-
كيلي ماكجي: أردوغان مستبد ويغض الطرف عن أفعال داعش في المنطقة
مازل قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، وإعطاء الضوء الأخضر لتركيا لشنّ الهجوم على حلفاء الأمس قوات سوريا الديمقراطية يلقى تنديد واستهجان شرائح عديدة من المجتمع الأمريكي، حيث وصفت الكاتبة السياسية الأمريكية، كيلي ماكجي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "مستبد"، معتبرة أن الرئيس دونالد ترامب وضع ثقته في الشخص الخطأ عندما طلب مغادرة القوات من سوريا.
وأوضحت ماكجي، خلال مقال لها منشور بصحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، أن أردوغان يثبت مرة تلو الأخرى أنه يهتم بشيء واحد فقط، وهو سلطته وكيفية المحافظة عليها.
وزير سابق ومعارضة بارزة يكشفان تفاقم أزمات حزب أردوغان
ترامب يهدد أردوغان بعقوبات حال المراوغة في سوريا
واستشهدت الكاتبة بإغلاق أردوغان للعمليات الأمريكية في قاعدة إنجرليك عام 2016 بولاية أضنة جنوبي تركيا، معيقًا للحملة الأمريكية ضد تنظيم داعش في المنطقة، وذلك بالرغم من تعهده في وقت سابق بهزيمة التنظيم في الشرق الأوسط.
ورأت ماكجي أن أردوغان في الواقع غض الطرف عن أفعال داعش في سوريا وحتى أنه، وفقًا لبعض التقارير، سمح لعناصر التنظيم بالسفر في جميع أنحاء تركيا.
ووجهت له اتهامات هو والجيش التركي بتسليح التنظيم، مؤكدة أن كلمات أردوغان لا تعني الكثير.
وأشارت الكاتبة الأمريكية إلى الهجوم الذي شنه أردوغان على الأكراد شمالي سوريا في لحظة انسحاب الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن تهديدات ترامب الاقتصادية لم تتمكن من ردع الرئيس التركي، الذي قصف الأكراد عدة مرات من قبل وسيفعل ذلك مجددًا، بدون سبب غير حقيقة كراهيته لهم ورغبته في اختفائهم.
كما أعادت التذكير بإلقاء أردوغان اللوم على الولايات المتحدة في الانقلاب العسكري الفاشل عام 2016، الذي رأت أنه ادعاء مثير للسخرية ومزيف.
وأشارت إلى أن أردوغان يتظاهر بالاحترام للولايات المتحدة على الصعيد العالمي، لكن ما ان تنطفئ كاميرات الشبكات الدولية يعمد إلى نشر دعايته الآثمة حول واشنطن.
وأوضحت الكاتبة الأمريكية أننا قد شهدنا ما يكفي لنعلم أن أردوغان ليس صديقًا للولايات المتحدة، بل مستبد يهتم بمصالحه ويقوض سياستنا الخارجية، سواء كان بتمكين داعش أو مهاجمة حلفائنا أو نشر الدعاية المناهضة للولايات المتحدة في بلاده.
واختتمت الكاتبة مقالها بالتأكيد على أن ترامب مخطئ في الوثوق بأردوغان، وأنه يجب عليه محاسبته وفرض عقوبات على تركيا، محذرة من أنه حال لم يفعل ترامب ذلك، سيقع في فخ الرئيس التركي.
وبدأت القوات التركية هجوما عسكريا، الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول، على شمالي سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أنه تم التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وأنقرة لوقف إطلاق نار مؤقت في شمال شرقي سوريا، وإيجاد حل مناسب للمنطقة الآمنة.
ويقضي الاتفاق بين موسكو وأنقرة بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية لنحو 30 كيلومترا عن طول الحدود التركية البالغ 440 كيلومترا.
كما ينص الاتفاق على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية بـ"تسهيل انسحاب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كلم على الحدود بين سوريا وتركيا.
ليفانت - وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!