الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
فيضانات تجتاح اللاذقية وتكشف عن أزمة الغاز
محاولة إنقاذ ما يمكن من أسطوانات الغاز في اللاذقية إثر عاصفة مطرية (سانا)

تعرّضت مدينة اللاذقية السورية وريفها لفيضانات مدمرة نتيجة العاصفة المطرية التي هطلت على المناطق الساحلية خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى خروج بعض المنشآت العامة والخاصة عن الخدمة وتضرر البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة.

وأعلن محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال تعطيل المدارس يوم الأحد، بسبب الأوضاع الجوية السيئة والأضرار التي لحقت بالطرقات والمرافق الخدمية، ودعا رئيس مجلس مدينة اللاذقية حسين زنجرلي السكان إلى تقليل الحركة والابتعاد عن مجاري السيول والأماكن المنخفضة.

اقرأ أيضاً: تلوث نفطي غامض يهدد سواحل اللاذقية في سوريا

وأفادت مصادر محلية بأن الفيضانات ألحقت أضراراً كبيرة بالمزارع والمواشي في القرى والأرياف المحيطة بالمدينة، وغمرت العديد من السيارات والمحال التجارية والمنازل الأرضية في عدة أحياء وشوارع رئيسية في المدينة، مثل القنجرة والجمهورية والزقزقانية والأزهري والرمل الجنوبي.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات تظهر الفيضانات وهي تغمر وحدة تعبئة الغاز في معمل سنجوان للغاز في اللاذقية، وتجرف نحو 36238 أسطوانة غاز منزلي وتجاري إلى مجرى النهر القريب من المعمل، وأوقفت السلطات العمل في المعمل حتى إشعار آخر.

وأعلنت وزارة النفط السورية في بيان لها أنها تمكنت من استعادة معظم الأسطوانات المجرفة، باستثناء 744 أسطوانة ما زالت مفقودة، وأنها أعادت تشغيل المعمل بعد إصلاح الأضرار التي لحقت به.

وأشار وزير النفط فراس قدور إلى أن الأسطوانات التي تم جرفها كانت مخصصة للقطاع الصناعي والتجاري، وأنها كانت في طور استكمال الإجراءات اللازمة لتوزيعها على المحافظات.

وأثارت هذه الحادثة استياء وغضب السوريين الذين يعانون من نقص حاد في الغاز المنزلي، والذين اتهموا الحكومة ووزارة النفط بتضخيم الأزمة وتخزين كميات كبيرة من الغاز دون توزيعها على المواطنين، وانتقدوا أيضاً توفر الغاز في السوق السوداء بأسعار مرتفعة جداً.

وتعد هذه العاصفة المطرية من أشد العواصف التي تصيب المناطق الساحلية في سوريا كل شتاء، حيث بلغت كمية الهطل المطري 132 ملليمتراً في اللاذقية، ما أظهر ضعف البنية التحتية وعدم قدرة الفوهات المطرية على استيعاب كميات الأمطار الكبيرة.

وفي سياق متصل، طمأن مدير الموارد المائية في اللاذقية محمود القدار الأهالي بأن السدود في المحافظة آمنة ولا خطر على سلامتها، وأن نسبة التخزين فيها بلغت 65 في المائة، وهي ضمن نسبة الأمان الشديد.

وأضاف في حديث لإذاعة شام إف إم أن مصبّات السدود تقع في أحواض مائية واسعة جداً، وأنه لا داعي للقلق من طوفان السدود مع استمرار الهطل المطري.

وتضم محافظة اللاذقية 14 سدّاً مائياً، منها سد الثورة وسد 16 تشرين اللذان يعتبران من أهم السدود في البلاد، ويسهمان في تأمين المياه اللازمة للشرب والري والطاقة الكهربائية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!