الوضع المظلم
الجمعة ٢٩ / مارس / ٢٠٢٤
Logo
  • "فولار الطليعة التركية".. الحريري والعبدة تحت غطاء العلم التركي

"فولار الطليعة التركية".. وحضور سياسي للحريري والعبدة تحت غطاء العلم التركي

مع استمرار الحرب وسيل الدماء في مخيّم قاح للنازحين السوريين نتيجة الضربات الروسية، وبموافقة من الضامن التركي، تحاول الشخصيات المتصدرة للمشهد السياسي السوري الظهور بين الفينة والأخرى تحت غطاء العلم التركي وعلى الأرض السورية، متجاوزين بذلك كل الأعراف الأخلاقية للتضامن مع أبناء جلدتهم أو الدفاع عنهم من السوريين.


وسط كل ذلك الخراب، تداول الناشطون السوريون صوراً لرئيس هيئة المفاوضات السورية نصرالحريري، ورئيس الائتلاف السوري أنس العبدة، ورئيس الحكومة المؤقتة عبدالرحمن مصطفى، خلال حضورهما مناسبة للتركمان السوريين برعاية "المجلس التركماني السوري" وتحت عنوان اجتماع الهيئة العامة الخامس، في بلدة الراعي السورية، وبرفع أعلام تركية مكان انعقاد المؤتمر، موجهين عدة انتقادات لتلك الشخصيات.



الفولار المستمد من ألوان الأعلام التركي الفولار المستمد من ألوان الأعلام التركي

هذا وظهر في الصور المتداولة كل من رئيس هيئة التفاوض ورئيس الائتلاف المقرّب من الإخوان المسلمين، يرتدون "فولاراُ" يشبه "فولارات" الطلائع التابعة لحزب البعث السوري، ولكن بلون آخر من ألوان العلم التركماني الذي استمدته كتلة سياسية تابعة لتركمان سوريا من ألوان أعلام الأمم التركية (أعراق) والتي تضم مجموعة دول قومية تركية سابقة، أكبرها اللون الأحمر، والذي يرمز للدولة التركية الحالية.


هذا وانتقد الناشطون السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي السورية، ظهور تلك الشخصيات في مناسبة عديدة ومتنوعة تحت غطاء سياسي تركي، حيث يعرف للجميع أن الكتلة التركمانية السياسية الراعية لذلك الحفل في مدينة الراعي، تعمل تحت غطاء الإخوان المسلمين التركي، وتحاول أن تعزز نشاطاتها السياسية والاجتماعية في المنطقة الحدودية السورية/التركية.


ومن جانب آخر أكد ناشطون آخرون أن المجلس التركماني السوري، يقوم وبإشراف تركي مباشر، بإعادة توطين التركمان السوريين المهجرين من مناطق مختلفة من سوريا، على الحدود السورية التركية، في مدينة عفرين ذات الغاليية الكردية، وإحداث تغيير ديموغرافي فيها، إلى جانب مناطق أخرى مثل الباب والراعي.



خلال المؤتمر ورفع الأعلام التركية خلال المؤتمر ورفع الأعلام التركية

كما تركزت الانتقادات على رئيس هيئة المفاوضات تحديداً، بصفته الشخصية الأعلى التي تمثل السوريين في المفاوضات الدولية، لحضوره مثل تلك المناسبات، بالتزامن مع اجتماع لجنة تابعة للهيئة في جنيف، لمناقشة الدستوري السوري مع وفد النظام الذي انسحب من جلساته، بجانب غيابه التام عن النشاطات التابعة للمكونات السورية الأخرى مثل السريان، الدروز، الآشوريين، والكرد السوريين، واقتصار مشاركته على نشاطات معينة تدار من قبل الجهات التركية بشكل مباشر.


واعتبر الناشطون أن تلك الشخصيات تحاول أن تتصدر المشهد السوري باستمرار، بالتزامن مع قيام الدولة التركية وحزب العدالة والتنمية تحديداً بالمتاجرة بالقضية السورية، وتشكيل تحالفات عسكرية وسياسية مع روسيا على حساب دماء السوريين، وبالتزامن مع إعلانه أنه الضامن لعدم انجرار المنطقة لدماء أكثر، في الوقت الذي لا تتوقف فيه الطائرات الروسية عن قصف المدن والمدنيين شمال سوريا.


هذا وتبقى الأسئلة تدور، إلى أي وقت سيبقى من يتصدر المشهد السوري سياسياً وعسكرياً يرسم الخطط والطرق السياسية والعسكرية عن السوريين؟، بالتزامن مع استمرار المجازر في سوريا، مع استمرار العدوان التركي والروسي والإيراني للأراضي السورية.


خاص ليفانت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!