الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
علم السودان
أعلنت شركة "فيسبوك" إنها أغلقت شبكتين كبيرتين تستهدفان مستخدمين لمنصتها في السودان في الأشهر القليلة الماضية، في وقت يرزح فيه السودان تحت وطأة أزمة اقتصادية وانتقال هش نحو الديمقراطية بعد 30 عاماً من حكم عمر البشير.

بينما تتصاعد المعركة من أجل كسب الرأي العام، التي يدور معظمها على شبكة الإنترنت، ذكرت "فيسبوك" أن إحدى الشبكتين اللتين حذفتهما، وتضم حسابات مزيفة، كانت مرتبطة بقوات الدعم السريع، بينما كانت الأخرى تشمل أشخاصاً من مؤيدي البشير ويحرضون على تولي الجيش السلطة.

وقالت "فيسبوك" في وقت سابق هذا الشهر، إنها أغلقت شبكة تضم ما يقرب من 1000 حساب وصفحة، ولديها 1.1 مليون متابع ويديرها أشخاص ذكرت الشركة أنهم على صلة بقوات الدعم السريع، التي يقودها القائد العسكري محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم.

وأضافت الشركة أنها أزالت شبكة ثانية في يونيو /حزيران بعد تلقيها معلومات من شركة "فالنت بروجيكتس"، وهي شركة أبحاث مستقلة كلفتها وزارة الإعلام السودانية بالنظر في نشاط مرتبط بموالين للبشير. وكانت الشبكة المذكورة تضم أكثر من 100 حساب وصفحة ولديها أكثر من 1.8 مليون متابع.

محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم/ أرشيفية

وذكر ممثلون عن "فالنت بروجكتس" أن الشبكة كانت نشطة، وكانت تحرض على تحرك عسكري مع تجمع المحتجين في وسط الخرطوم، وكذلك الشهر الماضي بعد المحاولة الانقلابية.

وفي تصريح للوزارة لوكالة رويترز إن: "بقايا نظام البشير يعملون بصورة ممنهجة على تشويه صورة الحكومة" في إشارة إلى منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للشبكة التي حددتها "فالنت". وقال آمل خان مؤسس ومدير "فالنت بروجكتس": "يبدو أنهم كانوا يحاولون إعطاء انطباع بوجود مساندة شعبية لمثل هذه الخطوة".

ووفقاً لما قالته "فيسبوك" فقد كانت منشورات الشبكتين تحاكي وسائل الإعلام الإخبارية لكنهما قدمتا تغطية مشوهة للأحداث السياسية. حيث يعتمد السودانيون بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار.

اقرأ أيضاً: تجمع المهنيين السودانيين يطالب بتسليم السلطة للمدنيين

وذكر ممثلون عن "فالنت بروجكتس" أن الشبكة كانت نشطة حتى هذا الأسبوع وكانت تحرض على تحرك عسكري مع تجمع المحتجين في وسط الخرطوم، وكذلك الشهر الماضي بعد المحاولة الانقلابية.

ويروج مشاركون في الشبكة لعودة البشير المسجون بتهمة الفساد واتهامات أخرى والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب فظائع في صراع دارفور. ونفى البشير جميع التهم الموجهة إليه.

وقالت وزارة الإعلام إنها لم تتخذ أي إجراءات قانونية بحق الصفحات أو المسؤولين عنها. وقالت "الحكومة السودانية ملتزمة بحماية حرية التعبير".

ليفانت نيوز_ رويترز


النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!