-
فصائل المعارضة السورية تعزز سيطرتها في ريفي حلب وإدلب
أعلنت فصائل المعارضة السورية، في اليوم الثاني من عملية "رد العدوان" التي تستهدف مواقع القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية، عن تحقيقها تقدمًا ملموسًا من خلال السيطرة على عدد من القرى والبلدات الجديدة في ريفي حلب وإدلب.
وفي بيان صادر عن إدارة العمليات العسكرية، أفادت الفصائل بأنها أحرزت تقدمًا استراتيجيًا من خلال إحكام سيطرتها على مناطق كفرناها وريف المهندسين الأول وخان العسل، ما جعلها على مشارف مدينة حلب. كما تمكنت الفصائل من السيطرة على قرية ياقد العدس في ريف حلب الشمالي، إلى جانب السيطرة على قرية كفر بطيخ وداديخ وجوباس في ريف إدلب.
ترافق هذا التقدم مع اشتباكات عنيفة وقصف متبادل بين المعارضة وقوات النظام، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة. وتعتبر هذه العملية جزءًا من الاستجابة العسكرية المتزايدة من قبل الفصائل المسلحة، التي تسعى لاستعادة السيطرة على الأراضي التي فقدتها خلال السنوات الماضية.
تشير المصادر إلى أن الفصائل المعارضة تمكنت أيضًا من استعادة بعض المعدات العسكرية والاستيلاء على ذخائر من قوات النظام، مما يعكس قوة الدفع الجديدة التي تبديها المعارضة في هذه الجولة من القتال.
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تتزايد فيه التوترات العسكرية على الجبهات السورية، حيث تلعب الأبعاد الإقليمية والدولية دورًا محوريًا في التأثير على مجريات الصراع. إذ تواجه الفصائل تحديات كبيرة، ليس فقط من القوات الحكومية، بل أيضًا من الميليشيات الموالية لإيران التي تساند النظام السوري في معاركه ضد المعارضة.
وسط هذه الأوضاع المتقلبة، يبقى الوضع الإنساني في المنطقة مقلقًا، مع تزايد أعداد النازحين المدنيين الهاربين من مناطق القتال، مما يضع ضغطًا إضافيًا على المجتمعات المحيطة لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة. إن استمرار الأعمال القتالية يعكس الحاجة الملحة إلى جهود دبلوماسية لتهدئة الأوضاع وتحقيق حلول سياسية مستدامة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!