الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
فنانون وناشطون يفرشون قبر
مي اسكاف

قام مجموعة من الفنانين والناشطين السوريين بوضع لوحة فسيفسائية مشغولة يدوياً، على قبر الراحلة "مي اسكاف" في فرنسا.

وتم وضع لوحة فسيفساء على قبر الراحلة "مي اسكاف" في فرنسا، التصميم مستوحى من لوحة "دمشق" للفنان "نذير نبعه" تصميم الخط العربي "ياسر الغربي".

وتم رسمها بالفسيفساء على ايدي سوريي "كفر نبل" بإشراف الفنان محمد الداني تقطيع وتركيب اللوحة: احمد الحسن- مروان العقيدي-عبد السلام قادري

الممثلة السورية "مي اسكاف" كانت قد صدح صوتها في المظاهرات والحراك الشعبي السوري، وتعرضت لمضايقات وملاحقات من قبل النظام السوري وفروعه الأمنية، ما أدى لأن تغادر بلدها عام 2013 برفقة ابنها جود الزعبي، باتجاه الأردن، ثم إلى فرنسا، لتلقى حتفها هناك في المنفى الباريسي.

اقرأ أيضاً: في الذكرى الرابعة لرحيلها.. "مي سكاف" ما تزال كلماتها خالدة في نفوس السوريين

وكانت وفاة اسكاف فاجعة للغالبية العظمى من السوريين، حيث كانت تتمتع بعلاقات طيبة مع كل من نادى للحرية واحترام حقوق الإنسان.

لكن ما آلم محبيها أنها توفيت بعيداً عن حدود بلدها الأم سوريا، حيث قالت في أحد المناسبات عندما شعرت بدنو أجلها "أتمنى أن أموت في سوريا، وهو ما دونته قبل نحو شهرين من وفاتها عبر صفحتها على فيسبوك، معبرةً خشيتها من الموت في الغربة بقولها: "ما بدي موت برات سوريا.. بس".

لم تتوانَ مي اسكاف، لحظة في مناصرة أقرانها السوريين المطالبين بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. حيث شاركت المتظاهرين حراكهم الشعبي والثقافي، وكانت ممن نظم ونسق لمظاهرة المثقفين في حي الميدان الدمشقي، برفقة عدد كبير من الفنانين والكُتاب والشعراء وقادة الفكر السوريين، وعلى رأسهم الراحل خالد تاجا والمميز فارس الحلو وآخرين.

كما عبّرت في مرات عديدة عن رفضها لبقاء النظام وبشار الأسد على رأس السلطة، قائلة "أرفض أن يحكم ابن بشار الأسد ابني"، التي قالتها للمحققين أثناء اعتقالها الثاني في الثورة، عام 2013.

وأما اعتقالها الأول، فكان في منتصف عام 2011 مع مجموعة من زملائها الفنانين، أثناء التحضير لمظاهرة كبيرة. في الحقيقة محكمة الإرهاب وفروع النظام الأمنية كانت أقوى من صيحات الحرية، فقد شردت وهجرّت نصف الشعب السوري وقتلت ما لا يقل عن نصف مليون سوري، حسب إحصاءات أممية.

وقبل اندلاع الحراك المناهض للحكم في سوريا 2011، كانت مواقف مي سكاف، واضحة من مسألة الحريات العامة والقمع والاستبداد، وفي مناسبات عدة عبرّت عن رفضها لنهج النظام الإجرامي.

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!