الوضع المظلم
السبت ٢٧ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • الانتخابات البعثية في سوريا: بين الروتينية والتدخلات السياسية

الانتخابات البعثية في سوريا: بين الروتينية والتدخلات السياسية
حزب البعث في سوريا (أرشيف)

قبل نهاية عام 2023، ترأس رئيس النظام السوري بشار الأسد اجتماعًا للجنة المركزية لحزب "البعث" الحاكم، حيث تم مناقشة جدول الأعمال المقترح للتحضير لإجراء الانتخابات واختيار ممثلي الحزب للاجتماع الواسع للجنة المركزية.

وضع الأسد خطة مكونة من 3 مراحل لاختيار الأشخاص الممثلين في اللجنة المركزية:

1. تقديم مرشحين من الأعضاء العاملين في الحزب لحضور الاجتماعات الواسعة للجنة المركزية.
2. اختيار شخص أو أكثر حسب نصاب كل شعبة حزبية للمشاركة في الاجتماعات الواسعة للجنة المركزية، ثم انتخاب أعضاء جدد للجنة المركزية.
3. انتخاب أعضاء جدد في القيادة المركزية للحزب من قبل اللجنة المركزية الجديدة.

ومع ذلك، فإن الانتخابات الحالية تشهد عزوفًا عن المشاركة، حيث يعزو السوريون وحتى أعضاء حزب "البعث" عدم المشاركة إلى الوضع الاقتصادي والمعيشي السيء وإلى عدم جدوى المشاركة في ظل استمرار سياسات الحزب.

في المحافظات السورية التي أقيمت فيها انتخابات على مستوى الشعب الحزبية، كان معظم المرشحين من أعضاء سابقين في مجالس الشعب أو أعضاء شعب حزبية أو مسؤولون من الصف الثاني، مما أدى إلى عدم إقبال واسع على الترشح والمشاركة في الانتخابات.

وفي بعض الشعب في حمص، كان هناك 10 مرشحين يتنافسون على 6 مقاعد، وحضر نحو 40 للمشاركة، وتم الانسحاب من المرشحين وفاز الـ6 الباقيين بالتزكية.

 

في اللاذقية، تم قبول طلبات 20 مرشحًا للترشح، وكان أكثر من نصفهم أعضاء سابقين، وتم اتفاق مسبق على الفائزين، مما أثار انتقادات وصفت الوضع بالمسخرة.

اقرأ المزيد: التعذيب في سجون النظام السوري: تحدي المحاسبة وضرورة العدالة الدولية

وبعد اجتماع الأسد مع قادة الحزب، بدأت الشعب الحزبية في التحضير للانتخابات الحزبية، وتم تعيين الأسد لأعضاء اللجنة العليا للانتخابات التي ستشرف على العملية الانتخابية في كل المحافظات.

 

بينما تجري الانتخابات البعثية في سوريا على مستوى الشعب، يتجدد الجدل حول مدى شرعية هذه العملية الانتخابية. فالتكرار الدائم لنفس الأسماء والتدخلات السياسية والأمنية تثير تساؤلات حول مدى حقيقية الديمقراطية في هذه العملية.

بعض المحللين يرون أن هذه الانتخابات تسير وفق نمط مسبق ومتفق عليه، حيث يتم اختيار الفائزين مسبقًا وفقًا لتوجيهات سياسية محددة. وهذا يثير الشكوك حول شفافية العملية الانتخابية ونزاهتها.

من جانب آخر، تبرز أصوات تؤكد على أهمية الانتخابات كخطوة في تعزيز الديمقراطية، رغم الانتقادات التي تواجهها. ومن المهم مراقبة سير العملية الانتخابية وضمان عدالتها وشفافيتها، حتى يتمكن الشعب السوري من ممارسة حقوقه الديمقراطية بحرية ونزاهة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!