الوضع المظلم
السبت ٢٧ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • فرنسا تستعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا.. وروسيا تحذر

فرنسا تستعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا.. وروسيا تحذر
الجيش الفرنسي

أفصح مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، عن وجود بيانات تفيد بأن فرنسا تعد بالفعل وحدة عسكرية لإرسالها إلى أوكرانيا، سيصل عددها في المرحلة الأولى إلى حوالي 2000 جندي.

وقال ناريشكين لوكالة "تاس" الروسية الثلاثاء، أن القيادة الحالية لفرنسا "لا تهتم بموت الفرنسيين العاديين ومخاوف الجنرالات"، منوهاً إلى أنه بحسب البيانات التي تلقتها الأجهزة الروسية، يجري بالفعل إعداد وحدة لإرسالها إلى أوكرانيا تتكون من 2000 جندي.

في حين شدد على أن أي قوات فرنسية تصل إلى أوكرانيا ستكون هدفاً لموسكو، فيما بالمقابل، لفت الجيش الفرنسي إلى إن تصريحات روسيا بشأن إرسال باريس قوات إلى أوكرانيا "غير مسؤولة ومضللة".

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة.. لن نسمح بسقوط أوكرانيا

وجاء ذلك فيما كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة نشرتها صحيفة "لوباريزيان" مساء السبت أن عمليات برية في أوكرانيا من جانب الغربيين قد تكون ضرورية "في مرحلة ما".

كما أردف في المقابلة التي أجراها الجمعة عقب عودته من برلين حيث التقى المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: "ربما في مرحلة ما - أنا لا أريد ذلك ولن آخذ زمام المبادرة - يجب أن تكون هناك عمليات على الأرض، أياً يكن شكلها، لمواجهة القوات الروسية"، مردفاً أن "قوة فرنسا تتمثل في أننا نستطيع فعل ذلك".

ولم يقبل ماكرون استبعاد فكرة إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، وأثارت تصريحاته المتكررة حول هذا الموضوع مشكلات بين حلفاء باريس، في مقدمهم ألمانيا، وقد قوبلت برفض شبه جماعي من المعارضة في فرنسا.

بيد أن الرئيس الفرنسي استبعد، في مقابلته مع "لوباريزيان"، وجود أي خلاف بين الفرنسيين والألمان حول هذه القضية، بالقول: "أردت أن آتي إلى ألمانيا بسرعة كبيرة حتى لا يُثار نقاش حول اختلافات استراتيجية قد تكون موجودة، لأنها غير موجودة"، وفق فرانس برس.

كما شدد على أنه "لم يكن هناك يوماً أي خلاف بيني وبين المستشار على الإطلاق. لدينا توافق كبير جداً في وجهات النظر حول الأهداف والوضع. إن طريقة ترجمتها هي التي تختلف"، مسلطاً الضوء على ما أسماها "الثقافات الاستراتيجية" في البلدين.

وبيّن أن "ألمانيا لديها ثقافة استراتيجية من الحذر الشديد وعدم التدخل، وهي تُبقي على مسافة من السلاح النووي. وهذا نموذج مختلف تماماً عن نموذج فرنسا المجهزة بالسلاح النووي والتي حافظت على جيش محترف وعززته".

أيضاً، أكد ماكرون على أوجه التكامل في مجال المساعدات التي يمكن لفرنسا وألمانيا توفيرها، ونوّه إن "ألمانيا تُنفق أكثر من فرنسا، ولديها مساحة أكبر في الميزانية، وهذه فرصة"، متابعاً في المقابل أنه "يمكن لفرنسا أن تفعل أشياء لا تستطيع ألمانيا القيام بها".

بينما علّق على قوة روسيا، بالذكر: "يجب ألا نستسلم للترهيب، نحن لا نواجه قوة عظمى. روسيا قوة متوسطة تمتلك أسلحة نووية، لكن ناتجها المحلي الإجمالي أقل بكثير من الناتج المحلي الإجمالي للأوروبيين، وأقل من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا وفرنسا"، وفقاً لما جاء في المقابلة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!