الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • ما سرّ التزامن بين عزاء "بهجت سليمان" والغارة على "السيدة زينب"؟

ما سرّ التزامن بين عزاء
الست زينب \ متداول

قام الجيش الإسرائيلي، أول أمس الأحد، بقصف محيط منطقة "السيدة زينب" جنوب العاصمة السورية، دمشق، وسط تكتم أجهزة أمن النظام السوري، عن حقيقة الخسائر بالأرواح والمقار التي استهدفها القصف.


غيرأنّ القصف الإسرائيلي لمحيط السيدة زينب لم يكن هو الأول للمكان، حيث كشف رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حوارات عديدة متلفزة، أن القصف تركز على المنطقة التي تعتبر معقلاً لميليشيات "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني.


اقرأ المزيد: كورونا يودي بـ"بهجت سليمان".. أحد أعمدة الأجهزة الأمنية للنظام السوري


وبحسب عبد الرحمن، فإنّ السبب بعدم معرفة تفاصيل نتائج الهجوم الإسرائيلي على "السيدة زينب"، يعود إلى قيام "حزب الله" اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، بفرض طوق أمني على المنطقة المستهدفة، بعد القصف، وسط غياب شبه كامل لجيش الأسد أو قواته الأمنية.


حيث كانت منطقة "السيدة زينب" قبل ساعات من الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها، تستقبل عشرات الشخصيات الأمنية والعسكرية والسياسية، لتقديم العزاء بسفير الأسد السابق لدى الأردن، والمطرود من هناك، بصفته شخصاً غير مرغوب فيه على أراضي المملكة الأردنية.


وبحسب "العربية نت"، فقد أوصى "بهجت سليمان"، أبناءه، بدفنه في مقبرة "السيدة زينب" على أن يتم تقديم العزاء به، أولاً، في منطقة السيدة زينب التي تسيطر عليها إيران وميليشيات "حزب الله" اللبناني، بحسب ورقة النعي التي نشرها ذووه على وسائل التواصل.


كما أوضح المصدر أن بهجت سليمان، لم يكن مجرد سفير، أو مجرد ضابط سبق له العمل في سلك الاستخبارات التابعة لنظام الأسد، بل هو "مؤدّب" رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأشرف على تنشئته، في كل المجالات، حتى الشخصية منها.


ويعتبر بهجت سليمان، من الدائرة الأمنية اللصيقة بالأسد، وكان يمتلك الحظوة ذاتها، في عهد حافظ، والد بشار، حتى عام 2000، وقت وفاة الأسد الأب.


كما أفاد موقع"العربية.نت" بأن تشييع بهجت سليمان، في منطقة السيدة زينب، قد شهد حضور شخصيات "رفيعة المستوى" من ميليشيات "حزب الله" اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، ومن قادة ميليشيات تابعة لإيران، في شكل مباشر، كميليشيا تعرف باسم "الحرس القومي العربي".


حيث حضرت قوة عسكرية مؤلّلة بناقلات جند، وسيارات مضادة للرصاص، لتقديم التعازي بوفاة اللواء الاستخباراتي سليمان، يقف على رأسها، قائد ميليشيات "الحرس القومي العربي" المعروف باسم "ذو الفقار العاملي" وهو اللبناني أسعد حسين حمود، ويعتبر صلة الوصل بين "حزب الله" اللبناني، وبعض قادة جيش الأسد، في غوطة دمشق، بصفة خاصة، وقد سبق له الاشتراك بمعارك ضد مناطق المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، ومحافظة درعا، وحماة، وحلب، ومناطق أخرى.


وكان العاملي قد استغلّ وجود الكمامة التي توضع على الوجوه، الآن، في فترة الفيروس المستجد كورونا، للقدوم أمام الكاميرات، وتقديم التعازي برحيل سفير الأسد، دون أن يتم رصده من قبل أي جهة أمنية خارجية، إلا أن ابن سفير الأسد، حيدرة، كان نشر صورة للعاملي، وهو يقدم التعازي، مقنَّعاً، بكمامة كورونا، وعرَّفه باسمه وصفته.


العاملي


 


وأشارت مصادر مختلفة، إلى أن ميليشيات "الحرس القومي العربي" تستعمل واجهة العروبة، لتكون صلة الوصل بين سياسات طهران و"حزب الله" وبعض الفئات الشبابية المغرر بها، في المنطقة.


اقرأ المزيد: النظام السوري وتحدّي عزل"السيدة زينب"


جدير بالذكر أنّ أن الاحتمال الآخر لسبب الهجوم الإسرائيلي على محيط "السيدة زينب" هو استغلال جيش الأسد وميليشيات إيران وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، لحركة "الضيوف المعزّية برحيل بهجت سليمان" لإجراء عمليات "نقل أسلحة أو تحريك عناصر ميليشيات" من منطقة لأخرى، أو نقل "صواريخ دقيقة" تحت غطاء الوفود التي تقاطرت على تشييع اللواء الاستخباراتي الذي يعتبر من "أقوى أذرع إيران، في صميم نظام الأسد" بحسب العربية نت.


ليفانت- العربية نت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!