع العراق والشعب العراقي للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
أيضاً، السُّعُودية أدانت "العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف رئيس الحكومة العراقية. إذ أعربت وزارة الخارجية السُّعُودية اليوم الأحد، عن إدانة المملكة العربية السُّعُودية بشدة للعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
https://twitter.com/KSAMOFA/status/1457249375110012930?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1457249375110012930%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Farabic-and-international%2F2021%2F11%2F07%2FD8A5D8AFD8A7D986D8A7D8AA-D8AFD988D984D98AD8A9-D988D8A7D8B3D8B9D8A9-D984D985D8ADD8A7D988D984D8A9-D8A7D8BAD8AAD98AD8A7D984-D8B1D8A6D98AD8B3-D988D8B2D8B1D8A7D8A1-D8A7D984D8B9D8B1D8A7D982
وأكدت السُّعُودية وقوفها صفاً واحداً إلى جانب العراق الشقيق، حكومةً وشعباً، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثاً منع العراق الشقيق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهه ونمائه.
من ناحيتها، أدانت الإمارات "بشدة الهجوم الإرهابي" الذي استهدف مقر إقامة الكاظمي، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
https://twitter.com/wamnews/status/1457253524992036865?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1457253524992036865%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Farabic-and-international%2F2021%2F11%2F07%2FD8A5D8AFD8A7D986D8A7D8AA-D8AFD988D984D98AD8A9-D988D8A7D8B3D8B9D8A9-D984D985D8ADD8A7D988D984D8A9-D8A7D8BAD8AAD98AD8A7D984-D8B1D8A6D98AD8B3-D988D8B2D8B1D8A7D8A1-D8A7D984D8B9D8B1D8A7D982
في حين قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي: "تابعت بقلق بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر اليوم، وإذ أدين هذه المحاولة الغاشمة أدعو الله أن يحفظه وأن يتحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه".
ودعا السيسي كافة الأطراف والقوى السياسية في العراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف للحفاظ على استقرار الدولة.
كما اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام أن المحاولة لا تستهدف فقط شخص الرئيس، بل "الاستقرار والأمن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية".
وأجرى رئيس الوزراء اللبناني اتصالاً هاتفياً بالكاظمي هنأه بخروجه سالماً من محاولة الاغتيال الفاشلة، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
بدورها، أدانت قطر الهجوم، وشددت على ضرورة ملاحقة الضالعين فيه، وتقديمهم للعدالة، مؤكدة "موقف دولة قطر الثابت الداعم لوحدة واستقرار وسيادة العراق، وتطلعات شعبه الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية".
https://twitter.com/MofaQatar_AR/status/1457259923121876993?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1457259923121876993%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Farabic-and-international%2F2021%2F11%2F07%2FD8A5D8AFD8A7D986D8A7D8AA-D8AFD988D984D98AD8A9-D988D8A7D8B3D8B9D8A9-D984D985D8ADD8A7D988D984D8A9-D8A7D8BAD8AAD98AD8A7D984-D8B1D8A6D98AD8B3-D988D8B2D8B1D8A7D8A1-D8A7D984D8B9D8B1D8A7D982
كذلك أجرى العاهل الأُرْدُنّيّ الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، اتصالا هاتفيا مع الكاظمي، أعرب خلاله عن إدانته واستنكاره لمحاولة الاغتيال الإرهابية الجبانة التي تعرض لها الكاظمي، التي تستهدف تهديد أمن العراق واستقراره.
وجدد عبد الله الثاني، خلال الاتصال، التأكيد على وقوف الأرْدُنّ وتضامنه الكامل مع العراق وشعبه، في دعم أمنه واستقراره، وجهود الحكومة العراقية في مواصلة الحرب على الإرهاب.
وعبر العاهل الأُرْدُنّيّ عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على توسيع التعاون في المجالات كافة.
كما اتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالكاظمي، وأكد خلاله إدانته للحادث الإرهابي الذي تعرض له رئيس مجلس الوزراء.
محاولة الاغتيال تمت بثلاث طائرات مسيرة.. الكاظمي يترأس اجتماعاً أمنياً.
في وقت سباق من اليوم الأحد، أعلن العراق فتح تحقيق لمعرفة مكان إطلاق الطائرة المسيرة المفخخة التي استخدمت في محاولة الاغتيال الفاشلة للكاظمي، فيما قالت وزارة الداخلية إن الهجوم جرى باستخدام 3 طائرات مسيرة تصدت القوات الأمنية لاثنتين منها.
أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "تمت بثلاث طائرات مسيرة، أسقطت منها قوات حماية رئيس الوزراء الأمنية اثنتين"، فيما انفجرت الثالثة و"ألحقت أضراراً بمنزله".
وأوضح مصدر أمني آخر أن "الطائرات الثلاث انطلقت من جهة نهر دجلة قرب جسر الجمهورية" المقابل للمنطقة الخضراء المحصنة حيث يقع منزل الكاظمي ومقرات حكومية وسفارات غربية لا سيما سِفَارة الولايات المتحدة الأميركية.
وفي الأثناء، قاد الكاظمي، اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، الأحد، لمناقشة تداعيات محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها، وتعهد بملاحقة منفذي العملية.
نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن بيان المجلس الوزاري للأمن الوطني "إن الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف الليلة الماضية منزل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بهدف اغتيال سيادته، يعد استهدافا خطيراً للدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها قواتنا الأمنية والعسكرية ضعفا؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام ولقواتنا".
وأضاف البيان: "لقد آلت قواتنا البطلة على نفسها أن تحمي أمن العراق وسيادته أمام كل من تسول له نفسه تحدي الدولة، وستقوم بواجبها الوطني في ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة، كما فعلت خلال سنوات من الحرب على الإرهاب والانتصار عليه"، مضيفاً: "ستعمل أجهزتنا الأمنية بكل ثبات؛ للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل الإرهابي، والقبض عليها، وتقديمها إلى المحاكمة العادلة".
وقال البيان أيضاً "إن من يظن أن يد قواتنا لا تصل إليه فهو واهم، وليس هناك كبير أمام القانون، وليس هناك كبير على العراق.
اقرأ أيضاً: العراق.. محاولة اغتيال فاشلة للكاظمي وإصابة ستة أفراد من الحرس
ويتولى الكاظمي رئاسة الحكومة العراقية منذ مايو/أيار 2020، خلفاً لحكومة عادل عبد المهدي، الذي استقال أواخر 2019 تحت وطأة احتجاجات شعبية اتهمت النخبة السياسية الحاكمة بالفساد وانعدام الكفاءة والتبعية للخارج.
ليفانت نيوز_ خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!