الوضع المظلم
الخميس ١٧ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • غارات روسية تحصد مدنيين في إدلب.. بجانب مقتل جهادي إيغوري

  • يبرهن مقتل المدنيين إلى جانب العناصر الإرهابية في الغارات الروسية على المأساة المزدوجة التي يعيشها سكان إدلب، بين مطرقة الإرهاب وسندان القصف العشوائي
غارات روسية تحصد مدنيين في إدلب.. بجانب مقتل جهادي إيغوري
إدلب.. حركة نزوح \ تعبيرية \ متداول

كشفت غارة جوية روسية على ضواحي مدينة إدلب عن استمرار الوجود المقلق للعناصر الإرهابية الأجنبية في المنطقة، حيث لقي إرهابي صيني من أصول إيغورية حتفه إلى جانب مدنيين أبرياء، وسلط هذا الحادث الضوء مجددًا على خطورة استمرار تدفق المتطرفين الدوليين إلى شمال سوريا.

واستهدف القصف الروسي منشآت اقتصادية تشمل مصنعًا للأخشاب وورشة لإنتاج الأثاث ومعصرة زيتون، مما أسفر عن سقوط 12 قتيلًا، بينهم ستة مدنيين من ضمنهم طفل، بالإضافة إلى الإرهابي الصيني وخمسة عناصر من تنظيم هيئة تحرير الشام المصنف إرهابيًا.

اقرأ أيضاً: اشتباكات عنيفة في إدلب وشمال اللاذقية تسفر عن قتلى وجرحى للنظام السوري

ويثير وجود عناصر إرهابية أجنبية في إدلب مخاوف جدية بشأن تحول المنطقة إلى ملاذ آمن للمتطرفين الفارين من مناطق الصراع الأخرى، وتشكل هذه الظاهرة تحديًا أمنيًا خطيرًا، ليس فقط لسوريا، بل للمنطقة والعالم بأسره.

وتعد مشاركة الإرهابيين الإيغور في النزاع السوري مصدر قلق كبير، حيث يخشى من اكتسابهم خبرات قتالية قد يستغلونها لاحقًا في زعزعة استقرار مناطق أخرى، بما فيها الصين نفسها.

وفي حين تستهدف الغارات الروسية هذه العناصر الإرهابية، فإن سقوط ضحايا مدنيين يثير تساؤلات حول دقة هذه العمليات وتداعياتها الإنسانية، فقد أصيب ما لا يقل عن 30 شخصًا في الهجوم الأخير، من بينهم 14 طفلًا.

ويرى خبراء أن استمرار وجود الجهاديين الأجانب في إدلب يعقد الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، كما يشكل عقبة أمام عودة الاستقرار وإعادة إعمار المنطقة.

وتواجه المجتمعات المحلية في إدلب معاناة مزدوجة، فهي من جهة تعاني من ممارسات الجماعات المتطرفة، ومن جهة أخرى تتعرض للقصف العشوائي الذي يستهدف هذه الجماعات.

ويدعو مراقبون دوليون إلى ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة التطرف وتجفيف منابع الإرهاب، مع ضمان حماية المدنيين وتقديم الدعم اللازم لإعادة بناء المجتمعات المتضررة، كما يشددون على أهمية التعاون الدولي لمنع تدفق المقاتلين الأجانب وتمويلهم.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!