-
غير بيدرسون: فقدان الثقة يعيق الحلّ السلمي في سوريا
أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، يوم أمس الاثنين، إن "الأزمة السورية هي الأكبر في عصرنا" الحالي، وأن "فقدان الثقة بين المتصارعين" يجعل من إمكانية الحل السلمي أمراً صعباً.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا في الذكرى العاشرة لاندلاع الأزمة، حيث أكّد أن الشعب السوري "عانى من كل أشكال العنف خلال السنوات الماضية"، حيث أشار إلى أنّ أن عدم نجاح الوساطات لإنهاء النزاع "المأساوي" في سوريا " لن يكون سهلا خاصة في ظل نقص الثقة" الموجود.
فيما قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنه " لا يمكن أن تكون الذكرى 11 للأزمة السورية مثل الذكرى العاشرة"، مؤكّدةً أنّه "حان الوقت لتحقيق الوحدة والتقدم بحل سياسي حقيقي يمنح الشعب السوري المستقبل الآمن والمستقر والأمل الذي يستحقه".
حيث كان المبعوث الأممي بيدرسون قد أعلن نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي قد أعرب عن خيبة أمله، بعد المحادثات التي أجريت في وقت سابق في جنيف حول الدستور السوري، خاصة وأن الأطراف المشاركة لم تتمكن من الاتفاق على منهجية للعمل، وفق تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
كذلك أوضح حينها أنه ينبغي وضع "آلية" تسمح للأطراف بتحديد نقاط التوافق والاختلاف بهدف العمل على مراجعة الدستور، مشيرا إلى أن المقاربة "غير ناجحة" و"لا يمكن أن نستمر بالاجتماع ما لم نغير ذلك".
في سياق متصل، أصدر الاتحاد الأوروبي قبل يومين بياناً، بمناسبة مرور "10 سنوات على اندلاع الثورة السورية، اعتبر فيه أنّ القمع الوحشي الذي يمارسه النظام ضد الشعب السوري، وفشله في معالجة الأسباب الجذرية للانتفاضة، أدّى إلى تصعيد الصراع المسلح وتدويله.
وأشار البيان الصادر عن الممثل السامي بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، أنّه على مدى السنوات العشر الماضية، تسبّبت انتهاكات لا حصر لها لحقوق الإنسان، وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف، ولا سيما من قبل النظام السوري، بمعاناة إنسانية هائلة.
وأوضح الممثل السامي أنّ أزمة اللاجئين السوريين هي أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث يوجد 5.6 مليون لاجئ مسجل و 6.2 مليون نازح داخل سوريا، وفي ظل ظروف غير مواتية لعودتهم الآمنة والطوعية والكريمة والمستدامة بما يتماشى مع القانون الدولي.
اقرأ المزيد: بعد"خيبة أمل"بيدرسون من"اللجنة الدستورية". انعقاد جولة جديدة من"أستانة"
جدير بالذكر أنّه وبحسب البيان، فقد ترتّب على الصراع تداعيات خطيرة في جميع أنحاء المنطقة وخارجها وغذّى المنظمات الإرهابية، و يذكر الاتحاد الأوروبي أن جميع الجهات الفاعلة في سوريا يجب أن تركّز على القتال ضد داعش، ولا يزال منع عودة ظهور التنظيم الإرهابي من الأولويات.
ليفانت- وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!