الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
لبنانيون ينبشون قبر طفل سوري بحجة عدم اتساع المقبرة!
لبنانيون ينبشون قبر طفل سوري بحجة عدم اتساع المقبرة!!!

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر نبش مواطنين في قرية عاصون شمال لبنان قبر طفل سوري يبلغ من العمر 4 سنوات، بذريعة أن المقبرة مخصصة للبنانيين فقط.


وبحسب المصادر أقدم مواطن في بلدة عاصون في قضاء الضنية بشمال لبنان، يوم الجمعة على إجبار عائلة من اللاجئين السوريين على نبش قبر طفلها الذي يبلغ من العمر أربع سنوات وإخراجه من مقبرة البلدة بحجة ضيق مساحة المقبرة وحصرها في أهل القرية من اللبنانيين فقط، ما احبر الأهالي إلى إعادة دفن ولدها في بلدة أخرى بسير الضنية في محافظة عكار الشمالية.


من جانب آخر نفى رئيس بلدية عاصون، الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: "الطفل توفي نهار الجمعة الفائت نتيجة دهسه بسيارة في بلدة بقرصونة شمال لبنان، وحاول أحد أقربائه دفنه في بلدة عاصون المجاورة، إلا أن المسؤول عن مدافن البلدة رفض ذلك، لأنه ليس من النازحين السوريين في عاصون، إذ إن هناك قراراً صادراً من القائمقامية منذ سنتين بعدم دفن سوريين في عاصون إلا من يسكنون فيها من لبنانيين وسوريين".


وأضاف عبد القادر: "قرار رد الجثمان اتخذناه رغماً عنا، لأن الأرض المخصصة للمدافن لم تعد تتسع. لو مر على دفنه أكثر من أسبوع ما كنا سمحنا أخلاقياً وإنسانياً بنقل جثمانه، لكن المسؤول عن مدافن عاصون رفض دفنه في البلدة بعد ساعات من وفاته، ليعود رئيس بلدية سير الضنية في شمال لبنان ليُقرر دفن الطفل السوري في مدافن البلدة".


فيما أكد رئيس البلدية: "بلدة عاصون، ومنذ بداية الأزمة السورية ونزوح السوريين إلى لبنان، استقبلت جثث العديد من السوريين من مختلف المناطق لدفنها في أراضيها، لكن وصلنا إلى مرحلة لم يعد باستطاعتنا دفن جثث جديدة، لاسيما أن مساحة البلدة صغيرة ويسكنها 3 آلاف مواطن لبناني، إضافة إلى نحو ألفي نازح سوري".


وبرر عبد القادر تهم العنصرية الموجهة إلى اللبنانيين بتعاملهم مع السوريين، بقوله: "لسنا مسؤولين عن الحرب في سوريا ولا عن وقف المسلمين، ولست مفتي الشمال أو مفتي لبنان. مساحة البلدة صغيرة ولم تعد تتسع إلا لأهلها وللسوريين الذين نزحوا إليها. هناك ظلم يمارس علينا. نحن لسنا عنصريين كما يتهموننا، بل على العكس نحن استقبلنا جثث السوريين من مناطق عدة لدفنها في البلدة".


كما أكد رئيس البلدية، أن: "70 سورياً من مختلف المناطق اللبنانية، لاسيما المجاورة لبلدة عاصون دفنوا عندنا في البلدة".


وسأل: "هل أدفن أبناء البلدة على السطوح؟ لماذا لا تستأجر الأمم المتحدة أرضاً في شمال لبنان وتخصصها مدافن للسوريين؟".


كذلك أكد عبد القادر: "لن نستقبل جثث سوريين لدفنها في عاصون إلا الذين يسكنون في البلدة، لأن مساحة عاصون الجغرافية لا تتسع إلا لأهلها وللسوريين الذين نزحوا إليها".


ليفانت-وكالات-العربية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!